يبدو أن حملة #MeToo، التي زجَّت بالمنتج الأميركي هارفي واينستين بالسجن، شجَّعت العاملات في مجال السينما والتلفزيون – في كلِّ أنحاء العالم، واليوم تركيا – على البوح بأسرارٍ كنَّ يخجلن التحدّث عنها في السابق.
تلاحق الممثل التركي الشهير طلعت بولوت Talat Bulut، بطل مسلسلَيْ "أمي" و"التفاحة الممنوعة"، تهمة التحرُّش بقاصرٍ. فقد أعلنت أوزجي شيمشاك (19 عاماً)، وهي مساعدة الأزياء في مسلسل "التفاحة الممنوعة"، أن بولوت (62 عاماً) تحرَّش بها وشرحت ما حصل.
"بينما كنتُ أعدِّل ربطة عنق طلعت، قال لي تعالي إلى الخلف. وهناك قبَّلني على فمي وذهب. بقيتُ مصدومة بما حصل، وخرجتُ أمام الطاقم"؛ وتابعت تقول: "عندما قبّلني في الكواليس، لم يكن أحدٌ معي. لكن حين دعاني إلى الخلف، كان هناك شهود".
وبحسب الصحف التركية، فإن أوزجي ستتقدّم بشكوى إلى النيابة العامة وتفتح قضية جنائية ضدَّ الممثل التركي الشهير. وأعلنت: "سيكون معي شهود. لن تكون دعوى تعويضٍ مادي أو معنوي. لكن الفاعل يجب ألا يفلت من عقابه. سأفعل ما بوسعي حتى يعرف الجميع ما حصل، كي لا يكرِّر ما فعله معي. فأنا في الـ 19 من عمري، وكثيرات تعرَّضن لما تعرَّضتُ له، لكنهم خائفون من الإعلان عنه". وتابعت مساعدة الأزياء تقول: "مدير أعمال طلعت طلب منّي التنازل عن الدعوى، مقابل اتفاقٍ، لكني لم أقبل".
في الإطار نفسه، طلعت بولوت متّهم بالتحرُّش أيضاً بالممثلة التركية هاندي أتايزي، التي أعلنت أنه تحرَّش بها خلال تصوير فيلم "بيت الملائكة منذ 18 عاماً.
وتعليقاً على حادثة تحرُّشه بمساعدة الأزياء، قالت هاندي: "لقد فعل الأمر نفسه معي منذ 18 عاماً. دعاني إلى غرفته في الفندق لدراسة سيناريو الفيلم، وتحرَّش بي".
من جهته، نفى الممثل التركي طلعت بولوت، عبر بيانٍ أصدره محاميه، كلّ المزاعم التي أُطلقت ضدّه؛ مؤكداً: "لا أساس لها من الصحة".
وكان أعلن منتج مسلسل "التفاحة الممنوعة" فاتح أكسوي أنه سيستمع إلى الطرفين بموضوعية؛ وفي حال قرَّرت النيابة العامة فتح تحقيقٍ في قضية تحرُّش بولوت بمساعدة الأزياء، "سنعلِّق مشاركته في المسلسل".