لم تكن هناك كاميرات حين بنى قدماء المصريين أهرامات الجيزة الثلاثة منذ آلاف السنين. لهذا، يعمل العلماء على تجميع الأدلة حول كيفية بناء هذه الآثار الشاهقة.
هناك نحو 80 هرماً معروفاً اليوم، تعود جميعها لمصر القديمة، وأكبر ثلاثة منها وأفضلها حالةً هي أهرامات الجيزة الثلاثة؛ خوفو، وخفرع، ومنقرع.
وأشهر تلك الأهرامات الثلاثة هو "الهرم الأكبر"، الذي بُنِيَ من أجل الفرعون خوفو.
لكن ظهرت مزاعم في الفيلم الوثائقي The Pyramid Code الذي أنتجته شركة Netflix بأنَّ هناك معلوماتٍ أكثر غير معلنة عن تلك الآثار المصرية، بحسب ما نشرت صحيفة Express البريطانية.
وثائقي على نتفليكس يزعم أن السلطات المصرية تتعمّد إخفاء أدلة حول الأهرامات
"هل تمنعنا السلطات المصرية من معرفة الحقيقة بشأن ماضينا؟"
ويزعم الوثائقي أنَّ هناك أدلة في أماكن كثيرة بمصر على أنَّ قدماء المصريين استخدموا تكنولوجيا متقدمة في بناء الأهرامات.
وتكشف الصور بالوثائقي أنَّ أجزاء كبيرة من مصر القديمة لم تُكتشف بعد، وتوضح صور الأقمار الصناعية آثاراً لمواقع مختلفة لم يُنقَّب عنها حتى الآن.
وأثارت الراوية بالفيلم سؤالاً: "هل تمنعنا السلطات المصرية من معرفة الحقيقة بشأن ماضينا؟".
وتحدثت عن واقعةٍ مذهلة في معبد أبيدوس في مصر منذ فترة، إذ سقطت "قطعة من الحجر من العتبة العليا لأحد أبواب المعبد. وكانت عليها رسومات مثيرة للجدل لما يشبه الطائرة المروحية ومركبات متطورة أخرى".
وأضافت الراوية: "يبدو أنَّ الصور غُطِّيَت في الماضي حين كانت الظروف السياسية تتغير في مصر".
وترمز هذه الصور إلى آليات وتقنيات لم تكن موجودةً وقتها، أو هكذا دُفِعَ العالم إلى الاعتقاد حسبما يشير الوثائقي.
وتوضح الراوية أنَّ "المرشدين السياحيين المصريين هذه الأيام يبدو أنَّهم تلقوا تعليماتٍ واضحة بعدم كشف هذه الأمور للزوار الأجانب".
ويزعم الوثائقي أنَّه رغم القيود المفروضة على الأبحاث المسموح بها، ما زالت هناك أدلة على أنَّ المصريين القدماء امتلكوا معرفةً فُقِدَت مع الزمن.
وصدر الفيلم الوثائقي The Pyramid Code عام 2009، وتعرضه Netflix بحلقاته الخمس.
مصر تكشف لغز نقل أحجار الأهرامات
وفي نهاية شهر أكتوبر/تشرين الثاني 2018، أعلنت القاهرة للمرة الأولى حل لغز طريقة نقل الكتل الحجرية لبناء الأهرامات، أحد عجائب الدنيا السبع، من المنيا إلى الجيزة المتاخمة للقاهرة.
وبحسب بيان لوزارة الآثار، نشرته وكالة الأناضول للأنباء، فقد لجأ المصريون القدماء إلى منحدر مركزي، يحيط به ُسلمان بهما ثقوب أعمدة، مما يساعد على رفع كتل المرمر خارج المحجر من خلال منحدرات شديدة الخشونة بنسبة 20% على الأقل.
كما أعلنت عن اكتشاف ما لا يقل عن 100 نقش يسمح بفهم تنظيم الحملات التي كانت تتم في محاجر حتنوب بالمنيا.
وأوضح البيان: "توصلت البعثة الآثرية الفرنسية الإنجليزية إلى طريقة نقل المصري القديم للكتل الحجرية من محاجر مرمر بموقع حتنوب بالمنيا (وسط) في فترة حكم الملك خوفو".
وأضاف أن البعثة توصلت لهذا الاكتشاف من "خلال الدراسات والأبحات على الكتابات والنقوش الآثرية المكتشفة في موقع محاجر المرمر المصري منذ 2012"