كشفت المُغنية اللبنانية إليسا عن تعرضها للتنمر، إذ كان البعض يطلق ألقاباً سيئة عليها، والبعض الآخر كان يسخر من شكل فمها، وذلك من خلال حلقة بودكاست شاركتها مع تطبيق أنغامي.
تجربة المغنية إليسا مع التنمر
تحدثت إليسا في الحلقة عن ظاهرة التنمر انطلاقاً من تجاربها الشخصيّة، وأيضاً كيفية مواجهتها للإهانات وحملات التجريح التي تستهدف شكلها وشخصها وآراءها، وقالت فيها: "كنت إحدى ضحايا ظاهرة التنمر، وقد تعرضت لكافة أشكاله، سواء من ناحية السخرية على شكلي، أو حتى آرائي أيضاً".
وأضافت: "لقد أطلقوا عليّ ألقاباً ساخرة، ففي بداياتي كان البعض يطلق عليّ اسم "أم الشراشف"، ولا يزال البعض إلى الآن يسخر مني بهذا اللقب".
كانو يسخرون من شكل فمي ووالدي ساعدني في بناء شخصيتي
وأشارت إليسا إلى أنّ البعض يتنمّر عليها من خلال السخرية على شكل فمها، وبأنها ردّت على كل هؤلاء الساخرين من خلال استخدام انتقاداتهم في جلسة التصوير الأخيرة في ألبومها الأخير.
كما كشفت المغنية اللبنانية أنّ والدها كان له دور كبير في حياتها من خلال بناء شخصيتها القوية في مواجهة التنمر.
يجب سن قانون يعاقب المتنمر
لفتت إليسا إلى الأشياء السيئة التي قد تسببها ظاهرة التنمر، لاسيما الأطفال الذين قد يلجأون للغياب عن المدرسة خوفاً من الشخص المتنمر، أو إصابتهم بأزمات نفسية، أو في أسوأ الأحوال قد يتجهون نحو الانتحار.
موضحة أنّه في بريطانيا وحدها ينتحر من 15 إلى 25 طفلاً سنوياً بسبب تعرضهم للتنمر في المدارس، داعيةً الأهالي إلى ضرورة الالتفات إلى أبنائهم ومساعدتهم.
إضافة إلى ضرورة سن قانون يعاقب المتنمر للحدّ من الظاهرة الخطيرة التي تؤثر على مستقبل الأطفال والكبار.
وأوضحت المغنية اللبنانية أنّ المشكلة ليست عند ضحية التنمر، وإنما في المتنمر نفسه، الذي يكون حاقداً على نفسه قبل أن يكون حاقداً على الناس، ولأنه يستمتع بكونه شخصاً مؤذياً.
واستشهدت بمقولة لسقراط: "الذين فشلوا إنجاز شيء في حياتهم يحاولون دائماً إحباط الآخرين"، مبيّنة أنّ نهاية أفعال المتنمرين قد تؤدي بهم إلى الاكتئاب وانعدام الثقة بأنفسهم.
كما أضافت أنّ السبب الأساسي لاختيارها هذا الموضوع هو من أجل مساعدة الأشخاص الذين لا يعرفون مواجهة التنمر، والذي يمكن أن يؤثر عليهم بطريقة سلبية في المستقبل.
سلسلة حلقات بودكاست إليسا
كانت إليسا قد قدمت قبل حلقة التنمّر عدّة حلقات أخرى تتحدث من خلالها عن بعض القضايا المجتمعية، مستندة إلى تجارب شخصية حصلت معها.
الحلقة الأولى كانت بعنوان "هيدي أنا"، وتحدثت فيها المغنية اللبنانية عن صفاتها، وبأنها امرأة جريئة وحساسة وذكية وصادقة، مع رواية بعض الأحداث التي مرّت في حياتها.
وفي الحلقة الثانية التي كانت بعنوان "الصحة النفسية" تحدثت عن تجربتها مع العلاج النفسي، وأهمية الاعتناء بالاستقرار النفسي.
أما الحلقة الثالثة فكانت بعنوان "تحت مسمى الدين"، وتحدثت فيها عن التفرقة الدينية، وضرورة معاملة الشخص على أساس إنسانيته وليس طائفته.
وفي الرابعة تحدثت عن "قصة أغنية"، وتحدثت فيها عن القصص المختبئة خلف سطور أغانيها.
أما الخامسة فكانت عن "حقوق المرأة"، وتحدثت فيها عمّا تمتلكه المرأة من حقوق، خاصة في الدول العربية.