“رابوص” يترقب السوريين.. أول دراما رعب في رمضان القادم

مشاهد رعب.. وجوه مشوهة.. أضواء خافتة.. أشخاص خارجون من الماضي لكنهم يعيشون حياة عصرية وبوسائل تقنية حالية.. هذه المشاهد ليست مأخوذة من الأخبار، وإنما هي بعض المقتطفات من مسلسل سوري يعمل صناعه على إنجازه قبل شهر رمضان المقبل، ليُعرض تحت اسم الرابوص.

عربي بوست
تم النشر: 2016/10/14 الساعة 08:42 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/10/14 الساعة 08:42 بتوقيت غرينتش

مشاهد رعب.. وجوه مشوهة.. أضواء خافتة.. أشخاص خارجون من الماضي لكنهم يعيشون حياة عصرية وبوسائل تقنية حالية.. هذه المشاهد ليست مأخوذة من الأخبار، وإنما هي بعض المقتطفات من مسلسل سوري يعمل صناعه على إنجازه قبل شهر رمضان المقبل، ليُعرض تحت اسم الرابوص.


والرابوص هو حالة من الاختناق وعدم القدرة على الحركة أثناء النوم، وتسمى أيضاً شلل النوم، ويترافق أحياناً بنوع من الهلوسة البصرية أو السمعية، فيرى أو يسمع الشخص الذي يتعرض لهذه الحالة ما ليس واقعاً في الحقيقة، مما يضاعف من شعوره بالخوف والتوتر.

العمل أخذ صفة الرعب، رغم أن هذا الجانب -كما يؤكد مخرجه إياد النحاس- لا يشكل إلا 20% منه، حيث سيتتبع جرائم عدة ومشاكل مجتمعية مختلفة وقع فيها أبطال المسلسل تحت ضغوط أو أمراض نفسية معينة، ويبقى أثرها يطاردهم طوال حياتهم مثل الشبح.


سيدخل المسلسل لعالم ما وراء الطبيعية، وحكايات الجن والسحر، دون ممارسة دور الناصح، فهو لن يؤكدها ولن ينفيها، بل سيطرحها فنياً من دون الانحياز لأي وجهة نظر، كما يوضح مخرج العمل، "ليتمكن المتلقي من التعامل معها علمياً باعتبارها أمراضاً نفسية، أو أن يردها متلقٍ آخر إلى الطبيعة".

ويراهن صناع العمل على نجاحه لأنه جديد من نوعه من حيث الإخراج والفكرة، وهو خروج عن الشيء المألوف البعيد عن قصص الحب والدراما الشامية، وهم يؤمنون أنه مخاطرة لكن قرروا خوضها، كما أنه يمتاز بديكور كبّد تكاليف عالية قدمتها الشركة المنتجة "زوى" و"نحاس"، وأنفقت على تصاميم متعددة تتغير بتغير الحدث والمكان.

أشباح وأرواح


جمع العمل مجموعة كبيرة من الفنانين السوريين واللبنانيين، على رأسهم عبد المنعم عمايري (عاصي)، والذي يفتتح المسلسل بصورة له، وهو مُعلق على حبل المشنقة، لكنه ينجو من الإعدام ليعود العمل بطريقة "الفلاش باك" إلى حكايته وقصته التي أوصلته إلى هذا العقاب.


فقد اغتصب شقيقة صديقه عياش (محمد حداقي)، وهي فتاة قاصر تهرب بعد هذه الحادثة من منزل عائلتها خوفاً من بطش شقيقها، بينما يقع عاصي في مواجهة مع شقيقته سناء (نظلي الرواس)، وهي شابة في نهاية الثلاثينيات تعاني من عقدة نفسية بسبب ظلم والدها لها، لهذا تتعلق بوالدتها لدرجة تمسي ملاصقة لها، ولا تتزوج.

وكما يفتتح عمايري أول مشاهد العمل بظهور له، كذلك فالفنان اللبناني عمار شلق، يُدخل المشاهد مباشرة في أجواء التشويق من خلال برومو العمل، فيظهر وهو نائم في سريره ولكنه يستيقظ فجأة على ظهور شبح يسبب له الرعب.

هذا الشبح هو زوجته (أمل عرفة) التي دفعها للانتحار بسبب شكوكه الدائمة فيها واتهامها بخيانته، ولم يكتف بذلك ويسعى لقتل ابنته بالطلب من سائقه (حسام تحسين بيك) قتلها، لكن تحسين بيك يرفض ويقوم بتوفير ملجأ للفتاة.


ويتكرر ظهور الزوجة المظلومة باستمرار لنزار حتى تنهار نفسيته بشكل كبير في النهاية، ويدخل لمستشفى المجانين.

أهم ما يميز العمل


ما يميز العمل عدم تحديد زمانه أو تاريخه، فهو مجموعة من الأزمنة المتداخلة، ويوضح نحاس أن المسلسل يوحي بأنه يُصور في فترة الستينيات من القرن العشرين، وهذا ما يُلاحظه المشاهد من خلال الألبسة وهيئة الشخوص في القصة، لكن في المقابل سنجد هؤلاء الأشخاص يستخدمون الموبايل ويتواصلون من خلاله، كما يمكن أن نرى في مكان آخر سيارات تعود لفترة الثمانينيات.


ويعلل الأمر نحاس: "نحن هدفنا من هذه الخطوة لمواكبة التنافس، فكان لا بد من القيام بخطوة مركبة وصعبة كهذه، لذا سنأتي بزمن قديم ولكن بأدوات حديثة، إذ سيشاهد الجمهور الشخصيات تحمل جهاز موبايل وتتصل من خلاله، وهذا افتراض بالمطلق".

ويجسد الشخصيات الرئيسية في المسلسل الذي كتبه سعيد الحناوي، كل من: بسام كوسا، وفايز قزق وكندا حنا، ومحمد حداقي، ومرح جبر، ورنا شميس، وضحى الدبس، ونادين خوري، ووفاء موصللي، وجيني إسبر، ومن لبنان بيير داغر وعمار شلق.

تحميل المزيد