اتهمت النيابة العامة الإسبانية المغنية الكولومبية شاكيرا بالتهرب الضريبي، قائلة إنها تهربت من دفع 14.5 مليون يورو (13 مليون جنيه إسترليني) من الضرائب، بادعائها أنها تعيش في جزر الباهاما، بينما كانت في الواقع تقيم في كاتالونيا.
إذ نقلت شاكيرا محلَّ إقامتها في عام 2015 من جزر الباهاما إلى برشلونة، حيث تعيش برفقة شريكها جيرارد بيكيه لاعب برشلونة، وابنيهما.
لكن النيابة العامة تزعم أن شاكيرا كانت تعيش أصلاً في العاصمة الكاتالونية بين عامي 2012 و2014، وأنها يجب أن تدفع ضريبة الدخل المكتسب على تلك السنوات التي أمضتها في إسبانيا.
كما تقول النيابة إنها كانت مقيمة في إسبانيا معظم أيام السنة، إذ لم تسافر إلى الخارج إلا لفترات قصيرة.
وسوف يبتُّ أحد القضاة فيما إذا كانت هناك أدلة كافية لمحاكمة شاكيرا.
فيما امتنع المتحدثون باسم شاكيرا لوكالة أنباء أسوشيتد برس عن التعليق على هذا الأمر في الوقت الحالي.
وقد صدر هذا القرار بعد 11 شهراً من إعلان الجهات القضائية الإسبانية عن القيام بتحقيق حول الوضع الضريبي للمغنية، وفق صحيفة The Guardian البريطانية.
وكانت شاكيرا قد ظهرت العام الفائت في Paradise Papers، وهو تحقيق أجرته صحيفة الغارديان وعدة مؤسسات إخبارية أخرى في شؤون الاستثمارات الخارجية حول العالم.
وحسبما أفادت الوثائق، كانت المغنية مسجلة باعتبارها مقيمة في جزر الباهاما، على الرغم من أنها كانت تعيش في برشلونة.
وعندما سُئل محاميها في ذلك الوقت حول إقامتها المسجلة في جزر الباهاما، قال إن الفنانة عاشت في مجموعة من الأماكن "طوال مسيرتها المهنية، وأنها التزمت في جميع تلك الأوقات بالنظم القانونية حيث أقامت".
وتُعد شاكيرا، الفائزة بجائزة The Grammy، والتي أنشأت مؤسسة Bare Foot للأطفال الفقراء عام 1997، هي الفنانة الأخيرة من سلسلة النجوم الذين يواجهون دعاوى قضائية بشأن الضرائب.
ففي يوليو/تموز 2016، حُكم على لاعب برشلونة ليونيل ميسي، ووالده خورخي، بالسَّجن لمدة 21 شهراً مع وقف التنفيذ، بعد أن ثبتت إدانتهما بالتهرب من الضرائب. وقد استبدل الحكم بالسجن مع وقف التنفيذ لاحقاً إلى غرامة.
وقبل خمسة أشهر، اعترف لاعب ريال مدريد السابق كريستيانو رونالدو بالتلاعب الضريبي، ودفع غرامة قدرها 19 مليون جنيه إسترليني عوضاً عن حكم بالسجن لمدة سنتين مع وقف التنفيذ.