أعلن مكتب الادّعاء في ولاية لوس آنجلس الأميركية أن فريقه، المعني بالجرائم الجنسية، ينظر الآن في قضية ضدّ نجم أفلام الحركة العالمي سيلفستر ستالون.
ولم يقدّم المتحدث باسم مكتب الادّعاء، غريغ ريسلينغ، أي تفاصيل إضافية؛ لكنه أشار الأربعاء 13 حزيران/يوينو إلى أن القضية قدّمتها شرطة مدينة سانتا مونيكا الساحلية في ولاية كاليفورنيا، التي كانت تحقّق في شكوى قدّمتها امرأة في تشرين الثاني/نوفمبر 2017 تزعم فيها أنه تمّ اغتصابها قبل 27 عاماً".
وبالفعل، كان مارتن سينغر، محامي ستالون، قد أعلن عقب الشكوى التي تلقتها شرطة سانتا مونيكا إن "امرأة قدّمت بلاغاً ضدّ موكّلي تزعم اغتصابها"؛ بعدما أعلنت شرطة سانتا مونيكا أن السيدة تزعم حدوث "سوء سلوكٍ جنسي" من جانب ستالون تجاهها في التسعينيات.
محامي ستالون، مارتن سينغر، قال لـِ CNN الأميركية: "موكّلي ينفي بشكلٍ قاطع هذه الاتهامات". وفي أول ردٍّ له على هذا الادّعاء، تابع سينغر: "من المثير للغضب أن مكتب الادّعاء العام وشرطة سانتا مونيكا أعلنا عن هذه المعلومات، لأن الجمهور سيعتقد أن هناك خطباً ما". وأضاف: "المرأة التي قدّمت الشكوى كانت لديها علاقة، بالتراضي، مع موكّلي في الثمانينيات. وليس من المناسب محاولة تدمير شخصٍ ما بهذه الطريقة".
وفي هذا الإطار، لولاية كاليفورنيا قانون معقّد وخاص فيما يتعلّق بالقيود المفروضة على الملاحقة القضائية عن الاعتداءات الجنسية، ويجب أن تكون الملاحقة أو المقاضاة عن الجرائم خلال 10 سنوات من تاريخ ارتكابها كحدٍّ أقصى.
وتعصف بهوليوود، منذ حوالى 8 أشهر، اتهامات بالاعتداء والتحرُّش الجنسي ضدَّ عشرات الممثلين والمخرجين والمنتجين، منذ انطلاق حملة #MeToo في تشرين الأول/أكتوبر 2017 ضدّ المنتج هارفي واينستن؛ الذي تمّ إلقاء القبض عليه – للمرّة الأولى في تاريخ قضايا التحرّش الجنسي – الشهر الماضي أيار/مايو، بعد توجيه الاتهامات ضدّه بالاغتصاب وجرائم جنسية أخرى، قبل أن يُطلق سراحه لاحقاً مقابل كفالة بقيمة مليون دولار وتسليم جواز سفره الأميركي، مع ارتدائه جهاز تعقّبٍ لتحرّكاته، يلزمه بعدم مغادرة ولايتَيْ نيويورك وكونيتيكت.
يُذكر أن سيلفستر ستالون (71 عاماً) بدأ حياته المهنية من خلال فيلم "روكي" في العام 1976، الذي حصد بسببه جائزة أوسكار، وأصيح أحد أشهر نجوم أفلام الحركة في هوليوود؛ من خلال سلسلة أفلام "رامبو" و"روكي".