أثار مشهد ظهور إسماعيل ياسين في مسلسل "موسى" كثيراً من الجدل، بعد إظهار نجم الكوميديا الراحل، في دقائق من الحلقة الثانية عشرة، كأنه يتهرب من دفع ثمن ملابس يود شراءها، ويبدو أنها التهمة ذاتها التي لاحقت بطل المسلسل محمد رمضان.
إذ اتهم مصمم أزياء عدد من المشاهير اسمه أشرف فجلة، النجم محمد رمضان، بعدم دفع مستحقات ملابس صممها له، وتهرَّب مدير أعماله من التواصل معه.
إذ قال في تصريحاتٍ لصحيفة "الوطن" المصرية، إنه قبل عامين صمم له نحو 3 بدل وبالطو و4 "صديري"، ظهر ببعضها خلال كليب أغنية "مافيا" وأول حفلة له بالساحل الشمالي، وحتى الآن لم يحصل على مستحقاتها المالية.
فيما وجَّه إلى "الأسطورة" رسالة عبر الصحيفة بأنه تواصَل مع مكتبه أكثر من مرة وأرسل إلى مدير أعماله دون أن يجد رداً منه، واتهمه بالتجاهل، ثم أضاف: "بعذر إنك مشغول لكن حبّيت أوصَّل صوتي بشكل مباشر بأني مش عارف أتواصل معاك.. لو سمحت ليا حسبة صغيرة عندك ممكن تكون بسيطة بالنسبة ليك، لكن رقم عندي وأنا محتاج كل جنيه".
وقال "فجلة" إن مدير أعمال رمضان تجاهل كل اتصالاته خلال عامين وأغلق طرق التواصل بينهما، لكنه يطالب بالمال لحاجته له، بسبب أزمة مالية يمر بها.
كما أكد المصمم الذي صمم عدداً من ملابس المغني الشعبي الراحل شعبان عبدالرحيم؛ احتفاظه بكل الصور الخاصة بأعماله مع الفنان محمد رمضان، فضلاً عن الرسائل العديدة التي بعث بها إلى مدير أعماله والتي قوبلت بالرفض.
وأرفقت صحيفة "الوطن" صورة شاشة (ScreenShot) لمنشور قديم لرمضان مع "فجلة"، يشكره فيها على تصميم "بالطو" على اعتبار أنه هدية.
تصدير المصمم الذي يعمل حالياً على تصميم عدد من ملابس مغني المهرجانات حمو بيكا، جاء بمناسبة الجدل الكبير الذي أثاره مشهد ظهور إسماعيل ياسين بأحد مشاهد مسلسل "موسى" الذي يعتبر "نمبر وان" رمضانياً.
حيث اشترى ياسين "3 كرافتات" من محل ملابس يعمل به موسى (محمد رمضان)، دون أن يدفع ثمنها، فيسأله موسى عن المقابل، فيجيب ياسين متعجباً من أنه لم يعرفه، ثم قام بتقليد إحدى حركات إسماعيل ياسين في أفلامه.
ثم يتعجب موسى، الشاب الصعيدي الذي اضطرته الظروف للسفر إلى القاهرة، ونفى معرفته به، ثم سأله ياسين ما إذا كان لا يشاهد "السينما"، ونفى موسى الكلمة التي كان يسمعها للمرة الأولى.
بعد هذا الحوار يُخرج ياسين مقابل ما اشتراه ويدفعه لموسى، وبعد خطوتين من استعداده لترك المحل، عاد إلى موسى وطلب منه باقي المبلغ الذي دفعه، ثم انصرف. وبمجرد خروجه من المحل أخذ موسى في تقليد حركات ياسين بسخرية واستهزاء.
هذا المشهد من المسلسل الذي تدور أحداثه بدءاً من عام 1942 إبان فترة الاحتلال الإنجليزي لمصر، أثار سخطاً عاماً لدى مُحبي نجم الكوميديا الراحل، على الشبكات الاجتماعية، كما وصل إلى أسرته وبعض العاملين بالمجال الفني الذين عبَّروا عن انزعاجهم من المشهد. (اقرأ القصة كاملة هنا)
إذ اعتبرته العائلة مشهداً لا يجسد قيمة الفنان الراحل و"إساءة بالغة متعمَّدة للفنان الراحل، أظهره في صورة متدنية لشخص يتهرب من سداد قيمة ما قام بشرائه"، كما انتقد الشاعر والمؤلف أيمن بهجت قمر المشهد، وأكد قمر الذي تربطه صلة قرابة عن طريق والدته، اعتزام ورثة ياسين مقاضاة صناع المسلسل.
لكن رمضان خرج من الموقف والانتقادات، بتأكيد أن الممثل الظاهر بالمشهد كان شخصاً يستغل شبهه بإسماعيل ياسين، إذ كتب في منشور له عبر حسابه على إنستغرام: "موسى في أول يوم عمل له بوسط البلد في القاهرة سنة 1946، ما يعرفش لا سينما ولا فنانين وده أنقذه من عملية نصب من واحد يستغل شبهه بإسماعيل ياسين".
بينما قال محمد سلامة، مخرج مسلسل "موسى"، في صفحته على منصة التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "أنا مقتنع بأن شغلتي مُخرج وأن مكان الرد بيبقى داخل العمل مش على فيسبوك". وتابع محمد سلامة: "وإن تسرُّع الناس بالحكم على الأشياء غريب".
فيما نقل موقع "القاهرة 24″، عن صناع المسلسل، أنه تقرر تصوير مشهد جديد لشخصية إسماعيل ياسين، بعد الانتقادات التي تعرضوا لها، يستطيعون من خلاله توضيح حُسن نيتهم وأنه لم تكن هناك أي إساءة إلى الفنان الكبير، وما ظهر على الشاشة ما هو إلا مشهد كوميدي فقط، وسيتم عرضه مفاجأة في إحدى الحلقات المقبلة.