أثار توقف عرض مسلسل أحلام البنات المغربي على منصة "شاهد" وقناة "إم بي سي مغرب" صدمة كبيرة بين معجبيه ومتابعيه. الإيقاف المفاجئ للمسلسل، الذي كان من المفترض أن يتكون من موسمين متتاليين كل منهما يضم عشرين حلقة، جاء دون سابق إنذار، مما أثار تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذا القرار.
الأسباب التقنية لتوقف مسلسل أحلام البنات
واجه المسلسل تحديات كبيرة، إذ شابت حلقاته أخطاء جمة في الإخراج ناتجة عن تغيير المخرج ومساعديه أكثر من ثلاث مرات. هذا الأمر أدى إلى تكرار مشاهد بشكل عشوائي وغير مفهوم في عدة حلقات، ما جعل سيناريو العمل يبدو متخبطاً وأثار استياء المتابعين.
حسب جريدة هسبريس المغربية، فتوقف العرض يعود إلى مجموعة من المشكلات التي واجهت الإنتاج منذ بدايته في عام 2022. أبرز هذه المشكلات هي عدم تسلم الفنانين والتقنيين مستحقاتهم المالية، مما أدى إلى صراعات مع الشركة المنتجة وانسحاب عدد من الفنانين.
المصدر ذاته أشار إلى أن الارتباك في الحلقات كان متوقعاً بسبب العشوائية التي سادت ظروف التصوير. وأضاف أن السيناريو الأصلي لم يُحترم وتم تغييره بشكل عشوائي ودون موافقة كتّابه، الفنانين المغربيين عدنان موحجة ويحيى الفاندي.
وأكد المصدر أن كل المحاولات الودية لحل النزاع مع الشركة المنتجة باءت بالفشل، مما دفع الطاقم التقني إلى اللجوء للقضاء. وقد شهدت الفترة الأخيرة وقفة احتجاجية للعاملين في المسلسل أمام مقر الشركة بالرباط، تنديداً بتأخر دفع مستحقاتهم المادية.
يحيى الفاندي، من جهته، أعرب عن استيائه الشديد من عدم تلقي مستحقاته المادية بعد أكثر من سنة على انتهاء كتابة السيناريو، ووصف هذه المعاملة بأنها "مذلة". وأشار إلى أن هذه التجارب السلبية تجعله يفكر جدياً في الاعتزال.
يبدو أن الفشل الذريع لتجربة "أحلام البنات"، على الرغم من النجاح النسبي لشراكات سابقة مع "إم بي سي5″، يطرح تساؤلات حول مستقبل الدراما المغربية وحماية المنتجات الإبداعية من التحريف وضمان حقوق المبدعين.
يحيى الفاندي يتبرأ من سيناريو مسلسل أحلام البنات
يواجه المسلسل الدرامي الاجتماعي المغربي "أحلام البنات" أزمة جديدة، حيث انتفض مؤلف السيناريو والممثل المغربي يحيى الفاندي ضد الشركة المنتجة وقناة "إم بي سي مغرب". هذه الاضطرابات تأتي في أعقاب إعلان القناة عن الجزء الثاني من العمل، رغم المشاكل العديدة التي واجهها الجزء الأول وعرضه بشكل غير منتظم.
الفاندي، الذي يتميز بموهبته في كتابة السيناريو والتمثيل، أعلن عن تبرئه الكامل من الجزء الثاني من المسلسل، مشيراً إلى أن القصة الأصلية التي كتبها تم تحريفها بشكل كامل من قبل شركة الإنتاج ومخرج العمل. وقد واجه السيناريو انتقادات واسعة من الجمهور خلال فترة عرض الجزء الأول، واصفين إياه بـ"السيناريو التائه".
كما كشف الفاندي عن معاناته من مشاكل مادية مع الشركة المنتجة، حيث لم يتسلم جميع مستحقاته المادية بعد أكثر من سنة على الانتهاء من كتابة السيناريو، واصفاً هذه المعاملة بأنها "مذلة" وتدفعه للتفكير في الاعتزال.
أضاف الفاندي أنه كان يأمل في المساهمة في إشعاع الدراما المغربية عربياً، خاصة بعد تعاونه الناجح مع قناة "إم بي سي5" في أعمال سابقة. ومع ذلك، يرى أن فشل تجربة "أحلام البنات" يعكس ضعف الحماية للمنتجات الإبداعية وغياب المحاسبة بعد الإنتاج.
تجدر الإشارة إلى أن "أحلام البنات" شهد أخطاء عديدة في الإخراج، نتيجة تغيير المخرج ومساعديه أكثر من ثلاث مرات. هذا الأمر أدى إلى تكرار مشاهد عديدة بشكل عشوائي وغير مفهوم، مما أثار استياء الجمهور وتساؤلات حول مستوى الصناعة الدرامية المغربية في ظل هذه المشاكل التقنية والفنية.
وأبرزت المشاكل المادية أحد أسباب فشل المسلسل، حيث تسببت في انسحاب عدد من الممثلين والتقنيين، ودخول بعضهم في نزاعات قضائية مع الشركة المنتجة. هذا الوضع يعكس التحديات التي تواجهها الصناعة الفنية في المغرب، ويسلط الضوء على الحاجة إلى تحسين ظروف العمل وحماية حقوق المبدعين.
سلوى أنلوف أحلام البنات أسوأ مسلسل أشارك به
تُعتبر الممثلة المغربية سلوى زرهان من الوجوه البارزة في عالم الدراما المغربية، حيث استطاعت أن تنقش اسمها في ذاكرة الجمهور بأدوارها المتميزة في عدة مسلسلات ناجحة، لاسيما تلك التي عُرضت في شهر رمضان، محققة بذلك شهرة واسعة وقاعدة جماهيرية كبيرة.
زرهان، التي تتألق في كل عمل تشارك فيه، تستعد حالياً لعودتها إلى الشاشة من خلال مسلسل درامي جديد يحمل عنوان "بنات الحديد". هذا العمل، الذي يأتي تحت إشراف المخرج علاء أكعبون، ينتظره الجمهور بشغف كبير خاصة وأنه يضم نخبة من نجوم الدراما المغربية.
في حوارها الأخير، تحدثت سلوى زرهان بشغف عن دورها في هذا المسلسل، حيث تلعب شخصية "حورية" التي تعتبر تحدياً جديداً لها وتختلف كلياً عن الأدوار التي قدمتها في السابق. تصف زرهان هذه الشخصية بأنها بسيطة وقريبة من قلبها، حيث تعيش "حورية" مع شقيقها من ذوي الاحتياجات الخاصة وتكرس حياتها له. تعكس هذه الشخصية الجانب الإنساني في زرهان وتبرز موهبتها في التعبير عن المشاعر العميقة والتعقيدات النفسية.
يتميز المسلسل بكونه يدور في عالم غير مألوف في الدراما المغربية، حيث يتناول قصصاً في عالم السيارات المستعملة والخردة، ويتعمق في تفاصيل هذا العالم بطريقة واقعية ومحكمة.
تعي جيداً سلوى زرهان الضغوط والتوقعات العالية المرتبطة بالموسم الرمضاني، ولكنها متحمسة لتقديم هذا العمل الذي يعكس جهدها وشغفها بالفن. تؤكد على أهمية الصدق والتلقائية في تقديم الشخصيات، معبرة عن سعادتها بالتقدير والحب الذي تتلقاه من جمهورها. يبدو أن "بنات الحديد" سيكون إضافة قيمة لمسيرة زرهان الفنية وللدراما المغربية عموماً.
ما هو مسلسل أحلام البنات
في أحدث تجارب الدراما التلفزيونية، يجتمع ثلاث فتيات ذوات أحلام كبيرة تحت سقف واحد، في عمل يعد بمثابة رحلة درامية متشابكة. تتشارك الفتيات الحياة في منزل واحد، حيث تجمعهن الصداقة والأحلام، ولكن تفرقهن الأسرار والصراعات الشخصية. كل واحدة منهن تخوض رحلتها الخاصة، محاولة تحقيق أحلامها بأسلوبها الفريد، مما يضيف تعقيداً وغنى للسرد القصصي.
العمل من إخراج محمد علي المجبود وفتيحة علام، وكتبه عدنان موحجة ويحيى الفاندي. يضم الطاقم مجموعة من الممثلين الموهوبين مثل عبد الله ديدان، سلوى زرهان، ساندية تاج الدين، حنان الخضر، عبد السلام بوحسيني، وسناء علوي، مما يبشر بتجربة مشاهدة غنية ومتعددة الأبعاد.