استمرت أصداء أزمة نيللي كريم في قرطاج لساعات، فمِن تمزُّق الفستان، مروراً بظهور زوجها الأول في فعالية فنية وتشاجره مع أحد المعجبين، وصولاً إلى تكريمها دون أن تشكر المهرجان أو رئيسه الذي أثار جدلاً محلياً في تونس.
اقرأ أيضاً
أزمة نيللي كريم في قرطاج
بدأت أزمة نيللي كريم في قرطاج خلال ساعات مساء الثلاثاء، 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، عندما انتشر مقطع فيديو لهشام عاشور بينما ينفعل على أحد المعجبين في كواليس حفل افتتاح مهرجان "أيام قرطاج السينمائية" بسبب تجاوزه مع زوجته، وهو ما أثار تساؤلات وسائل الإعلام المحلية، وهجوماً من بعض رواد الشبكات الاجتماعية في تونس.
البداية مع تمزّق الفستان
قبل تصوير الفيديو وقعت أزمة بدأت مع انطلاق حفل الافتتاح، عندما فوجئت نيللي وهشام باقتحام بعض المعجبين للسجادة الحمراء للمهرجان أثناء دخولها، في محاولة لالتقاط الصور معها، دون تدخل ومنع من المنظمين، ما تسبَّب في تمزق فستان نيللي، بسبب احتكاك أحد المعجبين بها، وهو ما أزعجها هي وزوجها. وحسب موقع "في الفن"، فقد حدث ذلك في حضور السفير المصري في تونس إيهاب فهمي.
عدم تقديم كلمة شكر بعد التكريم
انتقدت بعض وسائل الإعلام التونسية عدم توجه نيللي بكلمة شكر للمهرجان أو رئيسه بعد تكريمها، قبل أن يتضح أنه لم يتم إخطار الممثلة المصرية بحصولها على تكريم، إذ فوجئت بتسليمها جائزة خلال وجودها على خشبة المسرح، دون أن يتم إعطاؤها الميكروفون لإلقاء كلمتها.
تدافُع للمرة الثانية ثم انفعال زوجها على أحد المعجبين
عقب انتهاء حفل الختام توجهت نيللي وهشام برفقة السفير المصري إيهاب فهمي لمغادرة القاعة، وحدث تدافع عدد من المعجبين مرة أخرى للاقتراب منها والتقاط الصور، في ظل غياب منظمي الحفل، ما دفع السفير المصري للتدخل وإبعاد الجمهور.
لكن أحد المعجبين حاول التقاط صورة سيلفي معها دون استئذان، وكاد أن يلتصق بها، ما تسبَّب في شعورها بالضيق، وطالبته بالابتعاد، فردّ عليها بشكل أدى لانفعال عاشور، وطلب منه المغادرة بقوله: "مش هنتصور مع حد"، وأضاف: "إيه المهزلة دي".
أشار الموقع الفني المصري إلى وقوع مشكلة أخرى مع كريم في الفندق الذي تقيم فيه، حيث أقامت في الفندق حيث ينزل الصحفيون، دون إخطارها بذلك أو بأية ترتيبات خاصة بإجراء لقاءات صحفية أو تلفزيونية، وأنها اتفقت مع إدارة المهرجان على الحضور لمدة يوم واحد فقط؛ نظراً لارتباطاتها الفنية في مصر.
اقرأ أيضاً
كيف ردّت نيللي كريم؟
ردّت الفنانة نيللي كريم على هذه الأزمات التي تعرضت لها في مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر، عبر برنامجه "يحدث في مصر" على قناة "MBC مصر"، وقالت إنها لم تُفكر في البداية في الرد عليها، لكن بعد اتصال عدد من الصحفيين بها قررت التحدث.
القصة بالنسبة لنيللي بدأت عندما تلقت اتصالاً من إدارة المهرجان حول تكريمها فيه، وهو ما قابلته بسعادة وفخر، خصوصاً أن آخر نجم تم تكريمه كان عادل إمام، لكنها أخبرتهم بأنها لن تستطيع أن تتواجد إلا لمدة 24 ساعة لظروف ارتباطها بتصوير بعض الأعمال، وسألت إن كان هذا يناسب إدارة المهرجان، التي وافقت.
سافرت نيللي (يوم 30 أكتوبر/تشرين الأول 2021) على أساس أن تحضر ليلة واحدة في المهرجان، ولم يتم ترتيب أي مؤتمرات أو ندوات صحفية، كما لم يتم ترتيب إلقائها كلمة في المهرجان، موضحة أنها عندما تسلمت التكريم لم يُطلب منها أن تقول كلمتها، رغم أنها كانت تحضر كلمة لتقولها، وتحدثت إلى الناقد طارق الشناوي عنها، لكن عندما لم يُطلب منها أن تُلقي كلمتها شعرت بالخجل والإحراج، فأخذت الجائزة فقط.
أيضاً أعقبها تكريم المنتج صادق الصباح، ولم يقل كلمة أيضاً، ما جعلها تعتقد أن هذا النظام المتبع في المهرجان، لكنها تفاجأت بانتقاد مدير المهرجان لعدم إلقائها كلمة شكر. انطلقت الدورة الـ 32 من المهرجان في 30 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري حتى 6 نوفمبر/ تشرين الثاني.
أما بخصوص أزمة انفعال زوجها على بعض المعجبين، فقالت إنها عادةً لا ترفض طلبات التصوير معها، لكنها بعد انتهاء حفل الافتتاح كان هناك هجوم من عدد كبير من الجمهور، في ظل غياب أمن المهرجان، وتسبَّب التدافع في تمزق فستانها، وهو ما أزعجها هي وزوجها، بينما أكدت أنها لم تُشِر إلى الموقف من قبل، لكن الهجوم عليها دفعها للرد، إلا أنها وجَّهت تحيةً للشعب التونسي الذي تحبه وتحب ثقافته.