قالت صحيفة The Guardian البريطانية، إن عارضات أزياء شهيرات، منهن كيندال جينر وبيلا حديد وإلسا هوسك، ربما أصبحن على بُعد خطوات فقط من مواجهة مطالبات برد أموال كبيرة حصلن عليها مقابل المساعدة في الترويج لمهرجان فاير "Fyre Festival" الذي لاقى مصيراً بائساً.
إذ وقَّع قاضي إفلاس بنيويورك، الإثنين 28 يناير/كانون الثاني 2019، على مذكرات استدعاء قدَّمها القيِّم المشرف على إفلاس المهرجان الموسيقي الذي كان يُنظَّم على جزر البهاما، والذي دخل حالة من الفوضى والنزاع قبل حتى أن يرى النور، في أبريل/نيسان 2018.
وتضمَّنت المذكرات طلباً للحصول على "معلومات من الأطراف الثالثة بخصوص الشؤون المالية لشركة Fyre Media".
وعلى الأرجح سيشمل ذلك كيندال جينر التي، بصفتها "شخصية مؤثرة" رائدة في عالم الموضة، حصلت بحسب تقارير على 250 ألف دولار مقابل منشور واحد على إنستغرام يعلن انطلاق عملية بيع التذاكر ويُقدِّم لمتابعيها رمزاً خاصاً للحصول على خصم.
فضلاً عن شركتي إدارة شؤون العارضات في مجال الموضة IMG Models وDNA Model Management، اللتين تتوليان تمثيل ما يصل إلى 25 عارضة حصلن على أموال مقابل المشاركة في فيديو ترويجي لما كانت تُوصَف بأنَّها فعالية خاصة في عطلة نهاية الأسبوع، تحتوي على أطعمة لذيذة، وأماكن إقامة فاخرة، وحفلات من الطراز العالمي.
احتيال.. نصب ثم سجن لـ6 سنوات
ولم يجد روَّاد المهرجان، الذين دفعوا ما بين 1000-12500 دولار مقابل التذكرة، كثيراً من الترفيه على جزيرة إكسوماس، التي يُشاع أنَّها كانت مملوكة في السابق لزعيم تجارة الكوكايين الكولومبي بابلو إسكوبار.
كما صُوَّر فيلمان وثائقيان صدرا في يناير/كانون الثاني 2019، عن طريق رسوم توضيحية وأحياناً صور، كانت أماكن الإقامة في المهرجان عبارة عن خيام مقاومة للأمطار للاجئين، ولم يكن الطعام أكثر من مجرد شطائر جبن مريعة الشكل.
وما جعل الأمور أسوأ هو أنَّ رواد المهرجان لم تكن لديهم وسائل للعودة إلى ديارهم.
ونتيجة لذلك، اعترف مُنظِّم المهرجان بيلي مكفارلاند بالذنب، في اتهامات بالاحتيال متعلِّقة بالمهرجان.
كما اعترف في يوليو/تموز 2018 بالذنب في تهم متنوعة تتعلَّق بعملية بيع منفصلة للتذاكر، وحُكِم عليه بالسجن 6 سنوات في سجنٍ فيدرالي.
ماذا سيحصل للعارضات الشهيرات؟
لكنَّ أي مساعٍ لاستعادة الأموال من العارضات اللاتي وقَّعن على عقود من أجل الترويج للفعالية قد تكون صعبة المنال.
فعلى الرغم من الإجراءات الصارمة التي اتخذتها مفوضية التجارة الفيدرالية الأمريكية عام 2017، والتي شدَّدت على وجوب وضوح المشاهير والشخصيات المؤثرة بشأن منشوراتهم المدفوعة، لا يمكن محاسبتهم على المنتج أو الفعالية نفسها.
وأصدر المُدَّعي العام لمانهاتن جيفري بيرمان بياناً يقول فيه إنَّ المستثمرين والعملاء خسروا نحو 26 مليون دولار في عملية الاحتيال.
بيلا حديد وكيندال جينر قد تواجهان مذكرات استدعاء
وبحسب مجلة Women's Wear Daily الأمريكية، دُفِعَت أموال بلغ إجماليها 5.2 مليون دولار إلى عدة أطراف، منها 1.2 مليون دولار إلى عارضات شركة IMG و275 ألف دولار إلى جينر كيندال.
ومن بين الأشخاص الـ24 المعنيين، دفعت شركة Fyre Media لكل منهم ما لا يقل عن 90 ألف دولار.
لكن في حين جرى تحذير كبريات العارضات بالنأي عن الفعالية مع بدء انهيارها، سارع بعضهن بالاعتذار وإثبات أنَّه لا علاقة لهن بفشل المهرجان.
فكتبت بيلا حديد على تويتر: "مع أنَّ هذا لم يكن مشروعي البتة"، فإنَّني "كنتُ واثقة في البداية أنَّ هذه ستكون تجربة رائعة لا تُنسى لنا جميعاً".
وأضافت: "لم أكن أعلم بشأن الكارثة التي كانت مُحدقة… أشعر بأسفٍ وسوء شديدين لأنَّ هذا شيء لم أستطع منعه، ولو أنَّي بالطبع كنتُ أعلم النتيجة لأعلمتكم جميعاً. آمل أن يكون الجميع آمنين وعادوا إلى أسرهم وأحبّتهم".