أعلن اللواء ممدوح محمود تشميع مكتبة الراحل حسن كامي "المستشرق"، والتي أثيرت ضجة كبيرة حولها بعد اتهام المحامي الخاص به بسرقة محتوياتها النادرة.
تشميع مكتبة الراحل حسن كامي
قال اللواء ممدوح محمود، وهو زوج شقيقة الفنان كامي، إن "ما قاله عمرو رمضان، محامي الفنان الراحل، بشأن امتلاكه مكتبة المستشرق ، كله تلفيق، واليوم تم تشميعها؛ نظراً إلى احتوائها على العديد من الكتب النادرة"، حسب تصريحاته لبرنامج "رأي عام" المعروض على شاشة Ten.
وتابع: "المكتبة بها كتب وممتلكات قيّمة وليست متوافرة في أي مكان آخر، وبها كتب تصل قيمتها المادية إلى 10 آلاف جنيه، وخرائط يصل سعرها لـ80 ألف جنيه".
وأشار إلى أن حديث المحامي عمرو رمضان عن أن الكتب بها عادية غير حقيقي، أنه ويعبر عن وجهة نظره فقط.
هل من المعقول أن يبيع شخص كل ممتلكاته؟!
وأضاف: "هل من المعقول أن يبيع شخص كل ممتلكاته؟! وهي فيلا بحمام سباحة وطباخ وسائق وعاملة منزل و3 سيارات، ساعته فقط كان سعرها 180 ألف جنيه! وكان يرتدي خاتمين من الذهب، و3 سلاسل، واحدة منها سعرها 200 ألف جنيه!".
ونفى اللواء أن يكون كامي تعرض لأي ضائقة مادية ألزمته بيع ممتلكاته.
تشكيل لجنة لفحص محتويات المكتبة
وكانت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، قررت اتخاذ الإجراءات القانونية كافة لحماية مقتنيات مكتبة حسن كامي، التي تضم مخطوطات وكتباً ووثائق نادرة.
وتم تشكيل لجنة برئاسة الدكتور هشام عزمي، رئيس دار الكتب والوثائق القومية، لفحص وجرد محتويات المكتبة كافة، وإعداد تقرير مفصل عنها على الفور، لما تحتويه المكتبة من مقتنيات تراثية.
كما تمت مخاطبة النيابة العامة (نيابة قصر النيل) باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للحفاظ على المقتنيات الفنية التراثية الموجودة بالمكتبة، وعدم تمكين أي من الورثة أو غيرهم من التصرف فيها إلا بعد انتهاء اللجنة المشكّلة وفقاً للمادة الثالثة من القانون 8 لسنة 2009 وتعديلاته، من فحص وجرد محتويات المكتبة.
وتم أيضاً تكليف الإدارة المركزية للشؤون القانونية بوزارة الثقافة لإنذار كل من الورثة والحائز المكتبة بمنع التصرف في محتوياتها إلا بعد انتهاء أعمال اللجنة.
سرقة مقتنيات نادرة من مكتبة حسن كامي
جدل كبير حدث في حلقة الإثنين 17 ديسمبر/كانون الأول 2018، من برنامج "كل يوم" على شاشة ON E، بين محامي الممثل الراحل حسن كامي من جهة، ومحامية شقيقته من جهة ثانية، حول مصير مكتبة كامي والفيلا الخاصة به.
اتهمت المحامية منى أحمد، عمرو رمضان محامي حسن كامي بسرقة مقتنيات مكتبة الراحل النادرة.
أسرة حسن كامي تتهم محاميه بالاستيلاء على أملاكه
وأكدت محامية أسرة كامي أن هناك "بلطجية" في المكتبة، ومن بينهم زوجة عمرو رمضان، ويقومون بنقل الكتب النادرة والمخطوطات منها لخارجها، لإخفائها.
وأشارت إلى أنها حاولت دخول المكتبة وتم طردها، مطالبة بغلق المكتبة وفيلا حسن كامي.
وقالت أحمد إن المكتبة تضم كتباً عمرها آلاف السنين مثل كتاب "حدود مصر ومخطوطات النيل"، وإن الراحل حسن كامي أوصى بتسليمها إلى وزارة الثقافة بعد وفاته، باسم زوجته الراحلة نجوى.
إلا أن أسرة الراحل وهي توجهوا لفيلا حسن كامي، وفوجئوا ببلطجية يمنعونهم من دخولها، كاشفين أن الفيلا بيعت حسب ما ذكرته المحامية.
وتابعت أن الشاري هو عمرو رمضان محامي حسن كامي، وقد أخبرهم بأن الراحل حين وفاته لم يكن يمتلك جنيهاً.
وأكدت منى أحمد أن سعر الفيلا يصل لـ17 مليون جنيه، وذلك بخلاف مجوهرات زوجته وسياراته.
محامية أخت الفنان حسن كامي: زوجة ا. عمرو في المكتبة منذ الأمس لنقل الكتب والمخطوطات حتى الآن
محامية أخت الفنان حسن كامي: زوجة ا. عمرو في المكتبة منذ الأمس لنقل الكتب والمخطوطات حتى الآنوالإبراشي منفعلا: أشم رائحة مختلفة ودي مش ملكية خاصة#كل_يوم | #ON_E
Gepostet von برنامج كل يوم am Montag, 17. Dezember 2018
رد المحامي عمرو رمضان
إلا أن المحامي كان له ردّ آخر. ففي البرنامج نفسه، قال عمرو رمضان، إن الراحل حسن كامي باع له الفيلا بنفسه في عام 2015.
وأضاف أنه تسلم متعلقاته الشخصية كافة، وأنه كان يدفع ثمنها على أقساط لديه إيصالاتها كاملة.
وفيما يتعلق بالمكتبة، فبحسب المحامي، يوجد عقد شراكة ينص على ملكية حسن كامي لـ1% فقط منها.
وأضاف عمرو رمضان أن لجنة من الآثار تفقدت المكتبة قبل وفاة زوجة حسن كامي، وقالت إنها تضم كتباً قديمة عادية.
وأكد أن الحديث عن احتوائها مخطوطات قديمة كان "ضمن ألاعيب الخصوم"، حسب تعبيره.
ونفى عمرو رمضان كل التهم الموجهةإليه، مؤكداً أن وزارة الثقافة وهيئة الكتاب راجعتا مقتنيات المكتبة في ،2006 وأكدتا أن الكتب بداخلها عادية وليست نادرة أو أثرية.
المحامي عمرو رمضان: تشميع المكتبة في مصلحتي، لأنني سوف أستردها
وفي مداخلة هاتفية لبرنامج "رأي عام" مع عمرو عبد الحميد على قناة "TeN"، أكد عمرو رمضان أنه يمتلك مستندات تثبت ملكيته مكتبة الفنان الراحل حسن كامي.
وقال: "مكتبة المستشرق حدث لها غل يد، والموضوع بسيط جدًا، وأنا سأعيد المكتبة مرة أخرى لملكيتي، وسأقدم تظلماً أمام النيابة".
وأضاف في مداخلته: "تشميع المكتبة في صالحي، لأنني سوف أستردها، وبعد إعادة فتحها سأدخل المكتبة الآن رسمياً، وأنا لديّ ورق رسمي يثبت ملكيتي ولن يستطيع أحد إنكار الأمر".
وأشار إلى أن "الطرف الثاني في العقد زوجتي، والظروف المادية لحسن كامي لم تكن جيدة".
وتابع: "لم يكن هناك أي علاقة بين حسن بيه وإخواته، وده سبب عدم معرفتهم لبيعه أملاكه إليه، والفنان الراحل باع شركة سياحة كان يمتلكها، ولا أحد يعرف أين ذهبت أموالها".
وأكد أن "حسن كامي باع 99% من أسهم شركة السياحة، ولا أعرف مصير الثمن".