تصدَّر اسم حورية فرغلي مواقع التواصل الاجتماعي والأخبار اليومية، واهتم الجمهور بأمرها وأزمتها الصحية، واختفائها وعودتها المفاجئة.
هي الفنانة الشابة التي لا يخفى على أحدٍ تقاسيم وجهها الجملية والاستثنائية، أثارت الجدل بسبب أزمتها الصحية، إثر تكسُّر أنفها في إحدى مباريات الفروسية.
"عربي بوست" التقى حورية فرغلي في لقاء خاص، مباشرة بعد عودتها من الولايات المتحدة الأمريكية، لتتحدث عن جديدها الفني، ورحلة علاجها، وما رافق الأزمة من لطفٍ إلهي ودروس وعبر.
في البداية نود أن نرحب بعودتك لنا ولجمهورك من جديد، أخبرينا عن العمل الذي تعودين به لجمهورك مرة أخرى؟
أشكرك كثيراً وأنا أيضاً سعيدة بعودتي مرة أخرى للجمهور، وكل ما أستطيع قوله الآن إنني تعاقدت على مسلسل "أيام وبنعيشها" ووقَّعت عقد العمل بالفعل، ودوري سيكون جديداً للجمهور، ولم أطل بهذه الشخصية من قبل، وكل ما أريد قوله إن هناك الكثير من المفاجآت التي أعود بها.
في محنتك الصحية الأخيرة مَن مِن المقربين قدم لك الدعم والمساندة؟
أكثر من كان بجانبي وقدم لي الدعم النفسي والمعنوي هي الفنانة رانيا محمود ياسين؛ إذ إنها صديقة مقربة لي، وشقيقي الذي تولى رعايتي من الألف إلى الياء خلال رحلة السفر إلى أمريكا وحتى بعد عودتي.
ما الذي تعلمته من هذه التجربة الصعبة؟
لقد تعلمت أن الصحة هي أغلى ما يملك الإنسان في حياته، وأنه لابد أن نحافظ على صحتنا جيداً ونقدر قيمتها. وتأكدت في تلك الفترة الصعبة أن ليست كل الناس جيدة، فقد عشت أياماً صعبة تركني فيها الجميع وابتعدوا عني، وبعد أن أصبحت بخير وعدت عاد الجميع للسؤال عني. وعرفت أيضاً قيمة الناس التي أحبتني بصدق، وعرفت قيمتي لدى من يحبونني من قلوبهم، ولم أكن أتخيل أن هناك من يحبني إلى هذا الحد ومن يدعو لي بهذا الشكل.
حب الناس أعطاني الكثير من الثقة بالنفس في وقت ظننت فيه أنه لا يوجد لديَّ أي أمل في أن أستمر في الحياة أو تعود حياتي كما كانت في السابق.
هل كنتِ تتفاعلين مع حساباتك على السوشيال ميديا، وتتابعين ردود فعل الجمهور؟
نعم، كنت أتابع كل ما يحدث أو يُكتب على حساباتي في السوشيال ميديا لحظة بلحظة، وكثيراً ما كنتُ أبكي، وفي النهاية عدت لحياتي الطبيعية بعد الشفاء، والسبب في ذلك الجمهور الرائع الذي أحبني ودعمني بصدقٍ، شعرت به خلال تواجدي في الولايات المتحدة الأمريكية، وأثناء رحلة العلاج.
هل لو عادَ بكِ الزمن ستختارين التمثيل مرة أخرى، أم كنتِ ستستمرين كبطلة في الفروسية؟
على الرغم من حبي الشديد للفن وعملي كممثلة فإنني لولا ما حدث معي في حادث كسر أنفي ومنع الأطباء لي بممارسة الفروسية كنت سأستمر بها، خاصة أنني قد أصبتُ في عمودي الفقري، ولكن بالنسبة للتمثيل أحبه كثيراً وأقدر دخولي الوسط الفني على يد المخرج الكبير يوسف شاهين.
ما الضريبة التي دفعتها حورية فرغلي من حياتها الخاصة مقابل أن تصبح فنانة مشهورة؟
لا أربط حياتي الخاصة بما أنا عليه من شهرة أو نجاح، وإن كنت لم أتزوج ولم أنجب حتى الآن فهذا لأنني لم أقابل الشخص الذي أشعر معه أنه يستحق أن أعيش معه.
تعد حورية فرغلي من الفنانات اللواتي لا يوجد بينها وبين أي شخص عداوة أو خلافات معلنة، هل إذا حدث خلاف بينك وبين أحد الزملاء من الممكن أن تعبري عن غضبك على السوشيال ميديا؟
بكل تأكيد لا، ليست من الأشخاص الذين يمكنهم أن يعبروا عن غضبهم بتلك الطريقة، وإذا غضبت أو انزعجت من أي شخص بالحياة سأتكلم معه هو شخصياً ولو بمكالمة هاتفية، وما دخل السوشيال ميديا بعلاقتنا؟ ولابد أن أترك لأي شخص في حياتي فرصة للدفاع عن نفسه، وتوضيح حقيقة الموقف لأنه ربما يكون سوء تفاهم.
مَن هو أكثر فنان تحلمين بالعمل معه؟
الفنان أحمد السقا هو أكثر فنان من جيلي أود العمل معه، والفنان الكبير محمود حميدة أيضاً.
ما رأيك في المنصات الإلكترونية مثل "شاهد" و"نتفلكس"، هل تعطي فرصة جيدة للأعمال، أم أنها قد تكون ظالمة في انتشار الأعمال الدرامية؟
على العكس تماماً، فقد أعطت فرصة للكثير من الفنانين في التواجد بأعمال جديدة، وفي النهاية تلك المنصات لها جمهورها، بالإضافة إلى أن تلك المنصات أصبح لها جمهور كبير لا يحب التليفزيون، ولكن يحب مشاهدة الأعمال الدرامية والسينمائية من خلالها.