عرض مسلسل "مقابلة مع السيد آدم" الذي يعرض على قناة أبو ظبي الإماراتية صورة الناشطة السورية "رحاب علاوي" في إحدى حلقاته على أنها شابة مصرية قُتلت في سوريا وسرقت أعضاؤها ودُفنت على يد أحد المجرمين.
بينما في الحقيقة هي ناشطة سورية قُتلت تحت التعذيب في أحد سجون النظام السوري وتحديداً في فرع 215 التابع للأمن العسكري في دمشق.
صورة رحاب علاوي في مسلسل مقابلة مع السيد آدم!
وظهرت صورة الناشطة السورية رحاب في عدد من مشاهد الحلقة الرابعة التي عُرضت الإثنين 27 أبريل/نيسان على قناة أبو ظبي أثناء تداول أجهزة الأمن لصورتها عند الدقيقة 12، كما ظهرت صورتها مرة أخرى عند الدقيقة 21.
وأظهرت الصورة أيضاً رقمها التسلسلي الذي كان موجوداً على جبينها عندما تم تسريب صورة جثتها من معتقلات النظام السوري.
وبحسب قصة المسلسل فإن صورة رحاب تعود لشابة مصرية خطفها أحد المجرمين وقام بتعذيبها إلى أن توفيت فقام بسرقة أعضائها ودفنها.
من هي رحاب علاوي؟
رحاب علاوي هي ناشطة سورية من مدينة موحسن بريف ديرالزور، مواليد عام 1989، طالبة بالسنة الرابعة بكلية الهندسة المدنية بجامعة دمشق، تم اعتقالها من قبل أجهزة الأمن بالنظام بداية العام 2013، بتهمة مساعدة المتظاهرين.
ولم تتمكن عائلتها من معرفة مصيرها حتى ظهرت في صورتها بين المعتقلين الذين تمت تصفيتهم في سجون النظام السوري وذلك عام 2015 اثناء تسريب الضابط المنشق المعروف باسم (قيصر)، ليتعرف أهلها حينذاك على جثتها.
قصة مسلسل مقابلة مع السيد آدم
تتناول أحداث المسلسل قضايا تجارة الأعضاء البشرية وجرائم القتل حول أستاذ جامعي خبير في الطب الشرعي، يتعرض لضغوط عنيفة من جهات نافذة، بهدف تغيير تقريره حول إحدى الجرائم، الأمر الذي سيتسبب له بكارثةٍ عائلية، ستغير مسار حياته كلياً، وتحوله إلى "قاتل متسلسل لا يترك وراءه أي دليل".
المسلسل من إنتاج "شركة فونيكس غروب" وإخراج وتأليف فادي سليم وبطولة غسان مسعود، محمد الأحمد، لجين إسماعيل، رنا شميس وجيانا عنيد.
المسلسل يعرض يومياً على القنوات السورية لنا وسما وسوريا دراما إضافة إلى قناة أبو ظبي الإماراتية.
ليست المرة الأولى!
وليست هذه هي المرة الأولى التي تقوم الدراما السورية بعرض صور لأشخاص توفوا على أيدي قوات النظام، إن كان تحت التعذيب في المعتقلات أو بسبب القصف العنيف الذي طال غالبية المدن السورية.
ففي مسلسل الولادة من الخاصرة "منبر الموتى" الجزء الثالث، الذي عُرض في رمضان 2013 تم عرض صورة للطفل علاء الفواز الذي قُتل بشظايا قذيفة هاون في بلدة "السبينة" بغوطة دمشق الغربية على يد قوات النظام.
وذلك على جدار خلف الممثل "أيمن رضا" في أحد مشاهده، على أنه أحد ضحايا "المسلحين" في بلدة "السبينة".