حصد الفيلم الوثائقي The White Helmets فوزاً ثميناً بحصوله على جائزة أوسكار أفضل فيلم وثائقي قصير في الاحتفال الـ89 لجائزة الأوسكار الذي أقيم في لوس أنجلوس في الولايات المتحدة الأميركية.
فرحة الفوز بالعمل الذي يوّثق ما يقوم به أفراد الدفاع المدني في مدينة حلب، نغّصها حظر سلطات الهجرة في الولايات المتحدة دخول المصور السينمائي السوري، الذي شارك في تصوير وقائع الحرب في بلاده.
ووفقاً لمراسلات إدارة ترامب الداخلية التي اطلعت عليها وكالة أسوشيتد برس، قررت وزارة الأمن الداخلي في اللحظة الأخيرة منع خالد الخطيب، البالغ من العمر 21 عاماً، من السفر إلى مدينة لوس أنجلوس لحضور حفل توزيع جوائز أوسكار، بحسب مجلة Time الأميركية.
وكان من المقرر أن يصل الخطيب إلى لوس أنجلوس يوم السبت على متن طائرة الخطوط الجوية التركية المغادرة من إسطنبول، لكنه لم يتمكن من السفر بعد أن قال مسؤولون أميركيون أنهم عثروا على "معلومات سلبية" تتعلق بالخطيب.
العمل يوّثق الذي يوّثق حياة مسعفين سوريين وضعوا حياتهم فوق أكفّهم ورفضوا مغادرة بلادهم، واختاروا البقاء تحت القصف ونيران القناصة، للقيام بأسمى ما يقوم به إنسان وهو إنقاذ حياة غيره دون ملل منذ أن بدأت الثورة في البلاد حتى بلغت عامها السادس.
وكان مخرج العمل البريطاني من أصول هولندية أورنالدو فون أينسدل قد قال في مقابلة مع Europe Newsweek عن سبب سعيه وراء تقديم الفيلم
"نأمل أن يرى الناس العمل ليمنحهم الإلهام، فيتداولوا اسم The White Helmets على مواقع التواصل الاجتماعي، فيتناقل الجمهور الموقع الإلكتروني للمتطوعين، وينشروا الفيلم الدعائي فيشاهده الجميع"، بحسب تعبير المخرج.
وأضاف: "آمل أن يعمل الفيلم على كسر الصورة النمطية عن الرجال في سوريا ويكشف حقيقة الموقف على أرض الواقع هناك".
الفيلم شديد الإنسانية يفتتح بدايته مشهد لعضو في الدفاع المدني وهو يداعب طفلته التي تلبسه الخوذة البيضاء فيخرج من المنزل لا يعرف ما ينتظره.
لتتوالى بعدها المشاهد المروعة التي يتعرض لها المسعفون تحت القصف، منها مشهد لإنقاذ رضيع من تحت أنقاض منزل وسط صيحات التكبير.
أما رسالة المسعفين فيرويها باقتضاب متطوع أكبر سناً مقتبساً من القرآن، قائلاً هدف المجموعة "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً".