المصري مينا مسعود: ويل سميث مجرد ممثل زميل.. مثلت دور رجل في تنظيم القاعدة

مينا مسعود.. الممثل المصري – الكندي البالغ من العمر 27 عاماً، استطاع التفوق على 2000 مرشح كانوا يطمحون للحصول على دور علاء الدين في الفيلم الذي أحدث ضجة كبيرة فور بدء عرضه.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/05/28 الساعة 16:54 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/05/28 الساعة 16:57 بتوقيت غرينتش
socialmedia\ مينا مسعود بدور علاء الدين

استطاع مينا مسعود.. الممثل المصري – الكندي البالغ من العمر 27 عاماً، التفوق على 2000 مرشح كانوا يطمحون للحصول على دور علاء الدين في فيلم Aladdin الذي أحدث ضجة كبيرة فور بدء عرضه.

وفي مقابلة عبر الهاتف مع صحيفة The New York Times الأمريكية، تحدث مسعود عن تجربة اختياره لهذا الدور وعمله مع واحد من عمالقة هوليوود مثل ويل سميث.

كما تحدث عن علاقته ببلده "مصر" وباللغة العربية، وعن تجاربه التمثيلية السابقة ومخططاته المستقبلية وفي ما يلي مقتطفات من الحوار:

هل كنت من معجبي فيلم الكرتون "علاء الدين" خلال نشأتك؟

بالتأكيد، فهو واحد من الشخصيات الكرتونية القليلة التي تعكس ثقافة البلد الذي أتيت منه.

لدي شقيقتان أكبر مني، وكانتا من عشاق الفيلم، فقد كان يعرض في المنزل حتى من قبل أن أتعلم المشي، ولهذا يشكل الفيلم جزءاً كبيراً من طفولتي.       

تلقى الفيلم ردات فعل سلبية بسبب كلمات أغنية Arabian Nights التي وصفت البيئة العربية بالبربرية، فهل أثر ذلك على رأيك بالفيلم؟

لا، لأنني نشأت في عائلة كانت تحتفي بهذا الفيلم لأنه واحد من الأفلام القليلة التي كانت تمثلنا.

سيكون من الغرور البدء في انتقاء الأخطاء في الوقت الذي لا توجد فيه أفلام تمثلنا على النحو الكافي.

اختيار الممثلين استغرق وقتاً أطول من المتوقع  فهل كنت تتابع عملية الاختيار مع إعادتها مراراً وتكراراً؟

حين شاهدت (دعوة) اختبار اختيار الممثلين على الإنترنت تحمست جداً، وصنعت فيديو لأتقدم للدور.

لم أعلق آمالاً كبيرة على المسألة لأنه حين يتلقون عشرات الآلاف من الفيديوهات من أنحاء العالم، فحتى فرص مشاهدتهم للفيديو الخاص بي تقل كثيراً.

لذا حين لم أتلقَ أي رد، افترضت أنهم سيختارون واحداً من نجوم هوليوود المعروفين.

وبعدها بأربعة أشهر، سمعت أنهم لا يزالون يبحثون عن شخص ليؤدي دور البطولة، وهو ما أدهشني.

لذا صنعت فيديو آخر، وذهبت إلى لندن مرتين لإجراء اختبار الأداء.                  

لماذا تعتقد أنَّ دوري علاء الدين وياسمين أُسنِدا لوجهين جديدين نسبياً؟

بحسب ما فهمت، تحدث المخرج والمنتجون إلى نجوم في البداية، لكنهم لم يتمكنوا من العثور على أي أحد يستطيع الغناء والرقص والتمثيل معاً.

إذ كانوا يبحثون عن مغني بإمكانه إتقان الدور.

وعقب أشهر من البحث أدركوا أنَّهم في الواقع بحاجة إلى ممثل قوي جداً لأنَّ علاء الدين لا يغني فعلياً سوى أغنيتين فقط، وأعتقد أنه حينها بدأوا يغيرون نهجهم.   

facebook\ مينا مسعود ونايومي سكوت
facebook\ مينا مسعود ونايومي سكوت

حين أعلنت ديزني أنَّ نايومي سكوت ستلعب دور ياسمين، أبدى بعض المعجبين ردود فعل غاضبة على تويتر وقالوا إنَّه كان يجب أن يُسنَد الدور إلى ممثلة من أصل عربي.  

ما يحدث على الإنترنت مضحك.

فجمهور الشرق الأوسط يريد أن يكون "علاء الدين" قصة شرق أوسطية، والهنود يرغبون أن تكون قصته هندية.

لكن الحقيقة هي أنها حكاية فلكلورية تعود لمطلع القرن التاسع عشر، وأغربة -حيث تدور أحداث الفيلم- هي مدينة خيالية تعد مزيجاً من الهند وآسيا والشرق الأوسط.

والحقيقة أنه في الرواية الفلكلورية الأصلية، كان علاء الدين من أصول صينية.

لذا ما أردنا فعله في الفيلم هو تمثيل أكبر قدر ممكن من الثقافات المختلفة من ذلك الجزء من العالم.           

كيف تعامل صناع الفيلم مع المخاوف المتعلقة بالحساسية والتمثيل الثقافي للفيلم؟ هل شعرت في أي وقت أنك بحاجة إلى تنبيههم إلى أشياء بدت في غير محلها؟   

كان لدى صناع الفيلم فريقٌ من المستشارين الثقافيين في موقع التصوير.

وجوابي على سؤالك هو "لا".

هذا الفيلم هو أكثر الأعمال تمثيلاً واحتراماً من الناحية الثقافية التي شهدتها في مسيرة عملي.

فأول دور محترف لعبته كان في مسلسل اسمه Nikita، وكنت أقوم بدور الرجل الثاني في تنظيم القاعدة.

وفي ذلك الوقت، كنت مضطراً لقبول مثل هذه الأدوار لأنني أردت فقط أن أخطو خطواتي الأولى في المجال.

لذا أعتقد أنَّ ديزني تعاملت مع الأمر بطريقة جميلة، وهناك حاجة لأن يحدث المزيد من ذلك في هوليوود.    

facebook\ فريق عمل  Aladdin
facebook\ فريق عمل Aladdin

كيف كان العمل مع ويل سميث؟ كيف استطعت الاحتفاظ بثباتك في موقع التصوير؟

أعمل في مجال صناعة الأفلام منذ 10 سنوات، وأعتقد أنه إذا أردتَ العمل مع أفضل المخرجين والممثلين في العالم، فعليك أن تُقدِر نفسك وقدراتك.

لا تفهمني خطأ، كنت متوتراً جداً حين قابلت ويل سميث أول مرة.

لكن كان لدينا الكثير من الوقت للتحضير والتعرف إلى بعضنا البعض، لذا بحلول وقت التصوير، كان مجرد ممثل زميل.      

ما رأيك في أدائه لدور المارد الأزرق؟

بصراحة أعتقد أنه هو الوحيد الذي كان بإمكانه لعب الدور.

أعتقد أن ما فعله روبن ويليامز -الذي قام بالأداء الصوتي للمارد الأزرق في فيلم الكارتون- كان رائعاً، والسبب الذي جعل من دوره أيقونة هو أنه استثمر نفسه بالكامل في هذا الدور.

وهذا هو ما فعله ويل سميث أيضاً في أدائه في الفيلم الجديد، إذ استثمر 30 عاماً هي عُمر خبراته السابقة في هذا الدور.

فسنجد أنَّ المارد يجمع بين لمحات من كل شخصية من شخصيات ويل في أفلامه Hitch، وBad Boys، وThe Pursuit of Happyness.

فهو مزيج من كل شيء. أعتقد أنه أدى الدور بامتياز.           

بعثت مؤخراً برسالة باللغة العربية عبر "تويتر" إلى المشاهدين المصريين، هل ما زالت لديك روابط بهذه البلد؟

بالتأكيد؛ فقد نشأت وأنا أتحدث العربية في منزلي.

وعدت إلى مصر بضع مرات، وأخطط للعودة مرة أخرى هذا العام لحضور مهرجان الجونة السينمائي في شهر سبتمبر/أيلول القادم.      

ما هي خطوتك التالية؟

بعد هذا الفيلم مباشرةً، أصور مسلسل لشبكة Hulu الأمريكية بعنوان Reprisal، من إنتاج وارين ليتلفيلد، وبطولة أبيغيل سبينسر ورودريغو سانتورو.

وهو مسلسل درامي وغامض، ويختلف تماماً عن "علاء الدين".       

وسأقوم أيضاً بالأداء الصوتي لشخصية الشاعر جلال الدين الرومي في فيلم كارتوني سيُعرض في 2020.

وهو فيلم كارتوني رائع، لن يكون فيلماً كالأفلام السائدة، بل سيكون فنياً جداً، وأنا متشوق جداً لأرى كيف ستكون النتيجة.     

تحميل المزيد