شهدت المسابقة الرسمية امهرجان "كان" السينمائي بدورته الـ 71 منافسة 21 فيلماً، إذ أعلن منظمو المهرجان في 13 أبريل/نيسان، عن مشاركة 18 فيلماً في السباق نحو السعفة الذهبية، لكن كما هي العادة أضاف المنظمون أفلاماً جديدة، ليصبح عدد الأعمال المشاركة في المسابقة الرسمية 21 فيلماً.
وتُمنح السعفة الذهبية يوم 19 مايو/أيار، ويشارك في المهرجان هذا العام العديد من المخرجين، أبرزهم الإيطالي ماتيو غارون والأميركي سبايك لي، والفرنسي جان لوك غودار والبولندي بافل بفليكوفسكي والياباني هريكازو كوري إيدا، ونستعرض لكم في التقرير الأفلام الأقرب للفوز وفقاً للتقييمات التي حصلت عليها، والمنشورة في مجلة "سكرين إنترناشيونال".
الفيلم الياباني Shoplifters – درجة التقييم: 3.2 من 4
تربع الفيلم الياباني Shoplifters للمخرج الشهير كوري إيدا هيروكازو على عرش التقييمات، وشارك في بطولته عدة ممثلين منهم: مايو ماتسيوكا وكينجو كورا، وسوسوكي إيكيفاتسو ولي لي فرانكي وساكورا أندو.
تدور أحداث الفيلم حول أسرة يابانية تنجو من عملية سرقة، وتنقذ تلك الأسرة فتاة صغيرة تجدها متجمِّدة من البرد في الشارع، ويُلقي الفيلم الضوءَ على الظروف الاقتصادية الصعبة، وما يمكن أن تحدثه بالإنسان، وقصته شبيهة بقصة أوليفر تويست الشهيرة للمؤلف الإنكليزي تشارلز ديكنز، إلا أنها تحدث في العصر الحديث.
الفيلم السويسري The Image Book – درجة التقييم: 3 من 4
تمكن فيلم The Image Book للمخرج الفرنسي جان لوك غودار من الحصول على واحدة من أعلى التقييمات، وهو من بطولة الممثل ديمتري باسل.
ويحتوي الفيلم على الكثير من المتناقضات والأحداث العشوائية تماماً كالأحجية، وعلى المُشاهد إما محاولة فك رموز تلك الأحجية أو الاكتفاء بالاستمتاع بالفيلم.
تأتي أحداث العمل متجسدة في تجميع لقطات فيديو تحتوي على أخبار عشوائية من جميع أنحاء العالم، منها لقطات للأعمال الإرهابية الحاصلة في بعض الدول.
وقد كرّس "غودار" جزءاً كبيراً من فيلمه للتأكيد على سوء فهم العالم الغربي لما يدور من أحداث سياسية بباقي دول العالم، وربما يعود ذلك إلى الصورة الضبابية المشوشة لدى الغرب، والمستقاة بشكل مستقطع من سياقها الاجتماعي والسياسي.
الفيلم البولندي Cold War – درجة التقييم: 2.9 من 4
احتفت الصحف والمجلات العالمية بالفيلم البولندي Cold War للمخرج بافيل بافليكوفيسكي، وهو إنتاج بولندي فرنسي بريطاني مشترك من بطولة النجمة يوانا كوليج.
ويحكي عن قصة حب جمعت بين شاب وفتاة في بولندا الشيوعية، وزمن حكاية الفيلم من نهاية الأربعينات حتى منتصف الستينات.
يتطرَّق المخرج في عمله للحب تحت وطأة الحكم القمعي، إذ يُجبر البطل الذي يعمل مايسترو على تطويع أغانيه لتتحدث عن الإصلاح الزراعي، بينما يُطلب من البطلة تقديم تقارير للأمن عن حبيبها.
يرتكز بافليكوفيسكي في صناعة أفلامه على السمات البصرية باستعانته بالأبيض والأسود فقط، ويهتم بشكل بالغ بالتكوين، وقد استعان في هذا الفيلم بشريط صوت تتخلله أغاني الفولكلور السلافية.
الفيلم الصيني Ash Is Purest White – درجة التقييم: 2.9 من 4
شارك كل من فان لياو وزهينج إكسو وتاو زاو وزياوجانج فينج، في بطولة الفيلم الصيني Ash Is Purest White للمخرج زانجكي جيا، وتُعالج فكرته التطور الزمني، فالأحداث تستمر على مدار 17 سنة، وطوال تلك المدة يتابع المشاهد جميع التغيرات التي تطرأ على أبطال الفيلم، وتبدأ أحداثه من عام 2001 في مدينة داتونج الصناعية الفقيرة.
يصور الفيلم التطور الذي حدث في المجتمع الصيني، والتغيرات الهائلة التي أحدثتها التكنولوجيا الرقمية الهائلة، ورصد "زانجكي" هذا التغير بحرفية بالغة، إذ صور الأحداث بخمس كاميرات مختلفة، محاولاً الإمساك بشكل التقدم التقني والبصري طوال سنوات سرد الحكاية.
فيلم Happy As Lazzaro – درجة التقييم: 2.9 من 4
حصل الفيلم الإيطالي "Happy As Lazzaro" للمخرجة الإيطالية أليس رورواتشر، على متوسط درجات بلغ 2.9 من 4، وهو إنتاج فرنسي ألماني إيطالي مشترك، من بطولة ألبا روراتشر وسيرجي لو بيز ونيكوليتا براشي.
الشخصية الأساسية في الفيلم الشاب لازارو صاحب القلب الطيب، الذي يعتبره المحيطون به أحمق، لكنه فلاح بسيط استطاع كسب صداقة تاتكريدي الأرستقراطي المدلل، واستطاعا معاً اقتفاء أثر السعادة على الرغم من امتلاء عالمهما بالكذب والخداع.
الفيلم الإيراني Three Faces – درجة التقييم 2.6 من 4
لم يتمكن جعفر بنهاي مخرج الفيلم الإيراني Three Faces من حضور المهرجان؛ بسبب الإقامة الجبرية المفروضة عليه من قبل السلطات الإيرانية، إذ يخضع للرقابة القضائية منذ أعوام، على إثر مشاركته في الاحتجاجات الكبيرة التي قامت في البلاد اعتراضاً على إعادة انتخاب الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد في 2009.
كما صدر ضد بنهاي حكم قضائي، في أكتوبر/تشرين الأول 2011، بعدم ممارسة مهنة الكتابة أو الإخراج لعشرين عاماً.
شارك في تأدية بطولة الفيلم بهناز جعفري ومرزية رضائي، وهو ينتمي إلى نوعية الأفلام الاجتماعية، متناولاً حياة ثلاث ممثلات من أجيال مختلفة، تجسد المجتمع الإيراني، إحداهن ظهرت قبل اندلاع الثورة الإسلامية في إيران، والثانية هي نجمة تمثل العصر الحديث، والثالثة تحاول البحث عن المجد والشهرة.