وفاة المنتجة المصرية اعتماد خورشيد بعد صراع مع المرض.. اُشتهرت بكشف “انحراف المخابرات”

عربي بوست
تم النشر: 2021/06/27 الساعة 20:35 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/06/27 الساعة 20:35 بتوقيت غرينتش
المصرية اعتماد خورشيد أثارت جدلاً واسعاً في مصر/ مواقع التواصل

توفيت الفنانة والمنتجة المصرية، اعتماد خورشيد، مساء الأحد 27 يونيو/حزيران 2021، عن عمر يناهز 82 عاماً، إثر معاناتها لشهور طويلة من مرض الالتهاب الرئوي.

كانت خورشيد قد نُقلت مؤخراً في حالة حرجة لأحد مستشفيات محافظة القاهرة، ودخلت بعدها غرفة العناية المركزة، وبعد استقرار حالتها الصحية قرر الأطباء خروجها.

من جهته، قال نجلها إيهاب خورشيد، في تصريحات لوسائل إعلام مصرية، إنه سيتم دفن جثمان والدته بمقابر الأسرة بطريق محافظة الفيوم (130 كم جنوب غرب القاهرة).

كما ذكر إيهاب، الذي طالب سابقاً بعلاجها على نفقة الدولة، أن والدته كانت تقيم في أحد الفنادق خلال الفترة الأخيرة، ودخلت مستشفى النزهة الدولي، عصر الأحد، ولمدة ساعة واحدة، إلا أنها فارقت عالمنا بسبب نقص حاد في الأوكسجين وفشل في وظائف الرئة، مشيراً إلى أن صحتها تدهورت خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، ووُضعت تحت ملاحظة طبية دقيقة.

إقامة مجانية بأحد الفنادق

فيما أوضح إيهاب أنه قبل وفاة والدته بأيام، قدّم رجل الأعمال السعودي، رامز الرشيد، إقامة مجانية لها في أحد الفنادق مع إشراف طبي خاص، وذلك "تكريماً لها وللدور الذي قامت به لدعم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر"، بحسب قوله.

إلى ذلك، شنّت بعض وسائل الإعلام المصرية هجوماً ضد اعتماد خورشيد، وذلك على خلفية مواقفها وتصريحاتها التي أطلقتها على مدار السنوات الماضية.

حيث وصفها الإعلامي محمد الباز، بأنها "سيدة الأكاذيب الأولى"، مؤكداً أنها "أساءت كثيراً إلى سمعة الدولة المصرية ورموزها، خاصة بعدما نسجت حكايات من خيالها"، على حد قوله.

يشار إلى أن خورشيد تُعدّ أشهر من كتب عن القضية المعروفة إعلامياً باسم "انحراف المخابرات" التي وقعت في عهد جمال عبدالناصر، عقب نكسة 1967 التي انتهت بهزيمة إسرائيل للجيوش العربية، واحتلالها مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية والمصرية والسورية.

أثارت جدلاً واسعاً

كانت قصتها أثارت جدلاً واسعاً في مصر بعد ورود معلومات عن إجبار مدير المخابرات المصرية الراحل، صلاح نصر، زوجها أحمد خورشيد على تطليقها، كي يتزوجها هو.

فقد هدّد نصر زوجها بإدخاله مستشفى المجانين في حال رفضه تطليقها، فأقنعته بتنفيذ ذلك خوفاً عليه وعلى أبنائهما، وكان هو الشاهد على عقد قرانهما، على الرغم من أنها كانت حاملاً في ابنها "أدهم"، بحسب تصريحات إعلامية سابقة لها.

لاحقاً، قامت بتأليف كتابين أحدهما عما تصفه بـ"انحرافات صلاح نصر"، وآخر عن "انحرافات صفوت الشريف"، وهو أحد ضباط المخابرات المصرية في فترة الستينيات وتولى في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك عدداً من المناصب من بينها رئيس مجلس الشورى، ووزير الإعلام.

في هذين الكتابين كشفت خورشيد ما وصفته بـ"الممارسات الشاذة لمدير جهاز المخابرات، وعلاقاته المشبوهة مع نجمات السينما المصرية، واستغلاله لهن في نشاطات استخباراتية".

لكن كتابيها تم إصدار تعليمات بسحبهما من السوق المصرية.

تجدر الإشارة إلى أنه كانت قد ترددت أنباء خلال الفترة الماضية تفيد بأن الفنانة التونسية، درة، ستجسد دور المنتجة اعتماد خورشيد في عمل فني قريباً.

جدير بالذكر أن خورشيد كانت قد أسست شركة إنتاج سينمائي، وشاركت في إنتاج عدد من الأفلام، منها: "أولاد الملجأ"، و"جمعية قتل الزوجات الهزلية".

كما أسست "معامل اعتماد خورشيد" للطبع والتحميض، والتي شاركت في مونتاج عدد من الأعمال منذ أواخر الخمسينيات وحتى السبعينيات، من أبرزها: "العزاب الثلاثة، المغامرة الكبرى، الحسناء والطلبة".

تحميل المزيد