رغم النجاح غير المسبوق لمسلسل "الأسطورة"، فإن رواد الشبكات الاجتماعية انتقدوا الممثل المصري محمد رمضان الذي اعتاد تجسيد أدوار العنف بصورة متكررة خلال الأعوام الماضية من خلال هاشتاغ #محمد_رمضان_بلطجى، مؤكدين أن أدواره تساهم في تكريس مفهوم البلطجة وفتوات الشوارع.
وتدور أحداث المسلسل حول شقيقين؛ أحدهما ناصر الدسوقي الطموح خريج كلية الحقوق، لكنه يفشل في الالتحاق بالسلك القضائي بسبب عائلته، خاصةً أن شقيقه رفاعي تاجر السلاح سيء السمعة، ونتيجةً لصراع تجار السلاح يقتل رفاعي، ومن ثم يحاول ناصر الانتقام لدماء شقيقه فيقوم باستئناف مسيرة شقيقه الراحل في عالم تجارة السلاح.
رغم عدم اختلاف قصة "الزعيم" عن الأدوار السابقة لرمضان، والتي تدور حول الشاب الطيب الفقير الذي ينتمي إلى بيئةٍ شعبيةٍ بسيطة، ويتعرض للظلم فيتحول إلى بطلٍ شعبيٍ في عالم البلطجة، ليتعاطف معه الجمهور، فإن المتابعين يرون في أدواره تميزاً وتطوراً ملحوظاً.
مشهد مقتل الرفاعي في الحلقات الأولى من المسلسل حقق مشاهدةً عبر حساب محمد رمضان على يوتيوب فقط تجاوزت 5 مليون مشاهدة.
"عبده موته" الفيلم الأشهر لرمضان، تدور أحداثه أيضاً حول بلطجي يعمل في تجارة المخدرات بعد أن فقد والديه، حتى الفيلم الأحدث له "شد أجزاء" تدور أحداثه حول ضابط شرطة تقتل زوجته من قبل إحدى العصابات، فيقرر الثأر ويتحول إلى بلطجي.
وفي فيلم "الألماني"، يقوم رمضان بأداء دور بلطجي يعتدي على شاب ويقوم أحدهم بتصويره وعرض مقطع الفيديو عبر قناة فضائية، أما "قلب الأسد" فيروي قصة طفل يتم اختطافه حيث يتربى في وسط الأسود والحيوانات الشرسة في عالم السيرك، وبذلك يستمر رمضان في تقديم دور البلطجي الشقي بأسماء مختلفة.
النجاح غير المسبوق لمسلسل محمد رمضان انعكس على الشارع المصري، حيث بدأت ظاهرة "الأسطورة" في الانتشار بين الشباب في الأحياء الشعبية، حتى ظهر قميص ناصر الدسوقي، بمناسبة الأعياد.
وكذلك ظهرت في الأسواق حلويات و سناكس "الأسطورة"، وهو ما يراه رمضان انعكاساً لنجاحه هذا العام.
العلاقة بين محمد رمضان والصحافة والنقاد ليست على ما يرام، فهو دائماً ما يشكو من تجاهلهم لنجاحه الجماهيري، وعدم تقديره بالصورة المناسبة.
ولكن رمضان دائماً على ثقة من دعم الجماهير له ومطالبتهم بالاستمرار في تقديم أداور الشاب الفقير البسيط الذي ينجح في تحقيق أحلامهم، حتى لو بأساليب العنف أحياناً.