أعاد مسلسل Game of Thrones المشاهدين إلى الماضي، على مدى حلقات الموسم السادس، ويعود الفضل في هذا إلى بران ستارك (آيزك هيمبستيد رايت)، وزيارته مرة أخرى إلى أهم اللحظات في تاريخ ويستروس الحديث: برج البهجة، أو حصن مدينة دورن، حيث ماتت ليانا ستارك بعد أن أنجبت ملك المستقبل للشمال، جون سنو (كيت هارينغتون).
يوجد أمل، في ظل العنوان الذي تحمله الحلقة الأخيرة من الموسم السابع: "التنين والذئب"، أن يتعرض المشاهدون لمناسبة أخرى هامة منذ وقت طويل: إنها بطولة هارنهال، حيث وقع والدا جون في حب بعضهما، حسب موقع Hollywood Reporter.
وكانت البطولة، التي أشير إليها من وقت إلى آخر في كتب جورج مارتن، التي يقتبس المسلسل قصته منها، إحدى آخر الاحتفاليات العامة، قبل أن تسقط الممالك السبع في حرب ضروس، تُعرف باسم "تمرد روبرت براثيون".
وكان هذا حيث عَيّن الملك آيريس المجنون جيمي لانستر (نيكولاي كوستر والداو) ضمن الحرس الملكي، وهو القرار الذي اتُّخذ نكاية في تايوين لانيستر (تشارلز دانس)، الذي سيثبت أنه سبب فشله في نهاية المطاف.
وحتى قبل هذا التحرك الانتقامي، كانت البطولة بمثابة المكان الذي كُتبت فيه بداية النهاية لمُلك آيريس تارغريان على ويستروس. تشير الشائعات إلى أن الأمير ريغر، ابن آريس والأب الحقيقي لجون، كان يسعى إلى إجراء مقابلات مع رؤساء المجالس العظيمة، في محاولة لإخراج أبيه شديد السوء والقسوة من السلطة. بكل حسابات الرجل، سيكون حكم ريغر سلمياً، أو على الأقل أكثر سلمية من جنون أبيه سيئ السمعة.
وأيما كانت الخطة التي يسير بها ريغر، فقد انقلبت عندما قابل أمير تارغريان ليانا ستارك. بعد فوزه ببطولة المجاولة، أعلن ريغر أن ليانا هي ملكة الحب والجمال، وهو تحرك مثير للجدل على العديد من الأصعدة، إذ لم يكن أقلها أن ريغر متزوجٌ بالفعل من إيليا مارتل، وأن ليانا كانت مخطوبة لروبرت براثيون.
وبعد عام من الفضيحة، خطف ريغر لينان، أو بدلاً من "خطف"، يُعتقد على نطاق واسع أن التنين والذئب (ما رأيكم في هذا!) كانا في حب سري، مما أدى إلى زواجهما وظهور وريث جديد لتارغريان، حسبما ساعدت جيلي (هانا موراي) في تعريفه في حلقات سابقة من هذا الموسم.
إنقاذ الممالك ونهاية نسل التارغريان
نتج عن قصة الحب المقدرة لريغر وليانا ميلاد رجل يشعر بكل شيء، ولكن قُدِّر له أن ينقذ الممالك السبع من خطر السائر الأبيض، إلا أنه أيضاً حب نتج عنه النهاية القريبة لنسل تارغريان، ومهَّد الطريق أمام نظام براثيون الذي اختُطف منذ هذا الحين على يد آل لانستر، ومن جانب آخر أدخل المملكة في حالة من الفوضى.
ولكن لا شك أنه أحد أهم الأحداث التاريخية في المشهد الحديث لـ Game of Thrones، التي تناولها المسلسل حسب مجلة "Emng"، غير أنه أحد أكثر القصص الرومانسية في ملحمة "أغنية الجليد والنار".
قد تأتي في هيئة خوض بران رحلة في شارع الذكريات والانتباه إلى البطولة مباشرة، أو نوع من تسلسل ارتجاع الذكريات الذي يبدأ الحلقة الأخيرة، بل وحتى إشارة صريحة من واحد أو أكثر من الشخصيات الحية في الوقت الحالي، وكانوا أيضاً في البطولة. على الرغم من أن الأحداث تتطور، تحمل بطولة هارنهال احتمالية إظهارها في الحلقة الأخيرة من الموسم السابع، وهو ما سيشكل توقيتاً رائعاً، في ظل أن تنيناً وذئباً جديدين يقتربان من الدخول في قصة حب رومانسية مقدرة لهما.
وكان متابعو المسلسل قد علقوا على سرعة الحلقة الـ6 من الموسم الـ7 من مسلسل Game of Thrones، التي حملت اسم "ما وراء الجدار- Beyond the Wall".
خاصةً أن المسلسل تميَّز بطابع بطء سرد الأحداث، مع الحبكة القوية المنطقية، لكن منذ بداية الموسم السابع الذي انطلق، يوم 16 يوليو/تموز 2017، تتسارع بعض الأحداث بطريقة غير معهودة، وهو ما أثار حفيظة بعض متابعي المسلسل.
وأوضح صانعو المسلسل أنهم كانوا على علمٍ بكل هذه التناقضات، ولكنهم رغم ذلك قرروا أنَّها كانت ضرورية من أجل سرد القصة بشكلٍ دراميٍ ومليءٍ بالإثارة، كما يريدونها أن تكون، بحسب صحيفة The Independent البريطانية.
من جهة أخرى، احتوت حلقات مسلسل Game of Thrones على عدد من مشاهد "زنا المحارم" على مدار المواسم الـ6 الفائتة، وأبرزها علاقة جيمي وسيرسي لانيستر.