بداية من المهرِّجين أصحاب الحيل المُخيفة، وصولاً إلى الأشباح التي تظهر في الظلام فقط، اكتسبت أفلام الرعب القصيرة شعبية كبيرة خلال السنوات الأخيرة، وأصبحت عنصراً أساسياً في ثقافة الإنترنت.
فليس هناك داعٍ لمشاهدة هذه الأفلام في سهرات العطل أو في المنزل بعد تحضير طبق من الفشار، إذ يمكن مشاهدتها أثناء تنقلنا في المواصلات العامة أو أثناء جلسونا في المقاهي، كون أطولها لا يتعدى الــ30 دقيقة.
أفلام الرعب القصيرة
من الرعب النفسي إلى الكلاسيكي، إليك أبرز 10 أفلام رعب قصيرة ستُبقيك مستيقظاً طوال الليل.
فيلم Alone Time (2014)
يروي فيلم الرعب والإثارة الذي أخرجه روب بلاك هيرست قصة امرأة شابة تدعى آنا، تشعر ببعض الإرهاق من حياتها اليومية المزدحمة والسريعة في مدينة نيويورك.
تشعرت "آنا" بالتوتر المستمر في العمل والمنزل فتقرر الذهاب في رحلة للمشي بمفردها، في محاولة للحصول على بعض الهدوء وإعادة شحن طاقتها.
نشاهدها وهي تمضي يومها الهادئ في الجبال، قبل أن تدرك أن شيئاً خاطئاً كان يحدث طوال الوقت.
الكتابة الرائعة لـ Alone Time هي التي تجعلها فعالة للغاية في مقاربتها للرعب.
إنه فيلم بطيء وهادئ وذكي يقوم بعمل رائع في استدراجك إلى إحساس زائف بالأمان من خلال استخدام شخصية مترابطة لإطلاعك على القصة.
فيلم I Heard It Too (2014)
قام المخرجان مات سيرز وتيم نايت بإحياء واحد من أكثر أفلام الرعب تقشعر لها الأبدان على الإطلاق، إنه I Heard It Too الذي يروي قصة ستيفاني الفتاة الصغيرة التي استيقظت في منتصف الليل على صوت والدتها تناديها مراراًً وتكراراًً من الطابق السفلي.
في حيرة من أمرها نهضت لتذهب إليها، ولكن عندما وصلت إلى السلم، أمسكت بها والدتها وأخذتها إلى غرفة أخرى.
تمسك الأم ابنتها ستيفاني بقوة بين ذراعيها وتقول لها العبارة الشهيرة التالية: "لقد سمعتها أنا أيضاًً".
فيلم The Sermon (2018)
قامت جماعة كنسية معزولة يقودها واعظ متطرف باعتقال وتعذيب إحدى أعضائها، وهي سيدة في منتصف العمر تم ضبطها على علاقة مع امرأة أخرى.
ابنة الواعظ وهي المرأة الأخرى قررت أن الوقت قد حان لها للتخلص من ممارسات الكنيسة المفرطة لذلك توصلت إلى خطة.
بقدر ما يخيف الرعب النفسي، فإن القليل من الأفلام تركت بصماتها في أذهان العالم كما فعل The Sermon.
فيلم STUCCO (2019)
هذا الفيلم الغريب والمقلق كتبته وأخرجته جانينا جافانكار، كما أنها تلعب أيضاً دور الشخصية الرئيسية، وهي امرأة تدعى جي تعاني من الخوف من الأماكن المكشوفة والمكسورة عاطفياً، تحدث ثقباً في جدار منزلها جديداً أثناء محاولة تعليق قطعة فنية.
تدرك جي أن الجدار كان يخفي ما يبدو أنه غرفة سرية، لكنها لا تريد كسرها أكثر.
بينما تنتظر الحصول على المخططات الأصلية للمنزل، تبدأ أشياء غريبة في الحدوث لها وقريباً تبدأ احتمالات ما قد يختبئ خلف الجدار في السيطرة على عقلها.
فيلم There Comes A Knocking (2019)
إيما امرأة وحيدة حزينة تحاول التغلب على فقدان زوجها جون مؤخراً، تقوم بتثبيت باب قديم جديد في منزلها.
عندما انتهت أدركت أن الباب مغلق (وهو ما لم تلاحظه قبل تثبيته) وأنها غير قادرة على فتحه بدون مفتاح.
قررت الانتظار في اليوم التالي لإصلاحه، لكن الأمور لا تسير على النحو المطلوب، لأنه في تلك الليلة استيقظت إيما على ضربات غريبة قادمة من الجانب الآخر من الباب.
فيلم The Jester (2016)
شاب مرهق عائد إلى المنزل من نوبة عمل ليلية في وقت متأخر من عيد الهالوين فيعثر على شخص غامض يرتدي زي مهرج ويريد أداء خدع سحرية له.
لم يكن الشاب يريد أن يشاهد أي شيء، لكن إصرار المهرج الشديد جعله يوافق على الذهاب معه، ولسوء حظه فإن كل خدعة سحرية كان يقدمها كانت تزداد رعباً، فقرر الشاب الهرب لكنه لم يستطع.
يقدم المخرج والنجم كولين كراوتشوك فيلماً مخيفاً من بطولة مهرج مقنع يتمتع بشخصية لا تصدق (على الرغم من حقيقة أنه لا يتحدث حتى) بحيث لا يمكنك إلا أن تحبه على الرغم من أنه لا يوصف الأشياء.
يشعر المهرج وكأنه قوة طبيعة غامضة لا يمكن إيقافها حيث إن سلوكه غير المتوقع سيضعك على حافة مقعدك وأنت تنتظر بعصبية خطوته التالية.
فيلم Larry (2017)
يروي هذا الفيلم الرائع الذي قدمه المخرج جاكوب تشيس قصة جو وهو عامل ليلي في موقف سيارات يشعر بالملل التام في وظيفته.
وفي إحدى الليالي عندما كان جو في كشك المراقبة وحده في منتصف الليل يجد جهاز iPad قديماً في صندوق أسفل مكتبه.
وعندما بدأ تصفح الجهاز شاهد قصة وحش مكتئب يدعى لاري يعيش خلف نافذة ويبحث عن صديقه الحقيقي الوحيد.
عندما قرأ جو القصة، بدأ شيء ما يترصد خارج الكشك في ساحة انتظار السيارات، "يبدو أن "لاري" قادم لزيارة صديقه الجديد.
تدور أحداث القصة القصيرة بأكملها داخل حدود كشك جو الصغير.
فيلم The Smiling Man (2015)
هناك عدد كبير من أفلام الرعب القصيرة بعنوان The Smiling Man ، لذا دعنا نوضح عن أي واحد نتحدث:
هذا الفيلم يحكي قصة فتاة صغيرة تعيش في المنزل بمفردها وتعثر فجأة على مجموعة من البالونات المصفوفة في جميع أنحاء المنزل.
وبينما كانت تتبع البالونات وتشق طريقها إلى الطابق السفلي، تجد الفتاة الصغيرة نفسها وجهاً لوجه أمام شخص مرعب لا يُعرف إلا باسم الرجل المبتسم.
لا توجد كلمات لوصف الكابوس المثير للقلق الموجود في هذا الفيلم، إنه بلا شك واحد من أكثر كائنات الرعب رعباً في الأفلام الحديثة والذي يمكن أن يصبح أيقونة جديدة لسينما الرعب.
فيلم Behind (2015)
أخرج ريك كاواناكا هذا الفيلم الياباني القصير الذكي والمخيف بشكل لا يصدق، ويصور قصة فتاة شابة تعمل على جهاز الكمبيوتر الخاص بها في المنزل، والتي تشعر بالذهول قليلاً عندما يظل الباب خلفها مفتوحاً من تلقاء نفسه.
وبعد اضطرارها إلى النهوض لإغلاقه عدة مرات تشعر بالتوتر وتقرر تشغيل كاميرا الويب الخاصة بها لترى ما يحدث بالضبط خلفها.
بأسلوب الرعب الياباني الكلاسيكي، يعد هذا الفيلم بمثابة احتراف لتصاعد التوتر، وتشعر في كل ثانية منه بعدم الارتياح.
فيلم Lights Out (2013)
تدور أحداث الفيلم حول تجربة مرعبة لامرأة كانت على وشك الذهاب إلى فراشها عندما تشاهد صورة ظل لامراة موجودة في ردهة المنزل أثناء قيامها بإطفاء الأنوار.
تضغط المرأة على مفتاح تشغيل وإطفاء الإضاءة لترى من هي هذه المرأة، لتدرك أن هذه الصورة الظلية تظهر فقط في الظلام وتتحرك فقط عندما لا تستطيع رؤيتها.
يُنظر إلى فيلم Lights Out على نطاق واسع على أنه قصة رعب قصيرة مخيفة للغاية، فإذا لم تكن قد شاهدته بعد، فلا تفوّت فرصة مشاهدته.