أفلام الحروب عنيفة بالضرورة، لكنها تختلف من فيلم لآخر،من حيث انعكاس هذا العنف على الزاوية التي تنقلها للمشاهد، ولكنها تظل من الأفلام الأكثر إثارة، ولذلك اخترنا لكم قائمة تضم أقوى أفلام الحروب على الإطلاق.
Come and See (1985)
يعتبر هذا الفيلم الروسي، الذي تدور أحداثه حول الحرب العالمية الثانية، واحداً من أفضل أفلام الحروب على الإطلاق، وأكثرها عنفاً.
يمكننا القول إن أول 15 دقيقة من الفيلم تجعل افتتاحيته تبدو كنزهة عادية في الحديقة، ولَربما يكون أفضل فيلم على الإطلاق تمكَّن من تصوير الدمار الهائل الذي تُخلفه تجربة الحرب والموت.
ولكننا نحذرك، فالفيلم ليس من إنتاج هوليوود، لذا فهو لا يتبع الإيقاع المألوف لأفلام الحروب العادية. سيكون عليك مشاهدة الفيلم بعقل متفتح.
Braveheart (1995)
خَطَّط ميل غيبسون لصناعة فيلم ملحمي عنيف، وكان يعرف أن معركة المرتفعات الاسكتلندية في بدايات القرن الرابع عشر الميلادي مروعة للغاية، فأراد أن ينقل للمشاهد هذه التجربة.
وتحقيقاً لتلك الغاية، يضم الفيلم مشاهدَ عامرة بالأذرع المقطوعة والسيقان المبتورة والجماجم المشقوقة.
وبعد المعركة يظهر الميدان مصبوغاً بالأحمر القرمزي القاني، والأشلاء والجثث في كل مكان.
ويُعد مشهد ميل غيبسون بطلاء المعركة الأزرق الكامل، وتسيل خطوط الدماء على وجهه من المشاهد الخالدة والصارخة بتاريخ السينما.
Saving Private Ryan (1998)
على الرغم من مشاهدته عائلياً في جميع أنحاء العالم، تعتبر افتتاحية هجوم قوات الحلفاء بمعركة نورماندي في الفيلم
واحدة من أبشع مشاهد الحروب وأكثرها عنفاً على الإطلاق.
إذ كان يجري حصد الجنود بالمدافع الآلية لحظة نزولهم إلى الشاطئ، وتفجّر الألغام الأرضية سيقانهم، لتتكدس الجثث من فورها.
ويعتبر مشهد تحول مياه المد المنسابة إلى الشاطئ باللون الأحمر واحداً من التفاصيل العظيمة لهذه الافتتاحية.
Letters From Iwo Jima (2006)
يحتوي الفيلم على المشاهد التي تتوقعها تماماً: جنود المشاة يزحفون خلال الوحل، ويتعرضون للقصف بالبنادق الآلية، وقذائف الهاون تفجّر سيقانهم، والبنادق البحرية تقصف مواقع القوات اليابانية.
ولكن يظل هناك مشهد مروع بحق: الجندي سايغو (بطل الفيلم) في أعماق الكهوف أسفل آيوو جيما، وتواردت الأخبار باقتحام وشيك لقوات المشاة البحرية للكهوف، وخسارة اليابانيين.
وقد صدرت الأوامر للجنود اليابانيين بالانتحار، لكيلا يلحق بهم عار السماح لجنود الحلفاء بالوصول لهذا الحد.
وواحداً تلو الآخر يمسك الجنود اليابانيون بالقنابل اليدوية، ويسحبون الفتيل، ويمسكونها بقوة.
نعم، المشهد مروّع كلياً كما تخيلته الآن، ولا يحدث مرة واحدة، ولا مرتين، بل بشكل متكرر.
Fury (2014)
لا يبخل هذا الفيلم لمعركة الدبابات بالحرب العالمية الثانية للنجم براد بيت على مشاهديه بالمشاهد الدموية.
في بداية الفيلم، على المجند الجديد أن يغسل آثار سلفه عن الدبابة.
مما يعني مسح كل بقاع الدم، والتقاط بعض الأشلاء عن المقعد. ولا تنسَ أيضاً وجهه الذي انسحق على أزرار التحكم.
ولاحقاً تبيد الدبابات جنوداً، وتحرق جنوداً، وتفجر جنوداً، وهو أمر يستمر طوال الفيلم.
Rambo (2008)
الفيلم الرابع لهذه الشخصية باسم Rambo فقط، دون سابقة أو لاحقة، وكانت ميزانية إنتاجه منخفضة إلى حد ما.
يفتقر الفيلم إلى المشاهد الثابتة التي تحتاج لميزانية كبيرة، ولكنه يعوّض عنها بالكثير من الدماء والأشلاء.
يمكنك أن تتخيل المديرين التنفيذيين وسيلفستر ستالون يجلسون في قاعة الاجتماعات يندبون ميزانيتهم المتواضعة،
ويتساءلون كيف يمكنهم ترك بصمتهم على فيلم يحتاج لمشاهد حركة مقيّدة بتلك الميزانية.
ثم يقول ستالون "حسناً، يمكننا أن نملأ المشاهد بالدم إلى حد الجنون، الدم الزائف رخيص".
وبالفعل كان كذلك، في هذا الفيلم يجلس رامبو خلف مدفع رشاش عيار 0.50، ويدمر كتيبة كاملة من القوات البورمية.
وتنفجر رأس كل منهم بتصوير بطيء، تتحول الأدغال للأحمر القرمزي في هذا الفيلم، والذي يعد في غاية العنف، حتى بالنسبة لشخصية رامبو ونجم الفيلم ستالون.
Apocalypto (2006)
كان الفيلم تجربة ميل غيبسون الإخراجية التالية لفيلمه الشهير "آلام المسيح"، الذي لم يحظ بالتقدير المناسب.
وربما هو الفيلم الوحيد في تاريخ السينما الذي يركز على إمبراطورية المايا قبل وصول الرجل الأبيض.
يسافر بطل الفيلم –المزارع البسيط– إلى العاصمة، حيث يجد مجتمعاً منغمساً في الملذات والشهوات، حيث يشيع الاغتصاب والقتل،
والتضحية البشرية أمر طبيعي، وإراقة الدماء في كل مكان. إنه واحد من أكثر أفلام الحروب عنفاً .
Lone Survivor (2013)
لا يوجد الكثير من الدماء في هذا الفيلم، وإنما يعرض على مدار الفيلم تعذيب أربعة جنود من قوات النخبة الأمريكية،
أثناء محاولتهم الهرب من قوة تفوقهم حجماً، من مقاتلي حركة طالبان، لدرجة أنك أثناء المشاهدة ستشعر أنك تشارك في الاعتداء.
يظهر على الشخصيات جروح الرصاصات وجروح بالرأس ويواصلون القتال، حتى يصابوا إلى درجة يسقطون فيها ويموتون
. الفيلم عنيف للغاية، حتى إذا لم تكن هناك الكثير من الدماء على الشاشة.
Fires on the Plain (1959)
يمثل هذا الفيلم عنفاً نفسياً أكثر من أي شيء آخر، إنه فيلم تجريبي يعرض قصة جندي ياباني بعد استسلام القوات اليابانية في المحيط الهادئ أثناء الحرب العالمية الثانية.
من دون أي هدف آخر في الحياة سوى النجاة، يتجول البطل في الجزيرة بحثاً عن الطعام، ويتضور جوعاً. وفي نهاية المطاف ينصاع لأكلة لحوم البشر.
We Were Soldiers (2002)
يعرض تفصيلياً واحدة من أعنف المعارك في حرب فيتنام، يروي هذا الفيلم قصة حقيقية لوحدة من سلاح الفرسان، انتهى بها المطاف بقتال قوي من العدو،
الذي يفوقهم عدداً بأربع مرات على الأقل، وللنجاة تتم الاستعانة بالسلاح الجوي،
ويعرض الفيلم بمنتهى الدقة والتفاصيل نتائج تلك الغارات الجوية.