أرجعَ الممثل الكويتي داود حسين سببَ ابتعاده عن الساحة الفنية وبرامج المنوعات تحديداً، إلى "التوتر الذي يسود المنطقة والأجواء المشحونة فنياً وسياسياً، والتوجهات التي تفرضُها المحطات المختلفة"، مشيراً إلى أنه يرفض السير وفقاً لإرادة الآخرين.
حسين قال إن الناس لم يعودوا يحتملون المزح، "وإن قدّمت أيَّ شيء فستفاجَأ بأن هذا سوف يرفع عليك قضية والآخر يشتمك، والطريق إلى المحاكم والقضايا صار أسهل من الطريق إلى الريموت كنترول" على حد قوله.
وجاءت تصريحات حسين في حديث لصحيفة "الرأي" الكويتية، انتقد فيه دخول أناس لا علاقة لهم بالصحافة على خط انتقاد الأعمال الفنية، "فالنقد لم يعد مقتصراً على الصحافة، كما ظل طوال الزمن الماضي. وصار كل إنسان يمتلك هاتفاً نقالاً يصنع من نفسه ناقداً – مع الأسف – ويصب جام انتقاده على ظهور الفنانين".
ورغم هذه النظرة التشاؤمية، فقد صرّح حسين أنه ينوي تقديم دور اجتماعي للجمهور، مشيراً إلى أن الدور لم يأتِ بعد وأنه ليس بحاجة لأحد.
الممثل الخمسيني استشهد بمسرحية "باي باي لندن" التي قدمها رفقة مواطنيه عبد الحسين عبد الرضا وغانم الصالح، مذكِّراً بجملة الأخير في المسرحية الشهيرة "نحن إذا أردنا ان نحارب.. نحارب بعضنا بعضاً… نضرب بعضنا بعضاً" حيث أصبحت الجملة معبرة عن الوضع الحالي.
على صعيدٍ آخر، كشف حسين لـ "الرأي" أنه شارك في فيلم سينمائي يحمل عنوان "الأورد كنغر" في مصر، حيث أصبح يفضل العمل فيها عن بلاده، "فعلى الأقل هناك في مصر، هم أعدوا كل العناصر وجاهزون للتصوير، والنص مجاز وكل شيء على أهبة الاستعداد، ودوري أن أذهب هناك للتصوير أؤدي مشاهدي وأعود، لكنك هنا إن أردت أن تجيز نصاً ما فلا بد أن تذهب إلى أكثر من مكان، لتحصل على عدد كبير من التوقيعات".
يشار إلى أن آخر ظهور تلفزيوني لداود حسين جاء عبر برنامج "تذكرة داود" الذي عرض في العام 2014، دون أن يلاقي نجاحاً يذكر.