تشير التوقعات الأخيرة لشباك التذاكر إلى أن إيرادات الفترة ما بين الأسبوع الأول من شهر مايو/أيار الجاري وحتى أوائل شهر سبتمبر/أيلول المقبل ستشهد انخفاضاً بنسبة 5 إلى 10% عن تلك الفترة من العام الماضي.
ووفقاً لصحيفة LA Times الأميركية، فإن هذه الخسارة تُقدر بإجمالي 450 مليون دولار؛ إذ من المتوقع أن ينخفض إجمالي إيرادات الأفلام في فصل الصيف بالولايات المتحدة من 4.45 مليار دولار إلى 4 مليارات دولار، وهي الإيرادات الأسوأ خلال العقد الأخير.
وفي حين أنها تبدو خسارة طفيفة نسبياً، فإنها قد تكون كارثية بالنسبة لصناعة السينما؛ إذ تشير التقارير الصحفية إلى قلق العديد من مسؤولي إنتاج الأفلام بسبب غزو العديد من الأجزاء الجديدة وسلاسل الأفلام لسوق السينما، بحسب صحيفة The Independent البريطانية.
ويحتل الجزء الثاني من سلسلة أفلام Guardians of the Galaxy قمة شباك التذاكر الأميركي عالمياً؛ إذ حقق الفيلم، الذي أنتجته شركة "مارفيل" وتولّت شركة "ديزني" توزيعه، إيرادات أكثر من 500 مليون دولار أميركي حتى الآن.
وقال كريس أرونسون، مسؤول التوزيع المحلي في شركة الإنتاج الشهيرة 20th Century Fox: "بعض الأفلام الضخمة لم تكن قوية بما يكفي هذا العام. Pirates of the Caribbean إنه الجزء الخامس من السلسلة، Transformers إنه الجزء الخامس أيضاً"، وفقاً لصحيفة The Independent البريطانية.
وطرحت شركة Fox الجزء السادس من سلسلة أفلامها Alien والذي حمل اسم Alien: Covenant، وتقترب من طرح الجزء الثالث من السلسلة الجديدة لفيلم Planet of the Apes، والذي سيحمل اسم War for the Planet of the Apes.
لا جديد
وفي حين كانت الأجزاء الجديدة للأفلام تُعد مضمونة النجاح، بفضل محبي السينما والشبكات الاجتماعية، بدأت هذه الأفلام في التراجع. إلا أنه في العام الماضي تراجعت أفلام مثل Star Trek: Beyond، وX-Men: Apocalypse، وIndependence Day: Resurgence، وAlice in Wonderland، وفقاً لـ The Independent.
وقال أحد المطلعين على صناعة السينما لصحيفة LA Times: هذا الأمر مُحبط. إنها فقط أجزاء جديدة وسلاسل أفلام، ويجب أن تُقدم شيئاً جديداً".
وشهد هذا الصيف طرح أفلام جديدة تشمل King Arthur: Legend of the Sword، وBaywatch، وValerian and the City of a Thousand Planets، وThe Dark Tower، والذي لاقى الانتقادات منذ طرحه، بينما فشلت الأفلام الثلاثة الأخرى في نيل إعجاب الكثيرين.
ويُعد الفيلم الرائج الوحيد الذي يُتوقع أن يحقق نجاحاً واسعاً، هو فيلم Dunkirk للمخرج البريطاني كريستوفر نولان، والذي يُشارك في بطولته كل من النجم البريطاني توم هاردي، ونجم البوب البريطاني هاري ستايلز، والسير كينيث براناه.
وتحدث جيف بوك، محلل شباك التذاكر الأميركي، عن زيادة بث المسلسلات التلفزيونية الجيدة، بفضل شركات مثل نتفليكس، وخدمة Prime المقدمة من أمازون، وHulu في الولايات المتحدة.
رغم ذلك، ليست كل الأخبار سيئة؛ إذ يأمل مسؤولو صناعة السينما، وفي ظل ضعف سيطرة الأفلام الرائجة، أن تحقق أفلام مثل Baby Driver للممثل الإنكليزي إدغار رايت، وAtomic Blonde للنجمة الجنوب إفريقية تشارليز ثيرون، وفيلم It Comes at Night الذي أنتجته شركة A24 الأميركية، إيرادات كبيرة خلال الصيف، بحسب The Independent.