في أوّل ظهورٍ له بعد الإعلان عن إصابته باضطراب الحبسة الكلامية، واعتزاله التمثيل، انتشرت صور الممثل العالمي بروس ويليس خلال رحلةٍ عائلية هادئة وسط البريّة.
وعبر حسابها الخاص على إنستغرام، نشرت زوجة ويليس الحالية إيما هيمينغ صوراً تجمعها بزوجها، وابنتهما، خلال قيامهم برحلةٍ عائلية. وأوضحت هيمينغ أن الصور التقطتها ابنتهما مابل، وكتبت معلّقة: "ماما وبابا في مكانهما المفضّل".
بروس ويليس بعد إصابته بـ"الحبسة"
كما شاركت هيمينغ فيديو قصيراً، عبر خاصية القصص المصوّرة (بالإنجليزية: Stories)، بدا خلاله نجم الأكشن مرتاحاً بعض الشيء وهو يتمشّى في الطبيعة. كذلك، فقد ظهر في الصورتين -اللتين نشرتهما زوجته- وهو يقف مبتسماً وينظر إليها بحبّ.
وكانت عائلة الممثل العالمي قد أعلنت، في أواخر شهر مارس/آذار الفائت، عن أن النجم -البالغ من العمر 67 عاماً- سيبتعد عن مهنة التمثيل، بسبب "مشاكل صحية يعاني منها"، مشيرةً إلى أنه "تمّ تشخيصه مؤخراً باضطراب الحبسة، أي فقدانه القدرة على الكلام".
جاء ذلك في منشورٍ أشبه ببيانٍ شكّل صدمةً لمحبّي بروس ويليس، نشرته طليقته الممثلة العالمية ديمي مور عبر حسابها الخاص على إنستغرام، قالت فيه إن "بروس عانى بعض المشاكل الصحية مؤخراً، وتبيّن من خلال التشخيص أنه مُصاب بـ"الحبسة" (بالإنجليزية: Aphasia)، ما يؤثر على قدراته المعرفية".
والمنشور موقّع باسم ديمي مور، وبناتها الثلاث من ويليس، بالإضافة إلى اسم زوجة ويليس الحالية، إيما هيمينغ. وقد أكّدت فيه العائلة: "لذلك، وبعد دراسة متأنية، يتنحى بروس عن هذه المهنة التي كانت تعني له الكثير".
ويليس، الذي وُلد في 19 مارس/آذار 1955، هو أحد أبرز نجوم هوليوود في العالم، وهو ممثل ومُغنّ ومنتج أفلام أمريكي، له سجلّ حافل بالإنجازات في تاريخ سينما هوليوود، منذ العام 1985 حين لعب دوراً رئيسياً في المسلسل الكوميدي Moonlight.
ما هو اضطراب الحبسة؟
الحبسة هي اضطراب لغوي ناتج عن تلف منطقة معيّنة من الدماغ، تتحكّم بالتعبير والفهم اللغويين. يؤثر الاضطراب في قدرة الإنسان على التواصل مع الآخرين، يبدأ أولاً بعدم القدرة على الكلام، ثم الكتابة وفهم اللغة الشفهية والمكتوبة.
وبحسب موقع Hopkins Medicine، فإن "الكثير من الناس يعانون من الحبسة نتيجة السكتة الدماغية، ويتأثر الرجال والنساء بالتساوي، كما أن معظم المصابين بالحبسة الكلامية هم في منتصف العمر".
لكن، قد تحدث الحبسة أيضاً تدريجياً، بسبب ورمٍ بطيء النموّ في الدماغ، أو مرضٍ يسبّب ضرراً تدريجياً ودائماً مثل داء التنكّسي (بالإنجليزية: Degenerative Disease)، حين تتدهور وظيفة أو بنيان الأنسجة التي تُصاب به مع مرور الوقت، بسبب التقدّم في العمر أو العادات المرتبطة بنمط الحياة، مثل ممارسة الرياضة والتغذية.
طبياً، ماذا يحدث؟
يُصاب الإنسان بالحبسة حين يتضرّر الجانب المهيمن على اللغة في الدماغ، وعادةً ما يكون الجانب الأيسر. يعني أن فقدان القدرة على الكلام هو تلف الدماغ الناتج عن السكتات الدماغية، وهي انسداد أو تمزّق الأوعية الدموية بالدماغ.
يؤدي نقص تدفق الدم للدماغ إلى موت خلايا الدماغ، أو حدوث تلف في المناطق التي تتحكم في اللغة. وغالباً ما يكون فقدان القدرة على الكلام مصاحباً لمشاكل إدراكية أخرى، مثل اضطراب الذهن والذاكرة.
وبحسب موقع Live Science، فمن غير المعروف حالياً ما إذا كان فقدان القدرة على الكلام يتسبّب في فقدانٍ كامل لبنية اللغة، أو ما إذا كان يسبّب لاحقاً صعوبات في كيفية الوصول إلى اللغة واستخدامها. كما لم يُعرف ما إذا كانت حالة ويليس متقدّمة، أم لا.