يعود الممثل الهوليوودي الأميركي-الأسترالي ميل غيبسون إلى الأضواء مجدداً بعد طول غياب، من خلال فيلم Blood Father في عمل ينتظره معجبو الفنّان البالغ من العمر 60 عاماً.
ومن المنتظر أن يُطرح الفيلم في أغسطس/آب 2016، حيث من المقرر أن يعرض عالمياً وفي الولايات المتحدة الأميركية.
ووصفت مجلة Variety الفيلم "ببيئته الصحراوية التي توحي بشكل الأرض بعد فناء الحياة عليها، والقتال الشرس الذي سيقوم به غيبسون سيعيد إلى الجمهور ذكرياتهم مع فيلم Mad Max – أشهر أفلام الآكشن التي قام بها الممثل المخضرم – في العام 1979، حيث سيقاتل البطل حتى الموت من أجل حماية ابنته".
ويجسد غيبسون في Blood Father دور سجين سابق يُدعى جون لينك يعيش في الصحراء في عزلة عن العالم، ثم تطرق بابه ذات ليلة ابنته التي انقطعت صلته بها قبل سنوات عديدة، حيث تلاحقها عصابة تتاجر في المخدرات بقيادة الممثل دييغو لونا، فيضطر للاستعانة بمجرمين تعرّف بهم داخل السجن، وبمهاراته التي اكتسبها خلف القضبان من أجل حماية نفسه وابنته من الأشرار.
وجاء في مقال نقدي عن الفيلم نُشر على موقع Screen Crush أن الفيلم "تكملة لأدوار شخصيات تقبل التحدي ولا يوقفها شيء أمضى الممثل المخضرم، جزءاً كبيراً من حياته المهنية وهو يلعبها".
كما جاء في المقال أن الفيلم الدعائي يعد بعودة قوية اشتاق لها عشاق غيبسون، خصوصاً أن الفيلم يجمعه مع الممثل ويليم آتش ميسي والممثل دييغو لونا، الكفيلان بإعطاء دفعة نجاح لأي عمل.
وربما تكون جملة نطقها ميسي في الفيديو، "أيها الأصدقاء لقد اخترتم Red Necks (عصابة مكونة من البيض العنصريين) الخطأ، أجمل عبارة قيلت في فيلم أنتج في العام 2016 حتى الآن"، حسب وصف الناقد.
يُذكر أن Blood Father يأتي بعد محاولات فنية متعثرة للعودة إلى صف الممثلين الأول الذي تقدمه غيبسون خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي.
فقد قدّم قبل 5 سنوات فيلم The Beaver، تلاه فيلم The Expendables 3 ولم يلاقيا نجاحاً يُذكر، ناهيك عن مشاكل حياته الخاصة التي بدأت قبل 10 سنوات عندما قبض عليه مخموراً في حي ماليبو الراقي في مدينة لوس آنجلوس الأميركية، تلاها اعتداؤه بالضرب على صديقته التي حطّم أسنانها بينما كانت تحمل ابنهما الرضيع دون أن يعترف بخطئه.
من أجل كل ما سبق، لا يبدو أن كبير النقاد الفنيين اوين غليبرمان في مجلة Variety يبالغ عندما يقول، "الفيلم القادم جاذب ومشوّق ستعطي الفرصة لغيبسون لإثبات جدارته بأنه لا يزال قادراً على استعادة شعبيته".
لكل الأجيال الجديدة التي تجهل الفنّان وما قدّمه في العقود الماضية نقدم قائمة بأجمل اعماله حسب تصنيف موقع About Entertanment.