أثار الإعلامي المصري محمود سعد، جدلاً واسعاً عبر شبكات التواصل، بسبب حديثه عن والده الذي "لم يحزن عليه حينما مات" إثر وجود هجر وغدر وجرح في القلب وفراق بينهما، وذلك في بث مباشر على صفحته الرسمية بفيس بوك، الخميس 4 أغسطس/آب 2022.
وركز الإعلامي البارز طيلة حديثه على علاقته بوالده الراحل منذ 30 عاماً "فلم تكن جيدة"، مشيراً إلى أنه لا يكنّ له أي حب على الإطلاق.
وقال سعد: "يوم ما انتقل والدي إلى جوار الله، كنت بقول إني مش هزعل عليه؛ لأن بيني وبينه هجر وغدر، وجرح في قلب، بيني وبينه طريق وفراق وطريق هو اللي بدأه"، حسبما نقلت مواقع محلية.
"محدش كان يعرف ان لينا أب"
كما لفت إلى أن والدته "فضلت 27 سنة تربي في 4 عيال، مهتمتش ولا استمتعت بحياتها، أسرتها كانت عادية، لكن ربنا ساعدها، ولما مات، والدتي اتأثرت وعملتله عزاء، رغم أن محدش كان يعرف ان لينا أب".
لم تقف التصريحات عند هذا الحد، بل صرح الإعلامي المصري بأنه لم يحزن على رحيل أبيه، مضيفاً: "لما والدي توفي متأثرتش، ولا كنت حاسس بحاجة، أنا حتى مش فاكر هو مات امتى..".
وأضاف: "أبويا كان خالع نفسه من حياتنا رغم أنه كان غني، ورغم إن تربية أمي نجحت ومطلعتش مجرم ولا صايع، لكن لغاية دلوقتي لما اسمع حد بيتكلم عن أبوه بتضايق، ولما كبرت بقيت أقول أبويا قالي إيه، أو إيه الذكرى اللي سابهالي، ملقتش حاجة".
"محستش بأي حاجة بصراحة"
واستعرض سعد مع متابعيه ما علق بذاكرته من تفاصيل خلال سماعه خبر وفاة أبيه، قائلاً: "حينها كنت مدير مكتب مجلة سيدتي.. أبلغتني والدتي بالخبر وطلبت مني أن أذهب إليها، وتركت العمل وذهبت إليها، وكان والدي وصى أخويا الكبير أن يُدفن مع جدتي، وهي كانت تحبه جداً" حسب موقع مصراوي.
وتابع: "الناس مكنوش يعرفوا أن ليا أب أصلاً، وقالتلي سعد ميموتش كده، وأننا نعمل عزا وقررت أنه يكون فيه عزا ونعي في الأهرام، وقررنا الصلاة عليه في المسجد الذي أمامنا، وأمي انفعلت جامد".
واستدرك: "لكن أنا محستش بأي حاجة بصراحة، وكنت فاكر إن لما يحصل حاجة زي كده هتأثر، لكن محصلش، ومش فاكر حتى سنة وفاته، والقصة دي عدا عليها 30 سنة".
كما وجه سعد رسالة إلى كل أب لا يسأل على أولاده قائلاً: "بقول لكل أب مبيسألش على ولاده، أنت حر مع مراتك، وجايز هي كمان مش عاوزاك، مش دي المشكلة، إنما الأولاد اهتم بيهم".