تواجه المغنية الكولومبية من أصول لبنانية شاكيرا، عقوبة بالسجن لمدة سنتين، بعد أن اتهمتها مصلحة الضرائب في إسبانيا بالتحايل.
زوجة لاعب كرة القدم جيرارد بيكيه، تواجه تهمة التهرب الضريبي، والتحايل لعدم دفع التزاماتها المادية، إلا أنه ووفقاً لما جاء على لسان بعض المقربين منها، فإن المغنية على استعداد لتسوية هذا "الخلاف التقني".
Shakira Reportedly Could Face Jail Time After Being Accused Of Tax Evasion For Millions (via @HollywoodLife) https://t.co/pKGDgHeJ3i
— TMZ (@TMZ) January 23, 2018
وبحسب تقرير Le Figaro الفرنسية، فإن شاكيرا -التي اضطرت إلى تأجيل جولتها الأوروبية والأميركية على خلفية المشكلات الطبية التي تعاني منها والمتعلقة بحبالها الصوتية- غارقة في جملة من المتاعب.
وقد طلبت مصلحة الضرائب الإسبانية من شاكيرا، أن تقدم كشفاً عن حساباتها الضريبية، في الفترة ما بين سنة 2011 و2014.
ووفقاً لمصلحة الضرائب، أعلنت شاكيرا نفسها ملتزمة ضريبياً، بحكم إقامتها في إسبانيا منذ سنة 2015، في حين أنه كان عليها أن تفعل ذلك قبل أربع سنوات من ذلك التاريخ، نظراً للعلاقة التي تربطها بلاعب برشلونة، جيرارد بيكيه.
"نزاع تقني"
حيال هذا الشأن، تعد القوانين الإسبانية واضحة، فإثر البقاء أكثر من 183 يوماً في السنة في البلاد، يجب على دافعي الضرائب تسديد ضرائب على الدخل في إسبانيا، بما في ذلك جميع المداخيل في بقية دول العالم.
وفي حال لم يكن الشخص ملتزماً ضريبياً بحكم الإقامة في إسبانيا، فينبغي عليه فقط أن يصرح بالدخل الذي يجنيه في البلاد.
وتجدر الإشارة إلى أن شاكيرا قد قضت أكثر من 183 يوماً على الأراضي الإسبانية، على الرغم من إحيائها للعديد من الحفلات في الخارج.
نتيجة لذلك، اتهمت مصلحة الضرائب في إسبانيا المغنية العالمية شاكيرا بإخفاء عشرات الملايين.
في هذا الإطار، ذكرت صحيفة " لافانغوارديا" الإسبانية، أن الأشخاص المقربين من المغنية العالمية أفادوا أن "ما حدث مجرد اختلاف في المعايير، وليس تهرباً ضريبياً".
كما أشارت المصادر نفسها إلى أن شاكيرا ستكون مستعدة لتسوية هذا "النزاع التقني".
ولا تعد هذه الحادثة المرة الأولى التي تجد فيها شاكيرا نفسها في قلب العاصفة، ففي السنة الماضية خضعت شاكيرا للاستجواب، على خلفية تسريبات وثائق اللجنة.
وقد أظهرت بعض الوثائق أن شاكيرا قد أعلنت أنها تقيم رسمياً في برشلونة، في حين أنها تقطن في جزر باهاماس، في الوقت الذي تستفيد فيه من امتيازات ضريبية عديدة، في كل من مالطا ولوكسمبورغ، حيث ضمنت حقوق التأليف الخاصة بها.
ودافع محامي شاكيرا عن "تحركاتها الاستثنائية"، المتعلقة بجولاتها الدولية العديدة، واحترامها للقوانين والمحاكم الدولية.
لكن هذه المرة، في حال قرّر المدعي العام الإسباني مقاضاة شاكيرا بتهمة التهرب من دفع الضرائب، فسوف تواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى سنتين.
صحيفة Le Figaro علّقت بطرفة على كل الموضوع مذكرة أن شاكيرا غنت خلال سنة 2011، أغنية المغني الفرنسي فرانسيس كابريل "أنا أحبه للموت" (Je l'aime à mourir) باللغة الإسبانية، خلال حفل في باريس، ومن ثمّ غنَّت "كان عليها أن تخوض كل حروب الحياة" (Elle a dû faire toutes les guerres de la vie).
"لذلك على الأرجح أن هذه الحرب التي تخوضها شاكيرا مع مصلحة الضرائب لن تكون الأخيرة".