شارك الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في فيلم وثائقي مشارك في مهرجان "كان" السينمائي الدولي.
إذ ظهر ماكرون في 7 دقائق من فيلم مدة عرضه 90 دقيقة ويحمل اسم "العبور"، حيث يجلس الرئيس الفرنسي مع اثنين من صناع الأفلام السينمائية اليساريين في مقهى.
الفيلم يُظهر التغيرات التي مرت بها فرنسا منذ الانتفاضة الطلابية في باريس في العام 1968، ويَظهر ماكرون لعرض وجهة نظره في دور الدين بالمجتمع.
?"La Traversée", Cohn-Bendit, Goupil, Macron :
trois hommes et deux générations dans un road-movie https://t.co/ycyKr5UCx3— Albrecht (@Albrecht30) May 10, 2018
وبينما يجلس الناشطان اليساريان المخضرمان؛ كون-بينديت ورومين غوبيل في أحد المقاهي، وهما يتشاجران بشأن إمكانية إجراء لقاء مع الرئيس في قصر الإليزيه، ثم يقاطعهما ماكرون لعرض وجهة نظره.
وقد كان الحوار الذي دار وصُوِّر في الفيلم الوثائقي ارتجالياً، وصُوِّر مرة واحدة ولم يعَد تصويره أكثر من مرة، وذلك بمقهى "فرانكفورت" في أكتوبر/تشرين الأول 2017، بحسب النسخة الفرنسية لمجلة Vanity Fair.
ويُعرض الفيلم في مهرجان "كان" السينمائي 16 مايو/أيار 2018، ومن المنتظر أن يُذاع على القناة الفرنسية الخامسة يوم 21 مايو/أيار 2018، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية BBC.
أما بالنسبة لقصة الفيلم الوثائقي، فهي تتحدث عن الفترة التي حكم فيها الرئيس شارل ديغول فرنسا، والاحتجاجات الطلابية في باريس عام 1968، ومدى تأثيرها الحالي بعد 50 سنة على تنظيمها.
وبالنسبة للناشطَين اللذين ظهرا مع ماكرون، فهما من المشاركين في الاحتجاجات الطلابية بباريس.
وقد وافق ماكرون على الظهور في الفيلم؛ لصداقته بالناشط كون-بينديت، الذي قضى 20 عاماً عضواً في البرلمان الأوروبي، بحسب متحدث بقصر الإليزيه.
فيما يبدو أن حبَّه للتمثيل من المرحلة الثانوية كان دافعاً لذلك، وفي ذلك الوقت كانت مُدرسته لمادة التمثيل هي زوجته الحالية، بريجيت، وكانت متزوجة في ذلك الوقت، بينما كان ماكرون طالباً عمره 15 عاماً.
وتُعدُّ هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها رئيس فرنسي في أثناء توليه المنصب بأحد الأفلام.
ورغم ندرة ظهور رؤساء الدول في الأدوار السينمائية، فإنه قد حدث فعلاً؛ إذ ظهرت الملكة إليزابيث الثانية عام 2012 مع جيمس بوند في فيلم قصير بعنوان "سعيد ومجيد"، كما شارك زعيم جنوب إفريقيا الراحل نيلسون مانديلا في فيلم "مالكوم إكس".