“سأجعلك تتمنى أيام شارون”.. فيلم “إهانة” ينقل ملفات العنصرية المتوحشة في لبنان إلى البندقية

فيلم لبناني سياسي من العيار الثقيل، سيسجل المشاركة العربية الوحيدة في مهرجان "البندقية" السينمائي العريق، وهو فيلم جرئ من حيث طرحه قضية العنصرية البغيضة التي تشعر به فئة من الشعب اللبناني، تجاه الفلسطينيين ووجودهم في بلادهم، حتى بعد مرور عقود على انتهاء الحرب الأهلية في ذلك البلد الذي عانى منها في سبعينيات القرن الماضي.

عربي بوست
تم النشر: 2017/08/30 الساعة 11:18 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/08/30 الساعة 11:18 بتوقيت غرينتش

فيلم لبناني سياسي من العيار الثقيل، سيسجل المشاركة العربية الوحيدة في مهرجان "البندقية" السينمائي العريق، وهو فيلم جرئ من حيث طرحه قضية العنصرية المتوحشة التي تعيشها فئة من الشعب اللبناني، والتي تجلت في الفيلم ضد الفلسطينيين ووجودهم في بلادهم، حتى بعد مرور عقود على انتهاء الحرب الأهلية في سبعينيات القرن الماضي.



الفيلم هو المشاركة العربية الوحيدة كما أسلفنا، في مهرجان البندقية في إيطاليا، في دورته الـ 74،والذي سيقام بين الـ30 من أغسطس/ آب 2017، ويمتد حتى الـ9 من سبتمبر/أيلول 2017، وهو من إخراج اللبناني الفرنسي زياد دويري، المعروف بطرحه القضايا المثيرة للجدل، والذي سبق أن صوَّر فيلماً بعنوان "الصدمة"، في الأراضي الإسرائيلية ومنع عرضه في لبنان.




يلعب دور البطولة في الفيلم الممثل الكوميدي عادل كرم، الذي خرج تماماً من منطقته الكوميدية وقدم شخصية "طوني حنا" صارمة الملامح، والأحداث تقدم قصة اشتباك بدأ صغيراً، لكنه وضع رجلاً لبنانياً مسيحياً مؤيداً لحزب القوات، بزعامة السياسي سمير جعجع، في مواجهة مع عامل فلسطيني يدعى ياسر تصادف وجوده تحت بيت اللبناني في حي "فسوح" بمنطقة الأشرفية ذات الأغلبية المسيحية.

الشجار كان نقطة انطلاق استعاد منها بطل الفيلم ذكريات "الحرب الأهلية" وسلّط العمل الضوء، سرداً وحواراً وصورة وصراعاً، على عقلية أتباع حزب القوات، الرافض تاريخياً وثقافياً وعقائدياً للوجود الفلسطيني في لبنان، واستحضر خطبة للزعيم اللبناني بشير الجميل، الذي قضى اغتيالاً، يتحدث فيها عن هذا الرفض، ورصد الفيلم كذلك رد فعل الفلسطيني الذي يدفعه غضبه من الإهانة إلى اللجوء إلى العنف للثأر من غريمه.

تنتقل القضية إلى السياسيين وساحات المحاكم، وهنا يدخل آخرون في هذا الصراع لتعكس اتجاهات الفكر في لبنان حيال هذه القضية.

أقسى جمل الحوار جاءت على لسان طوني عندما توعد غريمه الفلسطيني قائلا إنه "سيجعله يتمنى عودة أيام شارون"، وهو مهندس مجازر المخيمات الفلسطينية في لبنان عام 1982.

ويتأجج الصراع حتى يصبح دائرة انتقام، تطحن الرجلين ومن يحيط بهما، ليجدا أنفسهما في مواجهة مع الذات لإعادة الحسابات والأفكار والمسلمات.

وحسب موقع "الرقيب" فإنّ رسالة الفيلم على حد تعبير مخرجه، هي تأكيد العيش المشترك وقيمة الإنسان بعيداً عن اختلاف الانتماء والهوية.

الفيلم من بطولة عادل كرم، يشاركه في التمثيل: ريتا حايك، وكميل سلامة، وعبيدو باشا، وجوليا قصار، وفؤاد يمّين، ودياموند أبو عبود، وطلال الجردي، وكامل باشا، وكريستين شويري، ومن كتابة وإخراج: زياد دويري، ومن إنتاج شركة "روج إنترناشونال".

تحميل المزيد