أعلنت شبكة نتفلكس عن فيلم وثائقي جديد يحكي عن قضية الوصاية القانونية التي فرضت على المغنية الأمريكية بريتني سبيرز لمدة 13 عاماً من قبل والدها، وأطلقت عليها اسم Britney vs. Spears "بريتني ضد سبيرز".
فيلم وثائقي على نتفلكس عن بريتني سبيرز
ونشرت نتفلكس، عبر صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعاً صوتياً تبلغ مدته 18 ثانية يحوي ملاحظة صوتية أرسلتها بريتني إلى محام في 21 يناير/كانون الثاني 2009 ويمكن من خلاله سماع نجمة البوب وهي تستفسر عن موضوع الوصاية.
وقالت سبيرز في المقطع: "مرحباً أنا اسمي بريتني سبيرز، لقد اتصلت بك في وقت سابق، وأنا أتصل مرة أخرى لأنني أريد فقط التأكد من بعض الأمور أثناء تنفيذ إجراءات الوصاية".
أما الفيديو الترويجي الذي كشفت عنه نتفلكس أيضاً فيحتوي على مقتطفات من حياة سبيرز، وتفاصيل أخرى تكشف سبب إقبال والدها على وضع الوصاية القانونية عليها، وأسباب موافقة المحكمة عليها.
بالإضافة إلى ما يبدو أنه وثيقة مسربة من القضية ومن المحتمل أنها تحتوي على معلومات أخرى جديدة لا يعرفها الجمهور من قبل، وفقاً لما قالته مجلة Teen Vogue المتخصصة بأخبار المشاهير.
قصة بريتني سبيرز من البداية
بدأت الحكاية في يناير/كانون الثاني 2004 عندما تزوجت سبيرز صديق طفولتها الممثل جيسون ألكسندر في مدينة لاس فيغاس، قبل أن تقوم المحكمة بإلغاء زواجها بعد 55 ساعة من تثبيته، بدعوى أنها "لم تكن واعية بتصرفاتها"، وهو أمرٌ يُعرف عن الزيجات التي تُعقد في لاس فيغاس ذات الطابع الخاص.
لم تكد تمر عدّة أشهر حتى خطب الراقص الأمريكي كيفين فيدرلاين "سبيرز" بعد 3 أشهر من التعرف عليها، وحينها كان كيفين منفصلاً حديثاً عن الممثلة شار جاكسون التي كانت حبلى بطفله الثاني.
هذه الأسباب دفعت وسائل الإعلام إلى تسليط الضوء على هذه العلاقة التي تكللت بالزواج في سبتمبر/أيلول 2004.
وبعد عامين من الزواج أنجبا خلالها طفلين هما شون وجايدن، رفعت سبيرز دعوى للطلاق من زوجها لأسباب قالت إنها "غير قابلة للنقاش".
بعد أشهر من المحاكم وتحديداً توصل الطليقان إلى اتفاقٍ حول حضانة طفليهما وبالتالي تم إنهاء الطلاق بشكل رسمي.
في مطلع العام 2007 توفيت عمة المغنية الأمريكية التي كانت مقربة منها جداً، الأمر الذي تسبب بدخول سبيرز إلى مركز لإعادة التأهيل النفسي مدة يوم واحد.
وفي اليوم التالي، قامت أميرة البوب بحلق شعر رأسها بالكامل، فأثار هذا السلوك المستهتر قلق عائلتها فتم إدخالها عدّة مرات إلى مراكز التأهيل النفسية تخللها أيضاً خسارتها حضانة طفليها لصالح طليقها فيديرلاين.
لم ينته الأمر هنا بل بدأت المغنية الأمريكية بالتصرف بشكل طائش، فتعرضت للانهيارات العصبية في الأماكن العامة، وصُورت وهي تضرب سيارة واحد من المصورين الذي يقومون بملاحقة المشاهير وتصويرهم.
في العام 2008 كان رفضت سبيرز تسليم طفليها اللذين كانا في زيارة لديها، انتهت بمواجهة مع الشرطة، فتم تحويلها إلى المحكمة ووضع وصي قانوني عليها بدءاً من ذلك العام.
ورغم كل هذه الأحداث إلا أنّ أميرة البوب لم تتوقف عن العمل، فأصدرت عدّة ألبومات غنائية خلال السنوات التي وضعت فيها تحت الإشراف القانوني.
بعد مواجهتها مع الشرطة والمشاكل التي ارتكبتها في تلك الفترة قررت المحكمة أن سبيرز غير قادرة على التحكم بشؤونها المهنية، خاصة المالية، وبالتالي تم وضع وصي عليها وهو والدها.
وقانون الوصاية الأمريكي يوضع للأشخاص غير القادرين على اتخاذ قراراتهم بأنفسهم، كالذين يعانون من الخرف أو غيره من الأمراض العقلية، شخصاً أو أكثر للقيام بدور المحافظ القانوني.
وبحسب BBC فإنه خلال السنوات الـ13 الأخيرة، أدار والدها مع محاميها ممتلكاتها وحياتها الشخصية- بما في ذلك تحديد زوّارها والتواصل مع الأطباء بخصوص علاجها- كما تخلى والدها، جيمس سبيرز، عن هذا الدور في شهر أيلول/سبتمبر 2019، بسبب ما وصفه "بالأسباب الصحية الشخصية".
وفي 12 أغسطس/آب 2021 أعلن ماثيو روزينجات محامي سبيرز أن والدها جيمي سبيرز وافق على التخلي عن دوره كوصي على شؤون ابنته بعد أن اضطلع بهذا الدور لفترة طويلة.
يذكر أنّ فيلم Britney vs. Spears سيعرض على نتفلكس في 28 سبتمبر/أيلول 2021، وهو من إخراج الأمريكية إيرين لي كار البالغة من العمر 33 عاماً فقط، وكانت قد عملت مع نتفلكس سابقاً من خلال إخراج الفيلم الوثائقي How to Fix a Drug Scandal الذي يحكي جرائم مروعة التي ارتكبها اثنان من كيميائيي مختبرات المخدرات في الولايات المتحدة.