منذ يوم 9 فبراير/شباط 2015، وتنشر صفحة "نفس الصورة يومياً لراغب علامة" نفس الصورة للمغني اللبناني دون ملل، وكذلك يتفاعل المتابعون!
ولم يكتف 155 ألف متابع للصفحة بمجرد المتابعة والتفاعل معها، بل ذهب بعضهم لإنشاء صفحات أخرى لنفس الصورة لراغب علامة.
لكن تارة وهي معكوسة أو مائلة، وتارة أخرى والمغني اللبناني يحمل صورته، أو صورة علامة داخل صورته!
25 صفحة كانت إجمالي نتائج البحث عن صفحات تحمل اسم راغب علامة، بإجمالي متابعين يتجاوز 17 ألف معجب بالصفحات.
ومن الغريب أن تجد آلافاً من مستخدمي فيسبوك يستمرون في تسجيل الإعجابات بالصفحات ومنشوراتها وإن لم تكن مستمرة بالتحديث مثل الصفحة الأصلية.
موضة "كل يوم نفس الصورة"، تحولت إلى فيديو مع عشاق عالم كرة القدم، فأنشأت صفحات تسجل أهداف أبرز نجوم كرة القدم.
مثل صفحة، "كل يوم نفس الفيديو لهدف مانولاس في مرمى برشلونة"، التي نجحت في الاستمرار بالتحديث اليومي منذ إنشائها وحتى اليوم، بين أكثر من 100 صفحة بأسماء لاعبين آخرين ومتابعين أقل عدداً.
ما الهدف من نشر نفس الصورة يومياً لراغب علامة أو نفس الفيديو لهدف مانولاس؟
https://www.facebook.com/samephotoraghebalama/photos/a.1534072906880160/2184434275177350/?type=3&__xts__%5B0%5D=68.ARAn0ElODA2TVDNfJ0GwcJIXxOiKzaE50BzhZ7mtdjh5iyeeQYSe5ZOc9WcA-OauUA00B_vEisO72aVlqXeQi1JbVTPmDfl3zvE0i7yufKX80lrkkiyDi49ysWIFmcEltLDffuFOX_7XzQkky7QrcOckDcvq6WQTmlkQ1CvaFng2GvsG-dvBndMnkw1CrYFyizeHGmX8S0WJa80q5NCiiJ4n8M8&__tn__=-R
قد تتساءل مثلنا عن الهدف من إنشاء صفحة تنشر نفس الصورة أو الفيديو يومياً.
الإجابة سنعرفها من أصحاب هذه الصفحات أنفسهم، لذلك تواصل "عربي بوست" مع مؤسسي صفحتين عربيتين من أكبر الصفحات من ناحية أعداد المعجبين، والأكثر استمراراً في التحديث اليومي.
مسؤول صفحة "نفس الصورة يومياً لراغب علامة" يؤكد أن المتعة والتسلية هما الهدف الوحيد والمستمر لإنشاء الصفحة. وهو ما اتفق عليه أيضاً مسؤول صفحة "كل يوم نفس الفيديو لهدف مانولاس في مرمى برشلونة" التي يتابعها أكثر من 35 ألف شخص.
ورغم أن الهدف ربما لا يكون جدياً بالنسبة لكثيرين، لكن مسؤولَي الصفحتين أكدا أنهما مستمران دائماً في تحديث صفحاتهما لتحقيق نفس الهدف وبالمنشورات نفسها، بعيداً أي مكاسب مادية قد توفر لهما.
لماذا وقع الاختيار على الصورة/الفيديو؟
اختارت صفحة "نفس الصورة يومياً لراغب علامة" هذه الصورة تحديداً لأنها "تمثل العصر الذهبي للأغنية العربية. عندما كان الفنان يهتم بأداء أغنيته بأفضل طريقة ممكنة بعيداً عن تشتيت الانتباه بطرق أخرى".
وفق ما صرح به أحد مسؤولي الصفحة لـ "عربي بوست". إذ يدير الصفحة فريق عمل من عدد من الدول العربية لنشر هذه الصورة اليومية والتفاعل مع المتابعين في التعليقات والرسائل.
https://www.facebook.com/goalmanolas/videos/222064895123393/
أما مؤسس صفحة اللاعب اليوناني، فقد اختاره تحديداً لأنه "يعني الكثير له كونه مشجعاً لروما".
ولمن لا يعرف، فقد كان هدف مونولاس، سبباً في تأهل روما الإيطالي إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2018 على حساب برشلونة الإسباني.
إذ حقق نادي العاصمة الإيطالية الفوز على أرضه 3-0، بعد أن كان قد خسر في لقاء الذهاب 1-4.
ولم تكن هذه الصفحة الأولى لمسؤولها، فمحب كرة القدم العالمية أنشأ صفحة مشابهة لهدف الإيطالي آليساندرو ديل بييرو، الذي حطّم آمال ألمانيا بالفوز بكأس العالم 2006، لكنها لم تأخذ الانتشار ذاته ما اضطره لإغلاقها واستبدالها فيما بعد بصفحة مانولاس.
كيف يرون تفاعل المتابعين؟
بشكل يومي يقوم أحد مسؤولي صفحة راغب علامة بنشر صورته بنفسه دون برامج جدولة، رغم اعتماد مؤسس صفحة مانولاس عليها كونه يدير الصفحة بمفرده.
ثم يأتي دور المتابعين المخلصين للصفحة فيتفاعلون معها بطرق مختلفة ومميزة.
بالنسبة لصفحة المغني اللبناني، فإنها تلاحظ تزايد التفاعل بشكل مستمر، مع تأكيدهم على انخفاضه مع بعض الأحداث التي قد تشغل رواد الشبكات الاجتماعية.
لكن يظل تزايد التفاعل مستمراً، وقد زاد عدد المعجبين بالصفحة 600 آخرين في آخر أسبوع، دون أي تمويل للصفحة أو للمنشورات تماماً كما أكد مؤسس صفحة مانولاس.
ورغم إنشاء صفحة مانولاس في 6 أغسطس/آب 2018، إلا أنها أكثر زيادةً بأعداد المتابعين، بزيادة بين ألف إلى ألفي معجب جديد، بعد انتشارها الأول والأكبر بتحصيل 20 ألف إعجاب في أسبوع الإطلاق.
ويلاحظ مؤسس الصفحة استمرار تفاعل بعض المتابعين بشكل دوري حتى باتت أسماؤهم محفوظة لدى مؤسس الصفحة والمتابعين الجيدين لها.
وما هي طلبات الجمهور؟
بالنسبة لصفحة راغب علامة، فلم يعد تفاعل المتابعين يقتصر على نشر نفس التعليق، بل أصبحوا يلجأون للصفحة عبر الرسائل للتحدث عن بعض المواضيع النفسية أو طلب المساعدات والخدمات العامة.
فيما كان لعدد من متابعي صفحة مانولاس طلب يخل باسمها، وهو أن ينشر نفس الهدف لكن بتعليق لمعلق عربي، إلا أن مؤسس الصفحة أكد لـ "عربي بوست" أنه مستمر بهدف الصفحة بنشر نفس الفيديو رغم تقديره لطلبات الجمهور.
هل يسعى مؤسسو الصفحات للاستفادة منها بشكلٍ ما؟
مدراء صفحة راغب علامة المتنوعة أعمالهم وبلدانهم، أو الطالب الجامعي مسؤول صفحة مانولاس ربما سيسعون لمشاريع يستفيدون بها من الصفحات مع انتشارها، لكنهم أكدوا في نفس الوقت على عدم سلبهم المتعة من متابعي الصفحة بوقف نشاطها أو تغييره.
ورغم تقديم العديد من العروض المادية لشراء صفحة راغب علامة، إلا أن هدفهم الأساسي ما يضطرهم لرفضها والاستمرار بنشر الصورة ذاتها.