أعلنت اللجنة التنظيمية لمهرجان دبي السينمائي الدولي عن إلغاء تنظيم الدورة الـ 15 من المهرجان، التي كان من المقرر أن تقام في شهر ديسمبر/كانون الأول 2018.
وتقرر أن يتم تنظيم المهرجان بصفة دورية كل عامين بدلاً من إقامته سنوياً، ما يعني أن الدورة الـ 15 ستقام في العام 2019، على أن تنظم الدورة القادمة لتكون "علامة فارقة في تاريخ المهرجان"، بحسب الموقع الرسمي.
أعلنت اللجنة التنظيمية لمهرجان #دبي السينمائي الدولي تبنّي استراتيجية جديدة تواكب التغيرات الحاصلة في صناعة السينما لمواصلة ريادته كأحد أهم محافل الاحتفاء بالإبداع السينمائي، على أن يتم تنظيمه بصفة دورية كل عامين، لتُعقد دورته الـ15 في العام 2019 pic.twitter.com/7BFgz7Fq1g
— Dubai Media Office (@DXBMediaOffice) April 18, 2018
وأوضحت اللجنة المنظمة أن الاستراتيجية الجديدة تأتي استجابة للمتغيرات الجارية في مجال صناعة الأفلام على الصعيدين الإقليمي والعالمي، حيث رُوعي في التصور الجديد لآليات عمل المهرجان أن تكون مواكبة بصورة واقعية لتلك المتغيرات.
وقال رئيس مجلس إدارة لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي جمال الشريف، "يواصل مهرجان دبي السينمائي الدولي رسالته في ترسيخ مكانة دبي كوجهة عالمية في صناعة السينما وإنتاج المحتوى الفني".
وتابع، "كان المهرجان منصّة أثبتت تميزها في تعزيز التقارب الثقافي بين المنطقة والعالم، حيث استقطب على مدار 14 عاماً أهم وأكبر صناع ونجوم السينما العربية والعالمية، ووضع دولة الإمارات بل ومنطقة الخليج العربي بقوة على خارطة واحدة من أهم الصناعات التي عرفها الإنسان في تاريخه الحديث وهي صناعة السينما".
تتغير صناعة الأفلام بسرعة، وكذلك نحن. أعلنت الجهة المنظّمة لمهرجان دبي السينمائي الدولي عن تبني آلية عمل جديدة وإجراء بعض التغييرات الهيكلية وبناء على هذا التوجه سينظم المهرجان كل عامين وسيشهد العام 2019 تنظيم دورته الـ 15. https://t.co/2iENYPRJ6T
— Dubai International Film Festival (@dubaifilm) April 18, 2018
الشريف أكد أن الاستراتيجية الجديدة هدفها تطوير آليات عمل المهرجان ورفع مستوى مساهمته في هذه الصناعة المهمة محلياً وإقليمياً، ومن أجل توسيع دائرة اختياراته للأعمال المشاركة، ومنحه الوقت الكافي لعقد الشراكات بأسلوب مدروس.
وعلى مدار 14 عاماً، وتحديداً منذ انطلاق المهرجان في العام 2004، عرض أكثر من 2000 فيلم، منها 500 عمل سينمائي عربي، وكان له دور كبير في إنجاز أكثر من 300 فيلم من المنطقة.
كما ساهم في تمويل وبناء الشراكات لأكثر من 140 فيلماً، بينما بلغ عدد جوائزه الممنوحة أكثر من 200 جائزة ضمن مسابقة "المهر" لصانعي الأفلام العرب.
هل يلحق بمهرجان أبو ظبي؟
وفي العام 2015، قررت هيئة المنطقة الإعلامية بأبو ظبي إلغاء "مهرجان أبو ظبي السينمائي"، وذلك بعد 9 سنوات على انطلاقته الأولى في العام 2007، وتشابهت الأسباب مع تلك التي قيلت في قرار تأجيل مهرجان دبي، وهو ما قد يدعو للتساؤل إن كان مهرجان دبي سيلحق بمهرجان أبو ظبي.
إذ قالت الهيئة إن الخطوة لإعادة تركيز أنشطتها السينمائية لتعكس النمو المتسارع لهذه الصناعة في المنطقة، والانتقال إلى مرحلة جديدة تستهدف تقديم مزيد من الدعم لصنّاع السينما المحليين والعرب، استقطاب مزيد من الأفلام والأعمال التلفزيونية ليتم إنتاجها في أبوظبي.
المهرجانات الأحدث لها "طلة" تطفىء أضواء القديمة.. ربما!
رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس علّق على الخبر قائلاً، "خلاص تعالو كلكم الجونة"، مؤكداً بعد مزحته أنهم والإمارات أهل. ويبدو أن وراء مزحته تلك رسالة منطقية.
الإمارات تعلن إلغاء مهرجان دبي: https://t.co/TDAC37oQjc via @sputnik_arخلاص تعالوا كلكم الجونة .. اساسا احنا و الامارات واحد و انتم اهلنا واحنا اهلكم .. و احنا كلنا بنحب بعضنا ❤️
— Naguib Sawiris (@NaguibSawiris) April 18, 2018
ورغم أن سوق المهرجانات يبدو أنه يفتقر في الوقت الحالي، وذلك بتوقف "مهرجان دمشق السينمائي" في العام 2012 بسبب الحرب فى سوريا، بعد انطلاق دورته الأولى في العام 1979، ثم مهرجان "أبو ظبي السينمائي"، وتلاها في العام 2017 إغلاق مهرجان مراكش الدولي، بعد 16 عامًا على انطلاقه في عام 2001، والآن مهرجان دبي.
إلا أن "مهرجان الجونة السينمائي" الذي نظمه رجل الأعمال المصري سميح ساويرس – شقيق نجيب -، شهد حضوراً سينمائياً كبيراً وتغطية إعلامية واسعة في دورته الأولى التي أقيمت في سبتمبر/أيلول 2017 في منتجع الجونة بمدينة الغردقة على ساحل البحر الأحمر.
حيث عرض أكثر من 70 فيلماً ممثلاً من قبل 42 دولة، كما شمل 3 مسابقات فاقت جوائزها 220 ألف دولار أميركي. وقد تجاوزت ميزانية المهرجان الـ 50 مليون جنيه (يقترب من 3 ملايين دولار أميركي)، بحسب إعلان ساويرس، بخلاف الإنفاقات على تجهيزات المدينة.
حتى إن مهرجان الجونة غطت أضواؤه على أهم مهرجان فني مصري وهو "مهرجان القاهرة السينمائي" الذي تأسس منذ 1976، خاصةً مع الأزمات المالية التي لاحقت المهرجان في دوراته الأخيرة.