تبدو هوليوود هي الحلم بالنسبة للكثيرين، ويبدو نجومها بحياتهم الصاخبة الممتعة تجسيداً للسعادة البشرية، ولكن رغم ذلك فإن هذه الحياة التي يتمناها الكثيرون قد دفعت بعض نجوم هوليوود لمحاولة الانتحار.
لكن لماذا يقدم من يعيشون في عاصمة صناعة الترفيه العالمية على الانتحار، وهم مسؤولون عن صنع البسمة على شفاه مليارات البشر؟
يبدو أن الضغوط النفسية تشكل حافزاً يدفع الإنسان كي يبدع وينطلق نحو آفاق عملية جديدة، وأحياناً أخرى تؤدي به لآفاق مظلمة لا يستطيع الخروج منها، وينتهي به المطاف لاتخاذ قرار بإنهاء حياته طواعية.
إليك قائمة بأشهر محاولات الانتحار في هوليوود:
درو باريمور
عاشت دور باريمور حياة صاخبة منذ نعومة أظافرها، فقد دخلت مجال الإعلانات التجارية منذ أن كان عمرها 11 شهراً فقط، وبدأت بعد ذلك في المشاركة بالأعمال الفنية، وقدمت عدداً من الأفلام خلال طفولتها، لكن يبدو أنها لم تستطع مقاومة حياة الشهرة والنجومية، فبدأت بسلك طريق المخدرات والخمور.
في 4 يوليو/تموز 1989، تلقى الإسعاف نداء استغاثة يفيد بأن الطفلة درو باريمور التي تبلغ من العمر 14 عاماً، قطعت شرايين يدها في محاولة للانتحار. وبعد إنقاذها، ظهر عليها حالة الاكتئاب الشديد الذي كانت تعاني منه، وتم إيداعها في إحدى مصحات العلاج النفسي، وخرجت بعدها لممارسة حياتها الطبيعية.
ألتون جون
عانى المطرب البريطاني ألتون جون من مشاكل كبيرة بعد فشل خططه من الزواج من ليندا وودرو، إذ ظل الثنائي مخطوبين لعدة سنوات وتعاهدا على الزواج، لكن ذلك لم يتم وحدث الانفصال عام 1972، بعدها حاول جون قتل نفسه من خلال إدخال رأسه في موقد زجاجي واستنشاق كمية كبيرة من الغازات القاتلة.
وبعد إنقاذ جون وعلاجه نفسياً بعد الحادث، ألف أغنية Someone Saved My Life Tonight التي أصدرها عام 1975، وخلد فيها الحادث والتجربة التي مر بها، وهي الأغنية التي انتشرت بطريقة غريبة بين الشباب وقتها.
هالي بيري
خلال حديثها لمجلة باراد عام 2007، اعترفت بيري أنها أقدمت على محاولة الانتحار عندما انهار زواجها من نجم البيسبول ديفيد جاستيس، وقالت عن الحادثة: كنت جالسة في سيارتي، ورغبت في الانتحار، وضبطت طريقة خروج الغاز لداخل السيارة، وقبل الاختناق رأيت صورة أمي أمامي.
بيري أكدت أن والدتها كانت سيدة عادية لكنها قامت بتربية أطفالها كلهم بطريقة صحيحة، ونما لعقلها فجأة أنه سيكون من الإجحاف والأنانية أن تستسلم لحادث انهيار زواجها، وأن طريقة إدارتها للأمور لم تكن جيدة، وقامت بفتح زجاج السيارة، وذهبت بعدها لإحدى مصحات التأهيل النفسي.
أوين ويلسون
بسبب حالة الاكتئاب الحادة التي أصابت الممثل الكوميدي، أقدم أوين ويلسون على الانتحار في 27 أغسطس/آب 2007، بعد أن تناول كمية كبيرة من الحبوب، ومحاولة شق معصمه.
كثيرون لم يستطيعوا تفسير محاولة إقدامه على الانتحار، إذ إن حياته الفنية كانت مستقرة بشكل كبير، ولم يكن يعاني من مشكلة مع صديقته الممثلة كيت هدسون.
بعدها تم إيداع الممثل الأميركي في مركز سيدار سيناء الطبي في لوس أنجلوس، لتلقي العلاج الطبي والنفسي.
إمينيم
عام 1996، حاول إمينيم إنهاء حياته عن طريق تناول جرعة زائدة من عقار تيلينول بعد أن حاولت صديقته آنذاك، كيم سكوت، إنهاء علاقتهما.
إليزابيث تايلور
اعتبرها الكثيرون إحدى جميلات القرن الماضي، لكنها دخلت فى نوبة كبيرة من الإحباط بعد وفاة بعض أصدقائها المقربين، فبدأت في استخدام العقاقير الطبية والكحوليات بصورة مفرطة.
وفي أوائل عام 1960، دخلت فيعلاقة فاشلة مع ريتشارد بيرتون، وعندما انفصل الثنائي، حاولت الانتحار عن طريق تناول جرعة زائدة من الحبوب المنومة، وبعد نجاتها من المحاولة الفاشلة تزوج بيرتون وتايلور.
بريجيت باردو
حاولت الممثلة الفرنسية الانتحار عن طريق تناول جرعة زائدة من الحبوب المنومة وشق معصميها خلال الخمسينيات، لكنها نجت من تلك المحاولة.
باردو أكدت فى حديثها لمجلة Vogue والذي نقلت صحيفة "Daily Mail" البريطانية أجزاء منه، أنها حاولت الانتحار أكثر من مرة، وذلك بسبب الإحباط الذي طالها أكثر من مرة، حتى تزوجت وأعلنت اعتزالها التمثيل، وأصبحت إحدى المدافعات عن حقوق الحيوان.
بيريتني سبيرز
عانت أميرة البوب الأميركية بيريتني سبيرز من مشكلات نفسية كبيرة وضغوط لم تتحملها عقب ولادة طفلها الثاني جايدن، خاصة وأن زواجها من كيفين فيدرلاين قد أوشك على الانهيار، وبعد اتفاق الثنائي على الطلاق، أقدمت على محاولة الانتحار 2006، لكنها تخطتها وحاولت العودة من جديد لمنصات التتويج.
كلارك غيبل
أحد أباطرة السينما الأميركية، لم يستطع مقاومة الرغبة في الانتحار عقب وفاة زوجته عام 1942، والتي قضت نحبها خلال إحدى رحلات الطيران، ليدخل بعدها في حالة اكتئاب حادة، بعدها حاول غيبل التغلب على كل ذلك من خلال ركوب دراجته النارية وقيادتها بأعلى سرعة لكن لم يؤد ذلك لوفاته.
تينا تيرنر
العلاقة المتوترة بين تينا وزوجها المنتج الفني إريك تيرنر، بدأت في التعقيد أكثر فأكثر، إذ طالبت هي بالطلاق، فضربها وأهانها أمام الجميع، كما أجبرها على الغناء أثناء حملها، وفِي ظل المعاملة السيئة التي عانت منها، أقدمت على الانتحار عام 1968.