نفت الممثلة المصرية وسام رضا إسماعيل، الشهيرة باسم "زينة"، اعتداءها وشقيقتها على أسرة أميركية من أصل مصري بأحد المطاعم في فندق أتلانتس بدبي، وذلك أثناء مثولها، الثلاثاء 8 يناير/كانون الثاني 2019 أمام محكمة الجنح في دبي.
ووفق ما ذكر موقع الإمارات اليوم نقلاً عن تحقيقات النيابة العامة، فإن الأب اتهم الممثلة (41 عاماً)، بالاعتداء على ابنته، هي وشقيقتها، ثم اعتدائهما عليه لاحقاً هو وزوجته.
أما زينة فاتهمت الأب والأم بالاعتداء عليها هي وشقيقتها، وسُجلت الواقعة باعتبارها اعتداءً متبادلاً بين الطرفين.
ووصل الشرطة في 29 يونيو/ حزيران 2019 بلاغاً وأرسلت دورية إلى الفندق، وانتقل جميع أطرافها إلى مركز الشرطة المختص، حيث أدلوا بأقوالهم، وفي ظل إصرار كل منهم على موقفه، وجه لطرفي الواقعة تهمة الاعتداء المتبادل.
تفاصيل مثول الممثلة الزينة أمام محكمة الجنح في دبي
وفي جلسة المحكمة قال الأب في إفادته، إنه فوجئ بامرأة لا يعرفها تصرخ في وجه ابنته (11 عاماً)، وتسبها باللغة العربية، قائلة: "يا حيوانة"، لكن الفتاة لم ترد، لأنها وشقيقها الأصغر لا يجيدان "العربية".
وأضاف السائح (47 عاماً): "اتجهت سريعاً إلى المرأة، وأخبرتها بأن ابنتي لا تفهمها، ولا مبرر للصراخ بهذه الطريقة، فتطاولت علينا بـ(الإنجليزية)، وادّعت أن ابنتي صورتها أثناء جلوسها على المسبح بزيِّ السباحة".
وأشار إلى أنه لم يكن يعرف تلك المرأة من الأساس، وأخبرها بذلك، مؤكداً أن ابنته كانت تصور شقيقها (خمس سنوات)، في ملعب المطعم الذي شهد الواقعة، وأنها لا تعرفها حتى تصورها. ف
"هجمت علينا وعضت زوجتي"
لكن الممثلة زينة ردت شارحة عن هويتها، ثم هجمت على زوجته وعضتها، وهاجمت ابنتها وخدشتها وعضتها، وأخذت منها هاتفها وكسرته، بينما هجمت عليه امرأة أخرى، كانت بصحبتها، تبين لاحقاً أنها شقيقتها، وعضته في كتفه حسب قوله.
وأشار إلى أنه خضع مع زوجته وابنته لفحص طبي بمستشفى راشد، وحصلوا على تقارير تفيد تعرضهم لإصابات مختلفة، شملت خدوشاً وكدمات وعضات.
وقالت محامية الأسرة، عواطف محمد، خلال الجلسة إن نادلاً بالمطعم ذكر أقوالاً متضاربة في الواقعة، إذ أفاد في محضر استدلال الشرطة بأن الممثلة شاركت في الاعتداء، لكنه غيّر أقواله لاحقاً، وذكر أنها لم تشارك، ما يمس صدقيّته.
وطلبت المحامية إدراج تهمتين إضافيتين إلى لائحة الاتهام، الأولى تهديد موكلها وزوجته بارتكاب فعل فاضح بحقهما، بناءً على ترجمة قانونية لشتائم وجهتها الممثلة إليهما أثناء الواقعة.
وأشارت إلى أن تلك التهمة يعاقب عليها قانوناً بالحبس ستة أشهر على الأقل والإبعاد.
وطالبت المحامية بإضافة تهمة الاعتداء على الطفلة، لافتة إلى أن النيابة أغفلت اتهام الممثلة وشقيقتها بذلك، رغم وجود تقرير طبي يشير إلى وجود خدوش على الذراع اليسرى للطفلة، وتورم في الجهة اليمنى من جبهتها.
لكن هذه رواية الممثلة زينة..
أما الممثلة زينة، فطلبت الكلمة من القاضي، فسمح لها في نهاية الجلسة، وقالت: "أقسم بالله أن هؤلاء الناس كاذبون، أنا ممثلة مشهورة، ولم أعتدِ على أحد".
فيما طالب محاميها، محمود عزب، المحكمة بضم الطفلة إلى الدعوى، لأنها شاركت في الاعتداء على الممثلة وشقيقتها، وإضافة اتهام هتك العرض بالإكراه لوالدها، لأنه أمسك شقيقتها من صدرها، كما طالب ببراءتهما.
وقدم المحامي تقريراً طبياً يفيد بأن موكلتيه أصيبتا بخدوش في مناطق مختلفة من جسديهما، بسبب الاعتداء.
وقال إن "الزوجة جرت الممثلة من شعرها، وهاجمتها هي وابنتها، فيما هاجم الأب شقيقتها، وضرب رأسها في عمود إسمنتي".
وقررت المحكمة تأجيل القضية للنطق بالحكم في جلسة 24 من يناير/كانون الثاني 2019.