كشف الأمير هاري تفاصيل جديدة عن حياته الخاصة، خصوصاً تلك المتعلقة بوفاة والدته الأميرة ديانا، التي كانت تبلغ من العمر 36 عاماً، عندما كان يبلغ من العمر 12 سنة، وقال إنه كان ينتظر عودتها لعدة سنوات.
وأشار الأمير هاري، في مقابلته عبر برنامج "60 دقيقة" للإعلامي أندرسون كوبر، والتي عرضت يوم 9 يناير/كانون الثاني 2023، عن العديد من كواليس خلافاته مع العائلة المالكة، وكذا علاقته بوالدته، وكيف تأقلم مع فكرة وفاتها.
وقال: "لقد رفضت لفترة طويلة قبول رحيلها، وكنت أظن أنها لن تفعل بنا ذلك أبداً (عن موتها)، وكنت أظن أن خبر وفاتها جزء من خطة، فاعتقدت أنها على قيد الحياة، وسيأتي يوم وتتصل بنا لنذهب من أجل الانضمام إليها".
وأضاف دوق ساسكس، البالغ من العمر 38 عاماً، أنه لم يصدق خبر وفاة والدته ديانا، إذ قضى وقتاً طويلاً في التفكير في الحادث، وتفاصيل وقوعه، خصوصاً أنه لم يشاهد أي صورة له إلا بعد مرور 8 سنوات عليه، أي عندما كان يبلغ من العمر 20 سنة.
وفي تتمة التصريح، أضاف هاري: "كان لدي قدر كبير من الأمل، وكنت أبحث بشكل أساسي عن دليل يؤكد أنها كانت في السيارة بالفعل، أو دليل يشير إلى أنها ماتت، وإثباتاً على أن المصورين الذين طاردوها في النفق هم الذين كانوا يلتقطون صوراً لها وهي ملقاة ميتة داخل السيارة، خصوصاً أن الصور المنتشرة أظهرت انعكاس مجموعة من المصورين يلتقطون صوراً عبر النافذة".
الأمير هاري لم يتمكن من مشاهدة صور والدته ميتة
وأشار الأمير هاري إلى تفاصيل أخرى تتعلق بتلقي خبر وفاة والدته في حادث سيارة بمدينة باريس الفرنسية، إذ قال إن سكرتيرته الشخصية في ذلك الوقت منعته من مشاهدة صور والدته وهي ميتة، وذلك بسبب بشاعة منظرها.
وقال: "كل ما رأيته هو أن رأس أمي كان منسدلاً إلى الوراء على المقعد الخلفي من السيارة، وقد كانت هناك صور أكثر بشاعة لم أتمكن من رأيتها حينها، لذلك فأنا ممتن للسكرتيرة إلى الأبد؛ لأنها منعتني من إلحاق الألم بنفسي من خلال رؤية تلك الصور، لأن هذه الأشياء تبقى في ذهنك إلى الأبد".
وداع الأمير هاري الأخير للملكة إليزابيث
وفي نفس اللقاء، استحضر الأمير هاري لحظة تلقيه خبر وفاة جدته الملكة إليزابيث الثانية، وقال إنه كان متواجداً في مدينة لندن؛ حيث سافر من الولايات المتحدة الأمريكية، (حيث يعيش مع عائلته الصغيرة)، من أجل حضور حدث خيري هناك، وفي تلك الفترة وُضعت تحت المراقبة الطبية الطارئة.
وقال: "تواصلت مع أخي وسألته عن الأوضاع، وبعد ساعتين كان جميع أفراد العائلة متوجهين لقصر المورال بطائرة خاصة بها ما لا يقل عن 16 مقعداً، ولم أكن أنا مدعواً، مما اضطرني لإيجاد رحلة من أجل الوصول إلى القلعة بمفردي، وحينها كان قد فات الأوان لتوديع الملكة".
وأضاف أنه بعد الوصول إلى القصر سألته عمته التي استقبلته، ما إذا كان يريد رؤيتها للمرة الأخيرة، إذ إنه تردد لبعض الوقت، ثم قرر أن يقول لها وداعاً، وصعد إلى الطابق العلوي حيث كانت موجودة، ليقضي بعض الوقت معها بمفردهما.