رفض جيمي سبيرز، والد المغنية الأمريكية بريتني سبيرز، الجمعة 6 أغسطس/آب 2021، محاولات استبعاده من الوصاية على ثروة ابنته، وقال إنه جرت في الآونة الأخيرة مناقشات بشأن ما إذا كان سيتم وضع سبيرز مرة أخرى في منشأة للصحة النفسية للتقييم.
جيمي وفي وثائق المحكمة، قال إن جودي مونتجمري، المسؤولة عن الشؤون الشخصية والطبية للمغنية، اتصلت به في أوائل يوليو/تموز الماضي للتعبير عن قلقها من أن سبيرز لا تتناول أدويتها بشكل صحيح.
أضاف: "شعرت السيدة مونتجمري بأن السيدة سبيرز تخرج عن نطاق السيطرة"، ولفت إلى أن مونتجمري طرحت خيارات محتملة، بما في ذلك استخدام بند في قانون ولاية كاليفورنيا يسمح باحتجاز الشخص للتقييم النفسي، إذا تم اعتباره خطراً على نفسه أو على الآخرين.
من جانبه، قال محامي مونتجمري، أمس الجمعة، إن لديها مخاوف بشأن الصحة النفسية لسبيرز، لكن والدها أساء تفسير محادثتهما.
أضاف في بيان صدر رداً على وثائق المحكمة أن مونتجمري لم تبلغ في أي وقت السيد سبيرز بأن بريتني سبيرز مؤهلة حالياً لاحتجازها للتقييم النفسي.
كذلك أشار البيان إلى أن مونتجمري تعتقد أن وجود والدها كوصيّ كان له "تأثير خطير" على الصحة النفسية للمغنية.
كانت سبيرز (39 عاماً) قد ألقت كلمة علنية مثيرة للعواطف في يونيو/حزيران الماضي، أمام محكمة لوس أنجلوس، التي تنظر في قضية الوصاية، واصفةً الوصاية بأنها أمر مسيء وقالت إنها تريد العودة إلى حياتها الطبيعية.
لماذا خضعت بريتني سبيرز للوصاية؟
بدأت الحكاية في يناير/كانون الثاني 2004 عندما تزوجت سبيرز صديق طفولتها الممثل جيسون ألكسندر في مدينة لاس فيغاس قبل أن تقوم المحكمة بإلغاء زواجها بعد 55 ساعة من تثبيته بدعوى أنها "لم تكن واعية بتصرفاتها"، وهو أمرٌ يُعرف عن الزيجات التي تُعقد في لاس فيغاس ذات الطابع الخاص.
لم تكد تمر عدة أشهر حتى خطبها الراقص الأمريكي كيفين فيدرلاين سبيرز بعد 3 أشهر من التعرف عليها وتزوجها في سبتمبر/أيلول 2004.
بعد عامين من الزواج أنجبا خلالها طفلين هما شون وجايدن، رفعت سبيرز دعوى للطلاق من زوجها لأسباب قالت إنها "غير قابلة للنقاش"، وبعد أشهر من المحاكم توصل الطليقان إلى اتفاقٍ حول حضانة طفليهما.
في مطلع عام 2007 توفيت عمّة المغنية الأمريكية التي كانت مقربة منها جداً، الأمر الذي تسبب بدخول سبيرز إلى مركز لإعادة التأهيل النفسي مدة يوم واحد.
لكن في اليوم التالي قامت أميرة البوب بحلق شعر رأسها بالكامل، فأثار هذا السلوك المستهتر قلق عائلتها، فتم إدخالها عدّة مرات إلى مراكز التأهيل النفسية، تخللها أيضاً خسارتها حضانة طفليها لصالح طليقها فيديرلاين.
لم ينتهِ الأمر هنا بل بدأت المغنية الأمريكية بالتصرف بشكل طائش، فتعرضت للانهيارات العصبية في الأماكن العامة، وصُورت وهي تضرب سيارة أحد المصورين.
في عام 2008 رفضت سبيرز تسليم طفليها اللذين كانا في زيارة لديها، وانتهت بمواجهة مع الشرطة، فتم تحويلها إلى المحكمة ووضع وصيّ قانوني عليها بدءاً من ذلك العام هو والدها.
بعد مواجهتها مع الشرطة والمشاكل التي ارتكبتها في تلك الفترة، قررت المحكمة أن سبيرز غير قادرة على التحكم بشؤونها المهنية وخاصة المالية، وبالتالي تم وضع وصيّ عليها وهو والدها.
يأتي فرض هذه الوصاية وفقاً لقانون الوصاية الأمريكي، الذي يوضع للأشخاص غير القادرين على اتخاذ قراراتهم بأنفسهم، كالذين يعانون من الخرف أو غيره من الأمراض العقلية، ويكون شخصاً أو أكثر للقيام بدور المحافظ القانوني.
يُعد والد نجمة البوب، جايمي سبيرز، هو المتحكم الوحيد في ثروتها البالغة 60 مليون دولار، ولم تغنِّ سبيرز (39 عاماً)، التي تعاني مشكلات نفسية لم يُكشف عن طبيعتها، في أي حفل منذ أواخر 2018 في ختام جولة عالمية.
خلال السنوات الـ13 الأخيرة، أدار والد بريتني سبيرز مع محاميها ممتلكاتها وحياتها الشخصية، بما في ذلك تحديد زوّارها والتواصل مع الأطباء بشأن علاجها.