ملامح بريئة ومصرية جداً تميزها، جذبت الجمهور بأدائها السهل والمختلف، وبجاذبية شخصيتها وملامحها على حد سواء، وعلى الرغم من أنها لا تزال في بداية مشوارها فإنها وضعت نفسها في مقدمة الفنانات الشابات اللواتي استطعن ترك بصمة واضحة لدى الجمهور.
هي الفنانة أسماء جلال التي التقينا بها في "عربي بوست" في حوار خاص لتخبرنا عن كواليس مسلسلها الأخير "خلي بالك من زيزي"، وعن حلمها منذ الصغر الذي استطاعت أن تحققه وعن مسلسلها الجديد ورق التوت والرسالة التي ستقدمها من خلاله، ورأيها في المنصات الإلكترونية، والعديد من الأمور.
في البداية حدثينا عن الأزمة الصحية التي تعرضت لها مؤخراً.
كنت مسافرة مع أصدقائي في منطقة جبلية في طريق الساحل الشمالي، ولم أكن أعرف أن خلفي يوجد منحدر قوي، وسقطت فوق العديد من الصخور والأحجار، وحدثت لي كدمات في ضلوع التنفس، وكان يشك الطبيب أنه يوجد اشتباه في شرخ، ولكن الحمد لله حالياً أنا في حال أفضل بعد أن مكثت في المنزل لمدة أسبوعين مع العلاج الطبيعي.
هل عدت إلى التصوير إلى مسلسلك الجديد ورق التوت؟
لم أعد للتصوير حتى الآن، ولكن أوشكت على الانتهاء من إجازتي ومن المنتظر أن أعود إلى التصوير خلال الأيام المقبلة.
حدثينا عن دورك في مسلسل ورق التوت.
هو مسلسل يتكون من 45 حلقة ويناقش العديد من القضايا المجتمعية الهامة وسوف يعرض خارج رمضان، ولكن لا أعرف موعد عرضه تحديداً، ويناقش زواج القاصرات والعنف الجنسي والختان وغيرها من القضايا الهامة التي تؤثر في المجتمع، وأجسد في المسلسل دور بنت تدعى دليلة، وهي من طبقة بسيطة وتمر بإحدى المشكلات التي ذكرتها سابقاً وتحاول الخروج من أزمتها بالعديد من الطرق.
هل تعتقدين أن دور الممثل أن يقدم الأعمال الهادفة التي تهتم بمناقشة القضايا المجتمعية؟
بالطبع تقديم الأعمال الهادفة والهامة جزء من دور الممثل، ولكن أنا أعتقد أنه يجب على الممثل أن يقدم كل الأدوار ويتنوع، وأحياناً قد يجد الجمهور أن العمل المعروض أمامهم على الشاشة لا يوجد له رسالة، ولكنه في الحقيقة لا يوجد عمل فني لا يحمل رسالة سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة، لذلك أرى أن الممثل يجب أن ينوع ويقدم أدواراً شاملة.
فاجأتِ الجمهور في رمضان بمسلسل خلي بالك من زيزي بتقديم دور الأم على الرغم من صغر عمرك، ألم تقلقي من ذلك؟
على العكس تماماً لم أشعر بأي قلق، كما أنه في الواقع هناك العديد من النساء تزوجن في سن صغيرة للغاية ولديهم أبناء رغم صغر سنهن، ولا يوجد لدي أي مشكلة في أن أقدم دور أم أو دور فتاة في الجامعة، وهذا هو التحدي أن تستطيع الممثلة التكيف مع جميع الأدوار التي تقدمها وليست الأدوار التي تناسب عمرها الحقيقي فقط، ولكن كان الصعب في الأمر تقديم مشاعر الأمومة حيث لم يسبق لي أن شعرت بهذا سوى مع أطفال شقيقتي، ولكن الحمد لله استطعت النجاح.
ما هو أغرب موقف تعرضت له مع الطفلة ريم عبدالقادر التي كانت ابنتك في خلي بالك من زيزي؟
أخبرني كريم الشناوي مخرج العمل أنه يجب عليّ التقرب من تيتو (ريم عبدالقادر) والاهتمام بها وبكل تفاصيلها، فعندما كنت أذهب إليها في التصوير صباحاً اطمئن عليها وأسألها إن كانت تناولت وجبة إفطارها أم لا كانت البنت تندهش مني، وعندما كانت تلهو في الاستراحة أخاف عليها وكأنها بنتي بالفعل، مما أثار دهشتها بشكل أكبر، حتى أنني كنت أشعر أنها تريد أن تسألني ماذا تريدين مني أنت لست والدتي في الحقيقة (تضحك)، وعلى الرغم من صغر سنها فإنها مجتهدة وممثلة جيدة جداً.
ما الذي تحضرين له الفترة المقبلة؟
أقرأ العديد من السيناريوهات، ولكنني لم أستقر على عمل معين حتى الآن، وحتى أنتهي من تصوير ورق التوت لكي أتفرغ بشكل جيد للاختيار من الأعمال المعروضة عليّ.
هل تعتقدين أن السينما أهم من الدراما؟
في رأيي الشخصي ووجهة نظري كأسماء جلال أجد أن كلاهما مهم، وعلى الرغم من أن السينما تعيش لسنوات أطول ولكنني أرى أن "لن أعيش في جلباب أبي والحقيقة والسراب" وغيرها من المسلسلات عاشت في ذاكرتنا سنوات طويلة ونشاهدها حتى الآن.
لديك العديد من المسلسلات قدمتها للجمهور ولكن أعمالك في السينما قليلة، لماذا؟
لأنه ليس من المفترض أن كل الأعمال التي تعرض عليّ أوافق عليها، وأختار ما يناسبني، ولذلك أجد أنه يجب عليّ التركيز على السيناريوهات التي تعرض عليّ في الأعمال السينمائية.
هل تعتقدين أن المنصات الإلكترونية تعطي فرصة للأعمال الفنية في النجاح أم أن عرضها للأعمال حصرياً يظلم تلك الأعمال؟
على العكس تماماً فهناك أعداد كبيرة جداً من الجمهور يشتركون في تلك المنصات، وخاصة بعد أزمة كورونا بالإضافة إلى أن الاشتراك قيمته مناسبة وفي متناول الجميع، وخاصة أن كل المنصات تقدم جودة عالية وبدون فواصل إعلانية فاستطاعت أن تجذب أعداداً لا حصر لها من الجمهور.
كيف تقضين يومك بعيداً عن التصوير والتمثيل؟
بمجرد استيقاظي أعطي وقتاً لليوجا والتأمل وأنثر الملح لطرد الطاقة السلبية وأقوم بإشعال بعض البخور لإعطاء رائحة جيدة للبيت، من الممكن بعد ذلك أن أذهب لممارسة الرياضة ولو كانت هناك إجازة طويلة أفضل السفر مع أصدقائي.
من هو أقرب شخص لقلبك ويدعمك باستمرار؟
لا يوجد شخص بعينه، ولكن أصدقائي المقربين هم أكثر الداعمين لي.
إذا لم تكوني ممثلة فما المهنة التي كنت تحلمين بها؟
لا توجد مهنة حلمت بها غير التمثيل، ومنذ صغري كنت أحلم بأن أكون ممثلة، وهذا كان حلمي الوحيد ولم أتخيل حياتي غير ذلك، وكنت أحلم بأن أكون فنانة شاملة وعلى الرغم من ذلك لم تكن والدتي تشجعني، وكنت كلما تحدثت في الأمر تغضب مني بشدة وتغلق المناقشة، ولكن حالياً هي اقتنعت مع الوقت، وأعتقد أنها كانت تخاف عليّ كثيراً لا أكثر.
من هو أكثر فنان تحلمين بالعمل معه؟
أتمنى العمل مع الفنان ماجد الكدواني، وعلى الرغم من أن فيلم وقفة رجالة عرض عليّ دور به وكنت سأحقق حلمي، فإنني كنت منشغلة بـ"أنصاف مجانين" فاعتذرت.
إذا عاد بك الزمن إلى الأفلام الأبيض والأسود، فمن هو الفنان الذي تحلمين بالعمل معه؟
العديد من الفنانين، ولكن على رأسهم رشدي أباظة وأحمد رمزي وأحمد مظهر وفؤاد المهندس وعبدالمنعم مدبولي، وكنت أتمنى أن أعيش في تلك الفترة الزمنية.
هل تعتقدين أن ملامحك البريئة ستكون عائقاً في أن تقدمي أدوار الشر؟
لم أقدم أي أدوار شر حتى الآن، ولكن الشرير لا يوجد له ملامح فيمكن أن تجدي أن أكثر واحدة هادئة هي أكثر شخص شرير.
ما الذي تحلمين به على المستوى الشخصي والمهني؟
أحلم بأن أكون راضية عما أقوم به على المستوى الشخصي، وعلى المستوى المهني أحب أن أركز على الأشياء التي تجعل الجمهور يتفاعل مع ما أقدمه، وأقدم أدواراً جديدة لم أقدمها من قبل.