إذا أعجبك مسلسل The Queen's Gambit فهذه قائمة أفلام أخرى عن الشطرنج ستحب أن تشاهدها، وإذا لم تكن من هواة لعبة الشطرنج ولكنك تحب السينما فإن قصص هذه الأفلام العشرة التي جمعها لنا موقع Vulture الأمريكي مثيرة وجديرة بالمشاهدة.
10. Game Over: Kasparov and the Machine (2003)
بعد أن كانت رقعة الشطرنج ساحة من ساحات الحرب الباردة بسبب أن السوفييت سيطروا على لقب بطل العالم في الشطرنج طيلة ربع قرن، كانت الدراما الكبيرة التالية وربما النهائية بخصوص الشطرنج هي الإنسان في مواجهة الآلة، وتحديداً برنامج Deep Blue من شركة IBM الأمريكية، والذي وعد بهزيمة حتى أعظم أبطال الشطرنج.
وقد أُدخل غاري كاسباروف، البطل الروسي الموقر، في مواجهة مع برنامج Deep Blue في سلسلةٍ من المباريات في عام 1997. لا نريد أن نفسد عليكم ما سيحدث، ولكن، دعونا نقول فقط إن الروبوتات قادمة!
هذا الفيلم الوثائقي يصور ملحمة مواجهة الإنسان للآلة بوضوحٍ وإمتاع، ولو أنه متسامح بعض الشيء مع ادعاءات كاسباروف بالغشّ، وهناك جانب محزن بعض الشيء: إذا كانت الآلات تهزمنا في الشطرنج، فما الذي تبقى لنا لننتصر فيه؟
9. The Luzhin Defence (2000)
مقتبساً عن رواية للكاتب الروسي الشهير فلاديمير نابوكوف، تدور أحداث فيلم The Luzhin Defense، بطولة جون تورتورو في دور ساشا لوزين، المضطرب عقلياً. وفي عالم الشطرنج السينمائي، غالباً ما يكون جميع الأبطال مضطربين.
تدور القصة حول بطل يقع في حب امرأة روسية (تؤدي دورها إميلي واتسون) ويحاول الهروب باستمرار من اللعبة ليكون معها.. لكنّ اللعبة والسياسة التي تحيط باللعبة أقوى من أن ينجح في الابتعاد عنها.
يدخل تورتورو بعد ذلك في حالة كاملة من جنون الارتياب والشك، وهو أمر جيد لدراما الفيلم، لكن إميلي هي النجمة هنا، لا سيما في المشاهد الأخيرة من الفيلم، والتي تربط معاً هذه القصة المتباينة والمفككة بشكل ما.
8. Pawn Sacrifice (2011)
سيظل عالم الشطرنج محاطاً بظلال إلى الأبد بوجود العبقري الأمريكي بوبي فيشر الذي يطلق عليه عادةً "موتسارت الشطرنج"، والذي قُدِّم باعتباره مثالاً للتفوق الأمريكي على الاتحاد السوفييتي.
وفي وقتٍ لاحق من حياته، أصبح مناهضاً لسياسات أمريكا وإسرائيل، وللاطلاع على حياة فيشر بشكل مفصّل يمكنك قراءة هذه المادة، أو مشاهدة هذا فيلم Pawn Sacrifice.
يلعب توبي ماغواير دور فيشر في أوج حياته، حين فاز بالبطولات ولكنه بدأ في الانهيار في أوهامه. قدم ماغواير خلال الفيلم أداءً رائعاً، لكنه كان تقليدياً جداً. لكنه مع ذلك يوضح كيف أن قدرة فيشر على إلهاب الخيال الأمريكي لن تتوقف أبداً.
7. Bobby Fischer Against the World (2011)
هذه هي النسخة الوثائقية لنفس قصة بوبي فيشر، وهي أكثر ثراءً نظراً لوجود نطاقٍ أوسع ومجموعةٍ أكبر من وجهات النظر.
يبذل الفيلم قصارى جهده لعدم التركيز فقط على فيشر، فهو يوضِّح مدى صعوبة تواجده حيث كان، حتى قبل أن يعتقد أنّه مصاب بالجنون.
يستحق فيلم Bobby Fischer Against the World المشاهدة في نهاية المطاف باعتباره جزءاً من نسخة شركة CliffsNotes للدراسات لقصة فيشر بأكملها، ولكن ربما يكون هذا كل ما يمكن أن تقدمه الأفلام. يمكن فقط زيارة عقله، وليس فهمه بشكل حقيقي. إننا ممتنون لتمكننا من مشاهدة كيف سارت الأمور معه.
6. Brooklyn Castle (2012)
هذا الفيلم يقدم مزيجاً يرضي الجماهير. في هذا الفيلم نتابع الطلاب في مدرسة إعدادية في بروكلين وهم يكتشفون أن فريق الشطرنج الخاص بهم، رغم كل الصعاب، هو أحد أفضل الفرق في البلاد.
إنه فيلم رياضي في الأساس، ويبلغ ذروته في استعراضه للبطولة الكبيرة، لكنه فيلم مصنوع بخبرة وشعور عميقين. لن يعلمك هذا الفيلم الوثائقي أي شيء عن الشطرنج، لكنك ستقع في حب كل واحد من هؤلاء الأطفال.
5. The Dark Horse (2014)
يلعب كليف كورتيس، الذي لم يحظَ بالتقدير أبداً، دور جينيسيس "جين" بوتيني، وهو رجل من شعب الماوري وقد يكون أعظم لاعب شطرنج في تاريخ نيوزيلندا، ولكنه يعاني أيضاً من اضطراب ثنائي القطب شديد.
ينتهي الأمر بجين، كما نرى في كثير من أفلام الشطرنج، وهو يدرّب الشباب على لعب الشطرنج لإبعادهم عن العصابات، لكنّ المنعطف هنا هو أن جين ينهار عقلياً بينما لا يزال يحاول إبقاء فريقه من الأطفال معاً.
إنه أداء تمثيلي مذهل -استلزم من كورتيس اكتساب وزن حوالي 27 كيلوغراماً من أجل الفيلم- في ما يعتبره الكثيرون أحد أفضل أفلام نيوزيلندا.
4. Queen of Katwe (2016)
استناداً إلى قصة حقيقية، تقدِّم الدراما الحساسة للمخرجة ميرا ناير الوجه الجديد مادينا نالوانغا في دور فيونا موتيسي، وهي امرأة أوغندية شابة تعيش في مجتمع فقير وتمتلك الموهبة للعب الشطرنج. وبتشجيع من معلمها اللطيف (ديفيد أويلو)، التحقت بالمسابقات، واكتشفت عالماً أكبر خارج منطقة كاتوي بالعاصمة الأوغندية.
أنتجت شركة Disney الفيلم، وهناك بالتأكيد تلميع سينمائي للصورة عن طريق البرامج لإضفاء الشعور الجيد على هذه الحكاية عن الفتاة المستضعفة. لكنّ هذا الاتجاه المتعمَّد لم يفسد من درامية الفيلم بسبب حضور مادينا الجذاب، ناهيك عن الحضور القوي لنجمي السينما، أويلو ولوبيتا نيونغو، فقد لعبت الأخيرة دور أم فيونا الأرملة الداعمة.
الفيلم لا يدور حول الشطرنج بقدر ما هو تذكير في الوقت المناسب بأن الأفراد المعرضين للخطر يجب أن يكافحوا لانتشال أنفسهم من الفقر، وأن الرياضة يمكن أن تكون السبيل الوحيد في بعض الأحيان.
3. Computer Chess (2013)
قبل أن تفوز بطلة فيلمه Support the Girls ريجينا هول بجائزة دائرة نقاد الأفلام في نيويورك لأفضل ممثلة، قدم المخرج السينمائي أندرو بوجالسكي هذه الكوميديا الغريبة والمثيرة تماماً حول "منافسة" البرمجة في الثمانينيات حين حاول العديد من العباقرة المُحرجين هزيمة الهيمنة التكنولوجية الناشئة للحواسيب.
الفيلم الارتجالي بشكل كبير معتمد على طاقم من غير الممثلين الحقيقيين، يستمر في التحليق في الفضاء الغريب الخاص به، وقد خرج بالتأكيد بشكل مبهر. صُور الفيلم بالكامل باستخدام كاميرات فيديو Sony AVC-3260 الخاصة بالفترة التي تجري فيها أحداث الفيلم، ما تسبب في صورة ضبابية ومربكة وتجربة غامرة بكل الطرق.
بهذا الفيلم أشار بوجالسكي، إلى اتجاهٍ جديد ومثير في صناعة الأفلام، ونحن على يقين من أن هذا لا يزال أفضل فيلم له. لن تتعلم أي شيء عن الشطرنج من الفيلم، لكنك لن تهتم لذلك.
2. Fresh (1994)
يعدُّ فيلم بواز ياكين الجذاب والممتع رائعاً من نواحٍ كثيرة، ولكن على وجه الخصوص، قيامة بعمل رائع مثل أي عمل في هذه القائمة في نسج الاستراتيجية الفعلية للعبة الشطرنج في حبكة الفيلم.
Fresh (يقوم بدوره شون نيلسون) هو طفل يبلغ من العمر 12 عاماً يعمل مهرب مخدرات لدى تاجر محلي (جيانكارلو إسبوزيتو) ولكنه يجد نفسه ينغمس أكثر فأكثر في تعقيدات تجارة المخدرات.
ولكن، كما ندرك من خلال حوار شهير يؤديه صامويل إل جاكسون، الذي يلعب دور الوالد المدمن على الكحول وهو أيضاً أستاذ في الشطرنج، هناك دائماً طريقة للفوز إذا كنت تعرف فقط كيفية تحريك القطع على الرقعة.
وقد كتب الناقد السينمائي روجر إيبرت: "أثناء مشاهدة الفيلم في مهرجان كان السينمائي عام 1994، اعتقدت أنني كنت أستمع إلى بعض نصائح الشطرنج. وعندما شاهدته في المرة الثانية، أدركت أن النتيجة الفعلية للفيلم كانت متوقعة بالنسبة لصانعه".
إن الدقة في السيناريو هي التي جعلت منه فيلماً ناجحاً، وجعلت من الخاتمة مرضية للغاية. لا يزال فيلم Fresh قوياً بشكل رائع. ولم تستعرض فكرة أن الشطرنج هو الحياة بشكل أكثر إيجازاً في أي فيلم آخر.
1. Searching for Bobby Fischer (1993)
لم يكن الكاتب والمخرج ستيفن زيليان يعرف الكثير عن الشطرنج عندما حصل على كتاب المؤلف فريد وايتزكين عن ابنه جوش، أحد معجزات الشطرنج. وقد شعر زيليان، الذي سيفوز بجائزة الأوسكار في العام التالي لاقتباسه قصة فيلم Schindler's List، بوجود صلة بينه وبين قصة الأب والابن هذه، وكما قال لاحقاً: "هناك الكثير مني ومن عائلتي في Searching for Bobby Fischer. إنه فيلم شخصي أكثر".
ربما هذا هو السبب في أن الفيلم أقل شبهاً بـ"فيلم رياضي"، بل إنه أشبه بالدراما العائلية والشخصية. جو مانتيغنا رائع كوالد يريد تشجيع موهبة ابنه، ولكن بعد تقديمه للمدرب المتمرس بروس باندولفيني، بدأ يتساءل عما إذا كان الفوز هو الشيء الوحيد المهم حقاً.
يتعمق الفيلم في الاستراتيجية والفلسفة الكامنة وراء لعبة الشطرنج، بالإضافة إلى التفكير فيما إذا كان يجب أن يكون بوبي فيشر نموذجاً يحتذى به أو اعتباره نموذجاً تحذيرياً. ولكن يمكنك مشاهدة الفيلم بنفس القدر من الجهل بشأن لعبة الشطرنج مثل زيليان عندما بدأ هذه الرحلة وما زال المنتج النهائي مرضياً للغاية. بعض الأفلام في هذه القائمة هي أفلام شطرنج جيدة؛ لكن هذا مجرد فيلم عظيم.