كان لقاء أديل مع أوبرا مليئاً بالتصريحات الشخصية الصادمة عن حياة المغنية البريطانية، إذ تحدثت خلال لقائها بعنوان Adele One Night Only الذي أجرته الإعلامية الأمريكية أوبرا وينفري عن الدافع الرئيسي لانفصالها، وعن فقدانها الوزن، وعن علاقتها بوالدها الذي أساء معاملتها في طفولتها، وكذلك عن أعمالها الفنية، من نفس الحديقة التي أجرى منها الأمير هاري وميغان ماركل مقابلتهما الشهيرة مع أوبرا.
لقاء أديل مع أوبرا
لم ترغب في فقدان الوزن بل كان السبب الطلاق!
أوضحت أديل أنها لم تكن ترغب في فقدان وزنها، وكانت تعاني من القلق بسبب هذه الخطوة إلا أن الدافع الرئيسي وراءها هو انفصالها عن زوجها.
وقالت إن "نوبات القلق المرعبة" بعد الطلاق دفعتها إلى اتباع نظام تمارين أدى إلى فقدانها 45 كيلوغراماً في غضون عامين.
فيما أشارت أديل إلى تعرضها إلى "أخطر نوبات القلق بعد أن تركت زوجها"، وقالت إنها شعرت بـ"الشلل التام"، وأنها "لن تتمكن من السيطرة على جسدها"، كما أنها لاحظت خفة حدة القلق مع الذهاب للصالة الرياضية، لذلك قررت أن تذهب كل يوم وتحصل على جسد صحي.
أما بشأن تعليقات الناس على فقدانها الوزن، قالت إنها لم تكن مصدومة أو منزعجة، لأنها طوال مسيرتها المهنية كانت تتعرض لتعليقات كثيرة على شكل جسدها، سواء أكانت بوزن زائد أو بجسد نحيل، كما قالت: "أشعر بالسوء لأن ذلك جعل أي شخص يشعر بالفزع تجاه نفسه، ولكن هذا ليس وظيفتي، ليس من واجبي التحقق من شعور الناس تجاه أجسادهم، أنا فقط أحاول ترتيب حياتي الخاصة".
شعور بالحرج من الطلاق!
قالت أديل التي غادر والدها المنزل عندما كانت في الثانية من عمرها إنها كانت مهووسة دائماً بفكرة بناء أسرة كبيرة متماسكة لأنها لم تنحدر من واحدة مثلها، وأضافت: "منذ صغري وأنا مهووسة بفكرة العائلة الكبيرة، وإنجاب الكثير من الأطفال، ولكن الطلاق حكم هذه الفكرة وشعرت بخيبة أمل كبيرة".
فيما قالت النجمة البالغة من العمر 33 عاماً إنها أدركت لأول مرة أن زواجها كان ينهار عندما أجرت اختباراً لشخصيتها في مجلة لامعة، حيث طرح عليها سؤال: "ما هو الشيء الذي لن يعرفه أحد عنك؟"، وكانت إجابتها التي قالتها لأصدقائها المقربين: "أنا لست سعيدة، أنا لا أعيش، أنا فقط أتعثر".
ارتبط أديل وكونيكي عام 2012، وبعدها بتسعة أشهر استقبلا ابنهما الوحيد، ثم تزوجا في مايو/أيار 2018. وفي فبراير/شباط 2019 أهدت المطربة إلى زوجها وقتها منزلها في لوس أنجلوس. وبعدها بشهرين أعلنا أنهما سينفصلان. لكنها قالت سابقاً إن الزواج والانفصال قد تمَّا في عام 2018.
ولهذا قالت خلال حوارها مع أوبرا إنها تشعر بالحرج لأن الزواج والطلاق كان سريعاً جداً.
لم تكن سعيدة، لكن زوجها السابق أنقذ حياتها
في الحوار التلفزيوني الذي نقلت تفاصيله شبكة BBC البريطانية، قالت أديل إنها رغم أنها لم تكن مغرمة بزوجها السابق كونيكي وكانا يعيشان معاً لرعاية ابنهما بالأساس، إلا أنها نسبت له الفضل في "إنقاذ حياتها" بعد أن أصبحت مشهورة.
إذ قالت: "في ذلك الوقت من حياتي، كنت صغيرة جداً على أن أدخل في كل ذلك، فقد كان ممكناً أن أسلك بعض المسارات المراوغة وأدمر ذاتي، لكن وجوده جعل حياتي أكثر استقراراً في تلك اللحظة".
كذلك أشارت إلى أن علاقتها الحالية بطليقها جيدة، حيث إنهما صديقان، وهو ما يثير دهشة أصدقائهما، وقالت: "الجميع تعجبوا من اعترافي لهم أنني لم أكن سعيدة في زواجي، وزاد التعجب مع إصراري على الاحتفاظ بصداقتي أنا وطليقي".
فيما لفتت كذلك إلى معاناتها في شرح انفصالها إلى ابنها، لكنه تفهم في النهاية موقفها وموقف والده.
ماذا عن علاقتها بوالدها مدمن الكحول الذي تركها؟
تحدثت أديل أيضاً عن علاقتها بوالدها مارك إيفانز الذي كان أباً غير مسؤول ومدمناً للكحول، وقالت إنها تصالحت معه قبل وفاته وسامحته على ما حدث منه في طفولتها، رغم تركه "أكبر جرح" فيها عندما كانت طفلة.
لكنها أشارت إلى أن علاقتها السيئة بوالدها في الطفولة جعلتها تقلل توقعاتها من الناس ولم تحصل على ما تستحق من محبة في علاقاتها، لكنها طوت صفحة الماضي في آخر 3 سنوات من حياته، عندما مرض والدها وتصالحت معه.
كذلك قالت أديل إن إحدى أغانيها الجديدة (To Be Loved) كانت تريد أن تغنيها له لأنها تعبّر فيها عن مدى تأثير غيابه على قدرتها في الثقة بالآخرين، وأشارت إلى تشغيلها ألبومها الأخير كاملاً له عبر تطبيق Zoom، وذلك قبل أن توافيه المنية في أبريل/نيسان 2021، وكان يشعر بالفخر بها، لذلك التأم جرح طفولتها ولم تكن تشعر بمشاعر سلبية تجاهه.
موسيقى أديل الساحرة!
لا تستطيع أديل أن تشرح من أين تأتي موسيقاها، فعندما تحدثت عن تأثير أغانٍ مثل Hello وSomeone Like You على ملايين الأشخاص؛ اعترفت بأن قوة موسيقاها تمثل لغزاً بالنسبة لها.
وعند سؤالها عن سبب كشفها الكثير من المعلومات الخاصة في كلماتها، أوضحت أديل أنها تريد طمأنة الأشخاص الذين يمرون بتجارب مماثلة، لأنها تعتقد أن الموسيقى تساعدها في العديد من المواقف، وأرادت الشيء نفسه للناس لتذكيرهم أنهم ليسوا وحدهم.