كشف الممثل الأمريكي الشهير توم هانكس، خلال مقابلة تلفزيونية، عن رفضه عرضاً من الملياردير الأمريكي جيف بيزوس؛ من أجل المشاركة معه في رحلته الشهيرة نحو الفضاء، وأرجع ذلك إلى "المبلغ الكبير الذي طلب منه أن يدفعه مقابل ذلك".
حسب تقرير لصحيفة "ديلي ميل "البريطانية، الخميس 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، فإن هانكس قال إنه تلقى دعوة من مالك شركة "أمازون"، من أجل مرافقته في الرحلة الشهيرة نحو الفضاء، لكنه رفضها بسبب المقابل الكبير الذي طلب منه والذي يتمثل في مبلغ 28 مليون دولار.
الصحيفة نفسها أكدت أن هانكس "غير نادم تماماً على هذا القرار"، وقد صرح في المقابلة التلفزيونية بأنه لن يدفع هذا المبلغ الكبير من أجل قضاء بضع دقائق في الفضاء، ويمكنه بدل ذلك، "القيام برحلة محاكاة للرحلة فقط من على الأرض".
يذكر أن صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية سبق أن أكدت أنه بعد رفض توم هانكس فإن العرض ذهب إلى الممثل الأمريكي الآخر، ويليام شاتنر، الذي اشتهر بدور "كابتن جيمس كيرك"، في سلسلة أفلام الفضاء "ستار تريك"، غير أن الصحيفة أكدت أن شاتنر لم يدفع أي شيء مقابل مشاركته في هذه الرحلة.
ويوم الثلاثاء 20 يوليو/تموز 2021، خاض الملياردير الأمريكي جيف بيزوس، أغنى شخص في العالم، يرافقه ثلاثة أفراد، رحلة إلى الفضاء من صحراء ولاية تكساس الأمريكية على متن مركبة الإطلاق "نيو شيبرد" التابعة لشركته بلو أوريجين، ثم عاد مجدداً إلى الأرض، في مهمة تؤذن ببدء حقبة جديدة من الرحلات الفضائية الخاصة خلال الفترة المقبلة.
فقد أقلعت المركبة الفضائية من موقع تابع لـ"بلو أوريجين" على بُعد 32 كيلومتراً من بلدة فان هورن الريفية، وكانت السماء صافية بشكل عام يتناثر بها قليل من السُّحب في أجواء صباحية باردة، وذلك في الذكرى السنوية لهبوط "أبولو 11" على سطح القمر.
رحلة في دقائق معدودة
استغرقت رحلة الملياردير الأمريكي، الذي يبلغ من العمر 57 عاماً، نحو عشر دقائق و20 ثانية، وجاءت بعد 9 أيام من صعود البريطاني ريتشارد برانسون على متن أول رحلة ناجحة لشركة السياحة الفضائية المنافسة "فيرجن جالاكتيك" من ولاية نيومكسيكو.
كانت المهمة جزءاً من معركة تنافسية شرسة بين "بلو أوريجين" و"فيرجن جالاكتيك" للاستفادة من سوق السياحة الفضائية المربح، الذي يقدر بنك "يو.بي.إس" السويسري أنه سيكون بقيمة 3 مليارات دولار سنوياً في غضون عقد واحد.
وصل برانسون إلى الفضاء أولاً، لكن رحلة بيزوس بلغت 100 كيلومتر ارتفاعاً، أي أعلى من رحلة برانسون التي كانت على ارتفاع 86 كيلومتراً، فيما يسميه الخبراء أول مهمة من نوعها في العالم تنطلق بطاقم لا يضم رواد فضاء.
مرافقون لبيزوس
فيما رافق بيزوس في هذه الرحلة الرائدة والي فونك (82 عاماً)، وهي أكبر شخص سناً يطير إلى الفضاء على الإطلاق، وطالب الفيزياء أوليفر دايمن، الذي يبلغ من العمر 18 عاماً، أصغر من ينطلق للفضاء، كما انضم إليهم مارك شقيق بيزوس.
كانت شركة "بلو أوريجين" قد أطلقت كبسولتها "نيو شيبرد" بعدما بدأت في تكثيف الخدمات التجارية لسياحة الفضاء، ما سيؤدي على ما يبدو إلى نقل العملاء خارج الغلاف الجوي للأرض بشكل روتيني، ومن شأن السياحة بالفضاء أن توفر فرصاً لمداخيل عالية.
سبق أن تعهدت شركة "بلو أوريجين" بأن تسمح للركاب على متن رحلتها برؤية الأرض من مسافة بعيدة، ومشاهدة السماء المظلمة في الأعلى والاستمتاع بانحناءات الأرض.