أعلن المؤلف والكاتب السينمائي وحيد حامد عن انتهائه من كتابة جميع حلقات الجزء الثاني من مسلسل "الجماعة"، مؤكداً بدء أحداث هذا الجزء منذ لحظة وفاة مؤسس جماعة "الإخوان المسلمين" حسن البنا، الذي انتهى الجزء الأول بمقتله.
حامد لفت إلى مشاركة نحو 200 فناناً وفنانة في هذا الجزء طبقاً لسياق الأحداث التي انتهى من كتابتها، مشيراً إلى قيام المخرج خالد مرعي ببعض المعاينات تمهيداً لبدء التصوير خلال الأيام المقبلة.
كما أكد المؤلف المصري لصحيفة "اليوم السابع" أن هذا الجزء سيتناول العديد من الشخصيات من بينها الملك فاروق، والرئيسين المصريين الراحلين جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات، بالإضافة إلى عدد من كوادر الجماعة في تلك الفترة بينهم سيد قطب، وزينب الغزالي، وحسن الهضيبي، وعمر التلمساني.
يُذكر أن الجزء الأول من المسلسل الذي ألفه أيضاً وحيد حامد وأخرجه محمد ياسين، تناول حياة مؤسس جماعة "الإخوان المسلمين" حسن البنا منذ الصغر، مروراً بمراحل تعليمه المختلفة وعمله بالتدريس في القاهرة، إلى تأسيسه جماعة "الإخوان المسلمين"، والصراعات السياسية التي خاضتها الجماعة، حتى مقتل مؤسسها.
وقد أدى دور البنا الممثل إياد نصار، فيما أدى أحمد مالك دوره وهو طفل، كما شارك في بطولة المسلسل الذي تم عرضه في العام 2010، الفنان أحمد الفيشاوي، وأحمد راتب، وعبد الرحمن أبو زهرة، ومحمد أب وداود، وحسن عبد الله، وروبي، وعبد العزيز مخيون، وأحمد فؤاد سليم، وفريدة سيف النصر، وأعلن حامد عن إمكانية مشاركة بعض أبطاء الجزء الأول في تصوير الجزء الثاني للمسلسل.
هذا وأكد حامد عمله على بيان تبعية "الإخوان المسلمين" للإنكليز والأميركان، معتبراً الجماعة صناعة إنكليزية أُنشئت لخدمة الاستعمار – حسب رأي مؤلف المسلسل -، مؤكداً أنه سيكشف بالوثائق تبعية الجماعة للقوى الخارجية منذ تلك الفترة حتى الوقت الراهن، كما وصف فترة سيد قطب بالمرحلة الإخوانية الثانية الأكثر تشدداً، وحسب تصريحاته، فإن العمل سيبدأ من فترة الخمسينيات خلال تواجد قطب بأميركا في إطار بحثه عن عمل.
يُذكر أن الإعلان عن الشروع في إنتاج جزء ثانٍ من المسلسل جاء مطلع العام 2012، وعقب الانقلاب الذي أطاح بالرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، وأعلن حامد أكثر من مرة عن اقتراب انتهاء تأليفه المسلسل واقتراب البدء في تصويره.
وفي سبتمبر/أيلول من العام 2013، نقل موقع mbc وصحيفة "المصري اليوم" على لسانه أنه سيبدأ تصوير المشاهد في أول يناير/كانون الثاني 2014.
كان وحيد حامد قد اختار المخرج خالد مرعي لإخراج هذا الجزء، وجاء ذلك بعد توارد أنباء عن انسحاب المخرج محمد ياسين من المسلسل، بعد أن كان من المقرر أن يخرج الجزء الثاني أيضاً.
وقد صرح ياسين في أغسطس/آب 2013 بانتهاء حامد من كتابة معظم حلقات المسلسل، إلا أن التأخير يرجع إلى إجرائه العديد من التعديلات على السيناريو، معللاً ذلك بأن التغيرات السياسية التي تحدث يومياً وتخص "الإخوان المسلمين" لا يمكن تجاهلها، وذلك بحسب ما صرح به لموقع "السينما كوم".
وكان المنتج كامل أبو علي أعلن في وقتٍ سابق عن مشاركته رجل الأعمال رئيس مجموعة "إعلام المصريين" أحمد أبو هشيمة في إنتاج الجزء الثاني من المسلسل، وذلك خلال تصريحاته لموقع "انفراد"، وكانت شركة أبو هشيمة قد أعلنت استحواذها على 50% من أسهم شركة مصر للسينما، كما اشترى أبو هشيمة كل أسهم قناة OnTV من مالكها السابق نجيب ساويرس.
يُذكر أنه قد ظهر عداء سياسي كبير من وحيد حامد تجاه جماعة "الإخوان المسلمين" في تصريحاتٍ سابقة أدلى بها لوسائل الإعلام.