أصبح الفنان المصري بطرس بطرس غالي حديث رواد التواصل الاجتماعي بعدما حكم عليه بالسجن لمدة 30 عاماً بتهمة تهريب الآثار
ينتمي الفنان بطرس غالي لواحدة من أشهر العائلات التي تولت مناصب وزارية في تاريخ مصر الحديث، وجده هو بطرس باشا نيروز غالي رئيس وزراء مصر في الفترة بين (1908-1910) الذي اغتيل في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني على يد الطالب إبراهيم الورداني لرئاسته محاكمة دنشواي المشهورة.
والممثل بطرس غالي هو شقيق وزير المالية الأسبق يوسف بطرس غالي، الهارب خارج مصر منذ ثورة يناير 2011، والصادرة ضده أحكام قضائية، بلغ مجموعها 65 عاماً، وعمهما هو بطرس بطرس غالي الأمين العام للأمم المتحدة في دورة (1992-1996)، والذي استخدمت ضده الولايات المتحدة حق الفيتو لمنع التجديد له في منصب الأمانة العامة للأمم المتحدة.
أعماله
عمل غالي في السينما والتلفاز لمدة تزيد على 30 عاماً، دخل مجال التمثيل بفيلم سرقات صيفية عام 1988، وتوالت مشاركاته في الأعمال الفنية مثل فيلم تيمور وشفيقة والمسافر وسمير وشهير وبهير ثم اتجه لدبلجة أفلام ديزني مثل البحث عن نيمو والفار الطباخ واشتهر بشخصية صدقي بيك في مسلسل ليالي أوجيني الشهير وناجي عطا الله وعفاريت عدلي علام
شارك الممثل في أدوار ثانوية في مجموعة من الأعمال الفنية خلال السنوات الماضية، أبرزها مسلسل "ليالي أوجيني"، كما شارك ضيف شرف في مسلسل "رامي" الذي حاز بطله رامي يوسف على جائزة غولدن غلوب العام الجاري
ومسلسل "الواد سيد الشحات" بطولة النجوم أحمد فهمي ومحمد عبدالرحمن توتة، الذي عرض في شهر رمضان الماضي، وشارك في بطولته كل من هنا الزاهد، محمد محمود، هيفاء وهبي
كيف بدأت القضية
في العام 2019 قامت قوات أمن مطار ساليرنو في إيطاليا بالكشف عن قطع أثرية داخل حاوية دبلوماسية تضم أكثر 22 ألف قطعة أثرية موضوعة في حاوية تخص قنصلاً إيطالياً سابقاً
تنوعت القطع بين قطع أثرية صغيرة وعملات قديمة وبلاط من العصر الإسلامي "195 قطعة أثرية صغيرة الحجم و21660 قطعة من العملات المعدنية الأثرية"، كانت الحادثة واحدة من أكبر حوادث التهريب للآثار في العالم، وحين حققت الحكومة المصرية في الأمر كشفت عن شبكة صغيرة لتهريب الآثار يتزعمها يوسف بطرس غالي، بالتعاون مع دبلوماسي ومنقب عن آثار وعامل في شركة شحن.
تم القبض على الممثل المصري لكن القنصل السابق لدسيلاف أوسكر هرب قبل القبض عليه وحكم عليه بالسجن المشدد لمدة ثلاثين عاماً وغرامة ستة ملايين جنيه مصري (380 ألف دولار)
بعدما وجهت له المحكمة تهماً تتعلق بالمشاركة في تهريب الآثار، فيما قال دفاعه إن المضبوطات قد ورثها غالي عن جده بطرس باشا نيروز غالي، رئيس وزراء مصر الأسبق.
وبدأت الشبكة عملها عام 2001 بتجميع الآثار وتهريبها إلى إيطاليا وكانت تخرج عن طريق حاويات القنصل عن طريق شركات الشحن.