أفلام ذات قصص جميلة ومميزة ورغم أنه رصدت مبالغ كبيرة لها إلا أن المنتجين أوقفوا العمل عليها وعرضها فيما بعد على الشاشات، أسباب كثيرة وغريبة كانت سبباً في توقفها.
في هذا التقرير نرصد لكم هذه الأفلام التي لم تكتمل ولن نراها على الشاشة أبداً ونتعرف على الأسباب وراء عدم اكتمالها.
Midnight Riders
عام 2014 بدأ تصوير فيلم Midnight Riders؛ وهو أحد أفلام السيرة الذاتية الذي يحكي قصة مغني الروك "غريغ ألمان". ولكن لم يستمر العمل عليه بسبب حادثة مروعة أدت إلى وفاة مساعدة التصوير.
تقول "جويس جيليارد"، وهي مصففة شعر في الفيلم وأحد شهود العيان أنها بدأت تشعر بالقلق عندما وصلوا إلى موقع التصوير الذي كان عبارة عن جسر للقطارات يبلغ عمره 110 أعوام فوق نهر في مقاطعة "واين".
أحد المشاهد كان يحتوي على سرير مستشفى موضوع على القضبان وفوجئ الطاقم أثناء التصوير بظهور أحد القطارات وكان لديهم 60 ثانية فقط لإخلاء المكان، بالطبع لم يتمكنوا من الهرب بسرعة وتوفيت "سارة جونز" مساعدة التصوير بسبب ارتطام حطام السرير بها وأصيب بعض من أفراد الطاقم بجروح خطيرة.
أثارت الحادثة الكثير من التساؤلات في هوليوود حول مدى الأمان في مواقع التصوير، وقد حكم القضاء على مساعدة المخرج هيلاري شوارتز بالمراقبة وعدم العمل كمسؤولة عن موقع تصوير في أي فيلم لمدة عشرسنوات وغرامة 5000 دولار، أما المخرج "راندال ميلر" حكم عليه بالسجن لمدة عامين، و8 سنوات من المراقبة.
حاول المنتجون بدء التصوير مرة أخرى بعد الحادثة ولكن بدأت دعوات لعدم استكماله وانضم لهم مغني الروك غريغ ألمان الذي يتحدث عنه الفيلم، وبالفعل لم يتم استكمال الفيلم مرة أخرى.
Newt
تلقى أفلام الرسوم المتحركة رواجاً كبيراً بين الكبار والصغار بسبب قصصها الساحرة وعالمها الخيالي المبهر. أحد رواد هذه الصناعة هما شركتا بيكسار وديزني اللتان تتشاركان في بعض الأحيان لتنتجا تحفاً فنية مبهرة.
فيلم Newt هو أحد تلك الأفلام التي أعلنت بيكسار عام 2008 أنها ستتعاون مع ديزني في صنعه وكان من المفترض ظهوره عام 2011، إلا أنه بعد البدء في صنع الفيلم أعلنت بيكسار إلغاءه.
يؤكد مدير مكتب بيكسار الإبداعي "جون لاسيتر" أنه بالفعل تم البدء في صنع الفيلم ولكن توقف العمل عليه لتشابه قصته مع قصة فيلم آخر وهو Rio؛ إذ تدور قصة الفيلم حول آخر اثنين من الذكور والإناث للسمندل أزرق القدمين على كوكب الأرض وكيف يحاولان إنقاذ نوعهما من الانقراض وقد صدر هذا الملخص في بيان صحفي من قبل صناع فيلم newt أثناء العمل عليه ونظراً لتشابهه مع فيلم Rio تم وقف العمل على الفيلم.
عرضت بيكسار العمل مرة أخرى على المخرج "بيت دوكتر" ليطوره ويغير من أحداثه إلا أنه اقترح فكرة أخرى أحبتها بيكسار وأوقفت العمل على newt مرة أخرى وكانت الفكرة هي فيلم بيكسارالرائع Inside Out.
A Revenge of the Nerds remake
يحب صناع السينما من حين لآخر إعادة إنتاج بعض الأفلام الكلاسيكية القديمة ولكن بروح أخرى جديدة، وهذا ما أراده صناع فيلم A Revenge of the Nerds remake الذي عُرض سابقاً عام 1984.
تدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي عن طلاب الجامعة وبدأت الشركة المنتجة "فوكس أتوميك" عام 2006 بتصوير الفيلم في جامعة "إيموري" في أتلانتا التي وافقت على بدء التصوير بها إلى أن ينتهي المسؤولون في الجامعة من قراءة السيناريو وإبداء رأيهم.
بعد أن تم تصوير معظم الفيلم رفضت جامعة "إيموري" أن تقوم الشركة المنتجة باستكمال التصوير في حرمها الجامعي دون إبداء أسباب واضحة، مما جعل صناع الفيلم في ورطة حقيقية إذ أنفق من ميزانية الفيلم 12.5 مليون دولار.
بحث صناع الفيلم عن جامعة أخرى قريبة للتصوير و وجدوا جامعة "أغنس سكوت" المجاورة في مدينة "ديكاتور"، ولكن كان حرمها الجامعي صغيراً فلم يشعر المخرج بالرضا عنه وأصبح من الصعب البحث عن موقع تصوير آخر.
وصرح مدير شركة الإنتاج "بيتر رايس" أن الجميع عمل بجد على الفيلم ونحن جميعاً نشعر بخيبة أمل كبيرة لعدم تمكننا من المُضي قدماً، وأضاف أن الفيلم لن يستكمل، كما أن جميع من عملوا به تم تعويضهم.
Shademaker
وهو أحد الأفلام التي قامت شركتي ديزني وبيكسار بإلغائه لعدم توافقه مع قصة الفيلم التي رأتا أنه حزين أكثر من اللازم.
الفيلم كان من المفترض أن يعرض في أكتوبر 2013، وهو للمخرج "هنري سيليك" الذي يعرف عنه الأفلام ذات الطابع السوداوي مثل فيلم Coraline.
خسرت ديزني حوالي 50 مليون دولار بسبب إلغائها للفيلم، لأنها كانت قد بدأت العمل عليه بالفعل قبل أن تغير رأيها، بعد فترة بدأ هنري العمل على فيلم The Shadow King مع قصة مختلفة يعتقد البعض أنه نفس الفيلم السابق ولكن مع بعض التغييرات وأنه سيكون لشركة أخرى غير ديزني ولكن إلى الآن لم تظهر معلومات عن الفيلم.
The Adventures of Fartman
ابتكر المقدم الإذاعي والممثل "هوارد ستيرن" شخصية خارقة مختلفة عن الأبطال الخارقين المعتادين أسماها Fartman ، تتميز شخصيته بالقدرة على الطيران عبر انتفاخ البطن وقام ستيرن بأداء الشخصية بانتظام في برنامجه الإذاعي في أوائل التسعينيات.
بدأت شركة "نيو لاين سينما" بإنتاجه ولكن نظراً لتصنيفه للكبار فقط طلب كاتب السيناريو والشركة المنتجة من "ستيرن"؛ تحويله إلى فيلم أكثر تهذيباً وأقل بذاءة ليناسب الجميع من الجمهور إلا أنه رفض إكمال العمل على الفيلم، ورفض بيع الحقوق الفكرية للشخصية.
1906
كان أحد الأفلام المنتظرة للمخرج "براد بيرد" ليس فقط لأنه فيلم يحكي عن الزلزال الذي أصاب مدينة "سان فرانسيسكو" بل لأنه إنتاج مشترك لثلاث من أضخم شركات صناعة الأفلام في هوليوود، حيث سيكون تعاون مشترك بين بيكسار وأستوديوهات "وارنر بروذرز" وديزني، كذلك الفيلم مقتبس عن رواية تاريخية خيالية عن زلزال سان فرانسيسكو 1906.
بدأت المشكلات بسبب استحواذ "وارنر بروذرز" وديزني على العمل واختلافهما الكبير في طريقة العمل على أفلام الأكشن عن طريقة عمل شركة بيكسار، كذلك تجاوز الميزانية المسموح بها وهي 200 مليون دولار للفيلم مما أدى إلى إيقاف إنتاجه.