عاش متخفياً في أبوظبي.. براد بيت يتقمص دور قائد قوات التحالف في أفغانستان

إذا كنت من محبي الممثل الأميركي براد بيت، وتأمل أن تراه في دور كوميدي، فلا بد أن تتابع فيلمه الجديد وباكورة تعاونه مع شركة Netflix العملاقة. حيث يقدم الممثل الخمسيني دوراً جديداً عليه، يتقمص من خلاله دور الجنرال الأميركي "غلين ماكماهون"، قائد قوات التحالف في الحرب على الإرهاب في أفغانستان.

عربي بوست
تم النشر: 2017/03/07 الساعة 11:14 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/03/07 الساعة 11:14 بتوقيت غرينتش

إذا كنت من محبي الممثل الأميركي براد بيت، وتأمل أن تراه في دور كوميدي، فلا بد أن تتابع فيلمه الجديد وباكورة تعاونه مع شركة Netflix العملاقة.

حيث يقدم الممثل الخمسيني دوراً جديداً عليه، يتقمص من خلاله دور الجنرال الأميركي "غلين ماكماهون"، قائد قوات التحالف في الحرب على الإرهاب في أفغانستان.

فيلم War Machine صُور عام 2016 في أبوظبي، التي عاش فيها براد بيت متخفياً إبان تصوير للعمل، حيث تحوّل مبنى يطل على شارع 15 المتقاطع مع شارع سلطان بن زايد في الإمارة إلى مقر السفارة الأميركية في العاصمة الأفغانية كابل.



لكن سيدة ليبية، نشرت في تغريدة لها على تويتر صورة لسيارة، ادَّعت أن بيت استقلَّها في شوارع المدينة.



والعمل عبارة عن كوميديا سوداء تسخر من الحرب التي دارت رحاها في أفغانستان، بعد سنوات من أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، حيث شنّت قوات الناتو "حرباً لن تكسبها أبداً"، حسب ما جاء على لسان إحدى شخصيات العمل في الكليب الدعائي الذي عرضته Netflix أخيراً.

شخصية ماكماهون التي يؤديها بيت مستوحاة من الشخصية الحقيقية للقائد العسكري الأميركي ستانلي مكريستال، شغل منصب القائد العام للقوات الأميركية والدولية لمدة لم تتجاوز العام بين 2009 و2010.



إذ خسر مكريستال منصبه بعد أن نشر مقالاً في مجلة Rolling Stone، انتقد من خلاله نائب الرئيس الأميركي آنذاك جو بايدن، فاستدعاه الرئيس السابق باراك أوباما، الذي قبل استقالة مكريستال، فكانت الاستقالة بطعم الإقالة حسب تقرير Hollywood Reporter.

قصة الفيلم مأخوذة عن كتاب The Operator للمؤلف مايكل هاستنغ، الذي وصفه النقاد بأنه نقل دقيق حول توّرط الأميركيين والمجتمع الدولي في أفغانستان، حوّله بيت إلى فيلم كوميدي يتهكم على جهل السياسيين، وضحالة معرفتهم بما يدور حولهم.


علما أن مؤلف الرواية كان صحفياً غطَّى أحداث الحرب في العراق عام 2005، التي قتلت فيها خطيبته، والتي كانت تعمل مع شركة طيران أميركية، لتمر سنوات قليلة ويلقى هو مصرعه في حادث سيارة عام 2013، عن 33 عاماً، أمضى آخر 10 سنوات منها في كتابة مقالات نشرت في صحف عديدة تنتقد السياسة الخارجية الأميركية.

وبطريقة كوميدية سوداء، يسخر الفيلم من محاولة الجنرال كسب معركة كانت الخسارة فيها محسومة، حيث يلقي الضوء على لقاءات الجنرال بمساعديه العسكريين والمستشارين الإعلاميين، وصراعهم ليس فقط في أرض المعركة، بل يمتد إلى الخلاف مع السياسيين في واشنطن، بالإضافة إلى ضغوط وتأثير الإعلام الأميركي.


وكل هذا مع الحفاظ على رباطة الجأش أمام الجنود، والمحافظة على مكاسب صغيرة هنا وهناك.

وقد تلخص جملة واحدة نطقها الجنرال في الفيلم حجم التخبط الذي رافق القيادة الأميركية في أفغانستان، حين قال ماكماهون بلكنة سكان الولايات الجنوبية للولايات المتحدة مخاطباً رجلاً يتحدث على الهاتف "أكمل مكالمتك.. الحرب ستنتظر".

وذكرت Hollywood Reporter أن الفيلم أعيدت كتابته مراراً منذ طرحت فكرة إنتاجه عام 2013، تجنباً للملاحقة القضائية من قبل الجنرال مكريستال، الذي لم يستأذنه أحد للقيام بتجسيد شخصيته، فلجأ بيت إلى تحويلها إلى شخصية خيالية مستوحاة منه.

ستانلي ماكماهون

الجدير بالذكر أن إنتاج الفيلم كلّف 60 مليون دولار، وسيعرض في الـ26 من مايو/أيار 2017، وتشارك فيه أسماء لامعة في عالم السينما، حيث يقوم الممثل البريطاني بين كنغزلي بدور الرئيس الأفغاني السابق حامد كرازاي، بالإضافة للممثلة تيلدا واتسون والممثلين جون ماغرو وآلان راك.

علامات:
تحميل المزيد