بهدف تعزيز أدوار المرأة في هوليوود التي اتُهمت بالعنصرية ضد "تاء التأنيث"، كشف النجم جورج كلوني أنه بدّل أدوار البطولة في فيلم "Our Brand is Crisis"، بحيث تؤدي ساندرا بولوك الدور الرئيسي في فيلم جمع بين الدراما السياسية وحس بولوك الفكاهي الفريد من نوعه.
الفيلم الذي أنتجه كلوني مع شركة Warner Bros شهد عرضه الأول في 11 سبتمبر/أيلول ضمن فعاليات مهرجان تورنتو السينمائي الدولي، مثيراً ردود فعل إيجابية حول القضية والأداء.
وكشف كلوني أنه تحالف مع بولوك ليتم تبديل أدوار البطولة بحيث تصبح الشخصية الرئيسية للفيلم امرأة بدلاً من رجل، بعدما كان النص كُتب لأجل كلوني شخصياً.
واعتُبرت بطولة بولوك في فيلم سياسي مقتبس عن أحداث حقيقية، انتصاراً للمرأة في هوليوود، بعدما أُثير في الآونة الأخيرة الكثير من الجدل حول حجم أدوار المرأة فيها، وما تتقاضاه من أجر مقارنة بالرجال.
بولوك تلعب دور مدير الحملة الانتخابية لأحد المرشحين الرئاسيين السياسيين في بوليفيا في العام 2005، فيما يوثق الفيلم الانتخابات التاريخية بين المتنافسين غونزالو سانشيز دو لوزادا وايفو موراليس، إلى جانب رصد التدخل الأميركي فيه البلاد إبان حكم بيل كلينتون.
ورغم أن شركة Warner Bros أعلنت في العام 2007 أن كلوني سيقوم بدور البطولة مؤدياً دور جيمس كارفيل، وهو مستشار سياسي أميركي ينتمي للحزب الديمقراطي، فإن تدخل كلوني غيّر مجرى الأحداث بشكل درامي ليعزز دور وسلطة المرأة السياسية.
ساندرا بولوك وجيمس كارفيل
وقع سيناريو الفيلم تحت يد أجمل امرأة في العالم للعام 2015، فما لبثت أن أخبرت بولوك كلوني رغبتها في أن يكون من نصيبها، كما روى كلوني للصحفيين موضحاً، "عندما تبين لنا أن تغيير السيناريو ليس بهذه الصعوبة، بدأت أفكر أنه بالإمكان القيام بالكثير من أجل أن تأخذ المرأة حقها، إذا ما فكرنا بنفس الطريقة التي تعاملنا بها مع الفيلم".
ساندرا بولوك مع بيلي بوب ثورنتون الذي يقاسمها البطولة في الفيلم
ولكن النقاد يرجعون هذه الخطوة النوعية إلى الثِقل الذي يتمتع به الاسمان الكبيران في الوسط الهوليوودي، وبأن ما بدآه سيحسب لهما، وبأنهما تعمّدا الحديث عنه وترويجه للإضافة إلى رصيدهما الفني الكبير.
جدير بالذكر أن الفيلم سيعرض في صالات العرض بدبي في 29 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.