من ازدراء الدين إلى إشاعة الفاحشة.. شبح السجن يلاحق فناني مصر

يواجه عدد من الفنانين المصريين خطر الملاحقة القانونية بقائمة كبيرة من الإتهامات؛ من “إشاعة الفاحشة” إلى “التحايل علي الشرع”، مرورا بـ “إزدراء الأديان”، ولا ننسى طبعا القضايا السياسية التي تسببت بسجن الفنان الراحل سعيد صالح، الشهير بسخريته اللاذعة من الأحوال السياسية.

عربي بوست
تم النشر: 2016/02/27 الساعة 04:08 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/02/27 الساعة 04:08 بتوقيت غرينتش

يواجه عدد من الفنانين المصريين خطر الملاحقة القانونية بقائمة كبيرة من الإتهامات؛ من "إشاعة الفاحشة" إلى "التحايل علي الشرع"، مرورا بـ "إزدراء الأديان"، ولا ننسى طبعا القضايا السياسية التي تسببت بسجن الفنان الراحل سعيد صالح، الشهير بسخريته اللاذعة من الأحوال السياسية.

الرؤساء الثلاثة


فقد أدت إحدى الجمل التى ارتجلها صالح في العام 1983 بالعرض المسرحي "لعبة اسمها الفلوس" إلى الحكم بحبسه 6 أشهر، وذلك عندما قال "أنا أمي اتجوزت 3 مرات، الأول أكلنا المش والتاني علمنا الغش والتالت لابيهش ولا بينش".

وقد فسرت هذه العبارة حينها بأنه كان يشير بالزيجات الثلاثة إلى الرؤساء المصريين الثلاثة جمال عبد الناصر وأنور السادات وحسني مبارك.

الابتذال والدين


نبيه الوحش


وبدأت هذه الظاهرة منذ فترة كبيرة، لكنها انتشرت بشكل واسع في الآونة الأخيرة؛ فقد امتلأت دفاتر المحاكم بملفات قضايا تحمل أسماء نجوم الفن والسينما المعاصرين.

من أشهر هؤلاء الفنانين عادل إمام وسمية الخشاب وعلا غانم وإيناس الدغيدي وغادة عبد الرازق وخالد يوسف وغيرهم الكثيرين، بدعوى تقديم مشاهد عري وابتذال وسخريتهم من الملتحين والمتدينين.

وأقام المحامي الشهير نبيه الوحش الذي يعرف بـ "بعبع الفنانين"، عدداً لا يستهان به من القضايا ضد فنانين ومنتجين ومخرجين.

منها على سبيل المثال دعوى قضائية ضد المخرجة المصرية إيناس الدغيدي في العام 2002 عقب عرض فيلمها "مذكرات مراهقة" والذي، من وجهة نظره، أساء لسمعة الفتاة المصرية.

وقد كان الحكم تاريخياً فى هذه القضية، عندما لم يجد القاضي في القانون المصري عقوبةً مناسبةً، فلجأ إلى الدستور الذي قضى بجلد المخرجة 80 جلدة استناداً إلى آية قذف المحصنات بالقرآن الكريم. وهو الحكم الذي لم ينفذ، ما دفع بالمحامي لمقاضاة شيخ الأزهر وقتها.

ازدراء الأديان


لقطات من مسلسل "السندريلا"


كما رفعت المحامية برلنتي شيخون قضية ضد ممدوح الليثي المنتج المنفذ لمسلسل "السندريلا" بناءً على طلب أسرة الفنانة سعاد حسني، والتي اعتبرت المسلسل تشويهاً لسيرة الفنانة الراحلة.

كما وكلت نقابة المهن التمثيلية مستشارها القانوني في العام 2012 للدفاع عن الفنان عادل إمام من جهة، ووحيد حامد ومحمد فضل ونادر جلال وشريف عرفة ولينين الرملي من جهة أخرى في القضايا المرفوعة ضدهم آنذاك بتهمة إزدراء الأديان والإساءة للدين الإسلامي.

وقد حكم على الفنان عادل إمام بـ 3 شهور سجن، ما أثار حالة من الخوف والحذر بين المبدعين والفنانين.

وفي حين رأى فريق أن الحكم لا يستحق الوقوف أمامه وأنه لا يتعدى الفرقعة والبحث عن الشهرة، وصف البعض الأخر الحكم بـ "الكارثي" وأنه بداية السيطرة علي حرية الفكر والإبداع.

المسلسلات


الفنانة دنيا سمير غانم


ولم تسلم الفنانة دنيا سمير غانم من تلك الموجة، إذ رفع المحامي نبيه الوحش أيضاً دعوى قضائية ضدها مع عرض مسلسل "لهفة" برمضان الماضي محاولاً إيقافه عن العرض، بحجة عدم وجود أي قضية إنسانية أو إجتماعية يناقشها المسلسل. وقال إن العمل ماهو إلا استهزاء بعقلية المشاهد المصري.

كما رفع المحامي سمير صبري شكوى ضد مسلسل "تحت السيطرة" والعاملين به، حيث ذكر في دعواه أن "هذا المسلسل الذي يذاع في رمضان وقرب أذان الفجر يحمل توجيهاً صريحاً للرذيلة والأفكار الهدامة وغسيل المخ".

الإساءة للمجتمع


فيلم "المصلحة"


وكذلك لم ينجُ عمل فيلم "المصلحة" من إنذارات محكمة الأمور المستعجلة، حيث تقدم المحامي محمد سيد أبو زيد بدعوى قضائية ضده مطالباً بوقف عرض الفيلم ومحاكمة القائمين عليه، حيث أنه يتعرض للمجتمع المصري بشكل مسيء ويصور بدو سينا على أنهم تجار مخدرات ونساءهم منحلات أخلاقياً.

وفي آخر واقعة، قضت محكمة الدقي بحبس المنتجة رنا السبكي إبنة المنتج محمد السبكي عاماً مع كفالة 5 آلاف جنيه لإتهامها بنشر صور خادشة للحياء بفيلم "ريجاتا" بطولة عمرو سعد وإلهام شاهين وإخراج محمد سامي.

تحميل المزيد