فاز الفيلم السوري مسافرو الحرب على 4 جوائز من بينها جائزة الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين في مهرجان قرطاج السينمائي في تونس.
الفيلم السوري مسافرو الحرب
وحصد الفيلم الروائي الطويل "مسافرو الحرب" على جائزة الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين "وذلك ضمن حفل توزيع الجوائز الموازية لمهرجان " أيام قرطاج السينمائية".
ومنح الاتحاد الذي يضم منظمات وطنية لنقاد السينما المحترفين من 50 دولة جائزته للمخرج السوري جود سعيد.
وعرضت لجنة التحكيم أسبابها في تقديم الجائزة، والمتمثلة بتميز الفيلم السوري مسافرو الحرب بالسينما المستقبلية.
بالإضافة إلى تفرد الشخصية الرئيسية التي جسدها النجم العربي القدير أيمن زيدان.
بدورها عبرت منتجة الفيلم نيكول كاماتو عن فرحتها العارمة لحصول الفيلم على هذه الجائزة العريقة والتي تدل على وجود كفاءات كبيرة وأشخاص قادرين على العمل في ظل أصعب الظروف.
جوائز أخرى!
كما حاز الفيلم السوري مسافرو الحرب على جائزة أفضل صورة والتي نالها المصور عقبة عز الدين بالإضافة إلى "التانيت البرونزي" لمسابقة الأفلام الروائية الطويلة وجائزة الجمهور "التانيت الذهبي للجمهور".
فيلم "مسافرو الحرب" من إنتاج شركة "الأمير للإنتاج الفني" اللبنانية.
ولعب بطولته إلى جانب أيمن زيدان كل من لينا حوارنة، حسين عباس، لمى الحكيم، لجين إسماعيل، لوريس قزق، كرم الشعراني، طارق عبدو، بيدروس برصوميان وسيرينا محمد بالإضافة إلى عدد من الممثلين الشباب.
يذكر أن جائزة جمعية النقاد الدوليين تمنح لأفضل فيلم بالمسابقات الدولية في العديد من المهرجانات مثل مهرجان "كان" و"تورونتو" و"البندقية".
قصّة الفيلم!
يحكي الفيلم عن مجموعة سوريين يلهثون وراء أحلامهم المشتهاة، صانعين الفرح والحب في أتون الحرب.
وتدور الأحداث حول الرجل الستيني بهاء (أيمن زيدان) الذي يتقاعد ويخطط للرحيل عن حلب التي مزقتها الحرب.
وخلال رحلة عودته إلى قريته مع مسافرين آخرين، تدفعهم الاشتباكات إلى تغيير خط الرحلة.
ليجد نفسه عالقاً مع مجموعة من الشخصيات غريبة الأطوار، يحاولون معاً إعادة الحياة إلى قرية مدمّرة وجدوا فيها ملاذهم، بانتظار نهاية المعارك بأجواء من الكوميديا السوداء.
الفيلم أثار الجدل في تونس!
وأثار الفيلم بعد عرضه في قاعات السينما التونسية جدلاً حول جدوى مشاركة هذه النوعية من الأفلام في مثل هذه المهرجانات الفنية.
حيث رأى البعض في الفيلم بروباغندا سياسية للنظام السوري، بعد سنوات من الحرب التي امتدت لأكثر من 7 سنوات.
وبرر هذا الفريق احتجاجه على عرض الفيلم بوجه من دافع عنه بالقول:
"إن الأعمال الفنية يجب أن تُرى بمنأى عن الخلافات السياسية"، حول أن ما قام به النظام السوري في حق شعبه جريمة ينبغي أن يعاقب عليها ولا يمكن تمجيدها بإنتاج أعمال فنية عنها.
يذكر أن الدورة السابقة للمهرجان شهدت انسحاب المخرج السوري سامر عجوري وفيلمه "الولد والبحر"، وهو فيلم تحريك قصير.
وذلك احتجاجاً على مشاركة فيلم مطر حمص للمخرج جود سعيد أيضاً، معتبراً أنه فيلم دعائي للنظام السوري أيضاً.