كشف الفنان السوري المعارض عبد الحكيم قطيفان عن تلقِّيه عدداً من العروض من نظام بشار الأسد من أجل العودة إلى سوريا.
وأوضح الفنان السوري خلال حديثه لتلفزيون "سوريا" المعارض، أنه منذ سنتين أو ثلاث سنوات كانت هناك تلميحات من أتباع للنظام، "ومنحبك ومنحترمك، ورجاع والي بدك إياه بصير"، غير أنه أكد قائلاً: "هذا الأمر مستحيل، ولن أقبل به على الإطلاق".
الحوار الذي بُثَّ على قناة "سوريا" ونقلته مجموعة من المواقع الإعلامية السورية، أكَّد خلاله قطيفان ثبات موقفه من نظام الأسد، ورفضه عروض المصالحة التي قُدِّمت له للعودة إلى سوريا.
وفسَّر عبد الحكيم قطيفان غيابه عن الأعمال الفنية خلال السنوات الثلاث الماضية، بأن الفنانين الذين انحازوا إلى جانب الثورة قد أصبحوا على "القائمة السوداء".
وقال الفنان السوري: "لا مستقبل عبدالحكيم ولا أحلام عبدالحكيم بتسمحلي على المستوى الشخصي أن أحط إيدي بإيد هذا السفاح القاتل". وشدّد قطيفان على موقفه الرافض للعمل مع الفنانين الذين وقفوا مع النظام، بقوله: "هدول الـ40 أو 50 فناناً لا يمكن أتعامل معهم أبداً ولو قعدت بدون شغل".
وأوضح الفنان السوري المعارض أنّه لا مانع لديه من العمل مع ما سماها "كتلة الفنانين الصامتين"، الذين لم يتخذوا موقفاً محدّداً مع الثورة أو من نظام الأسد، ولم يحتقروا الدم السوري ويتشفّوا به، ويبلغ عدد هؤلاء قرابةَ الـ600 فنان، ومن بينهم الفنان ياسر العظمة.
وأشار عبد الحكيم قطيفان إلى أنّه تلقّى عروضاً للعمل في لبنان، لكنّه ولأسباب شخصية لا يمكن أن يذهب إلى لبنان، ولفت إلى أنّ بعض فناني النظام عندما علموا بوجوده في أحد الأعمال، حاولوا استبعاده منه.
واعتبر الأعمال الدرامية التي تظهر على شاشات الإعلام التابع لنظام الأسد، جزءاً لا ينفصل عن المناخ الإعلامي والمناخ الثقافي والمناخ الدرامي الذي يفتقد العدالة الدرامية التي تُزوِّر التاريخ والوقائع، وتُقدِّم هذه الأعمال ضمن سياق التبرير لهذه المذبحة القائمة بحق السوريين.
وأكّد الفنان قطيفان أن الثورة لم تنهزم، وأنها تحتاج الوقت وقراءات أخرى لمواجهة الاستبداد، وآليات جديدة لاستمرار نضال السوريين.