تضغط كلوي كاردشيان، الشقيقة الصغرى لنجمة تلفزيون الواقع الأميركية كيم، على أمها لمعرفة والدها الحقيقي، في ظل اعتراف الأخيرة بأنها خانت زوجها في الوقت ذاته الذي حملت فيه بها، فيما يبدو أن تكتُّم الوالدة قد يخفي ما هو أخطر كثيراً من الخيانة.
ووفقاً لتقارير صحفية، فإن كلوي تريد أن تتأكد من مزاعم "رواد الإنترنت" التي تدّعي أن الرياضي السابق والسجين الشهير، بطل محاكمة القرن الماضي، أوجي سيمبسون، هو والدها أم لا.
وقالت التقارير إن كلوي كاردشيان تطالب والدتها ومديرة أعمالها كريس جينر، وبشكل جدي أكثر من أي وقت مضى، بأن تكشف عن هوية والدها الحقيقي.
أصل هذه الشكوك
هذه الشكوك تعود إلى عام 2007؛ عندما عرف العالم برنامج الواقع Keeping up with the Kardashians لأول مرة؛ إذ لاحظ المشاهدون مراراً أن "كلوي، شكلها وقوامها مختلفان عن شقيقتيها".
ثم بدأت الشائعات حسب تقرير لموقع لمجلة Life and Styleتطارد الفتاة حديثة العهد بالشهرة، بأن والدها هو الرياضي أوجي سيمبسون، وذلك بعد أن تبين للجمهور أن هناك علاقة صداقة وطيدة جمعت بين عائلة المحامي روبرت كاردشيان وزوجته كريس جينر (والدة كلوي)، وسيمبسون وزوجته نيكول براون، حتى إنهم جميعاً كانوا يقضون إجازات طويلة ويلهون معاً.
صداقة العائلتين كانت وطيدة إلى الدرجة التي جعلت روبرت كاردشيان أحد أعضاء لجنة الدفاع عن سيمبسون في القضية الشهيرة التي اتُّهم فيها الأخير بقتل زوجته عام 1995 والتي نال فيها البراءة، كما أطلقت والدة كلوي كاردشيان اسم نيكول كاسْم أوسط لابنتها كيندال؛ لتخلد ذكرى صديقتها القتيلة.
ووُصفت محاكمة سيمبسون بقضية القرن، وتمكّن محامو اللاعب من تبرئته من تهمة قتل زوجته وعشيقها، رغم أن الرأي العام الأميركي رأى أن إدانته واضحة.
الحمض النووي
وأثير موضوع إجراء كلوي فحص DNA، في الموسم السابع من البرنامج؛ لحسم الجدل المثار حول من يكون والدها الحقيقي؟
المفارقة أن كلوي رفضت تسلُّم نتيجة اختبار الـ DNA، وذكرت في كتابها Strong Looks Better Naked، أنها قالت لوالدتها: "إذا كنت قد (…) مع أناس آخرين وقت حملك بي وأنت لا تعلمين.. فالأفضل أن تشاركي في Maury (برنامج واقع شهير في الولايات المتحدة يناقش فضائح العامة)".
والغريب أن كلوي قابلت مسألة من هو أبوها بحس دعابة باستمرار؛ إذ أجابت عن ملاحظة أحد المعجبين على صورة لها بإنستغرام، سألها: "لماذا تبدين شديدة البياض في هذه الصور؟"، قائلةً: "لا أدري.. في بعض الأحيان أنا ابنة روبرت (والدها الرسمي)، وفي أحيان أخرى أنا ابنة أوجي سيمبسون".
هل هناك ما هو أخطر من الخيانة؟
وبينما قال تقرير لموقع Celebrity Insider أن كلوي على خلاف مع الأم، "لأنها لم تعطها أي تفسيرات واضحة عن تاريخ عائلتها المشهورة مع أوجي سيمبسون سيئ السمعة" – فإن هناك ما قد يكون أخطر من ذلك حسبما صرَّحَ مصدرٌ قريب من العائلة المشهورة للموقع؛ إذ قال إن، "الأمر أكبر من مخاوف كلوي مع قضية من هو والدها، وأكبر من علاقة والدتها مع سيمبسون المؤقتة".
وأضاف: "الأمرُ مرتبطٌ بما قدَّمَه سيمبسون لعائلة كاردشيان، وما فعلته كريس بعد ذلك عرفان له بالجميل بعد مقتل نيكول براون زوجة سيمبسون".
وأضاف المصدر أن كلوي كانت تسمع بعض القصص المثيرة للقلق عن والدتها وسيمبسون والتي تسبِّب لها الكوابيس.
وتعرف كريس جينر ذات الـ61 عاماً، أنها المتحكمة الأساسية فى إمبراطورية "كاردشيان" التي تتمتع بشعبية جارفة في شتى أنحاء العالم، ويعلم الكثيرون أن كل أفراد العائلة يعتمدون تماماً على آراء كريس.
ومع علمها أن والدتها كريس وسيمبسون اعتادا أن يكونا مقرَّبين للغاية، تتساءل الابنة عمَّا قد تعرفه كريس عن محاكمة القرن، والأسرار المُظلِمة الأخرى المتعلقة بإدانة الرياضي الشهير.
لكن في كل مرةٍ تحاول كلوي أن تفهم من والدتها الموضوع كله، ترفض أمها أن تعطيها أية إجاباتٍ واضحة.