يتصرف بعض الرجال والنساء بطريقة "غير موفقة" من أجل الفوز بقلب الآخر، لكن النوايا الحسنة لا تُنفذ دائماً بطريقة حسنة، فيقع الإنسان في حفرة من الأخطاء التي تؤدي عكس مهمتها تماماً.
نستعرض في هذا التقرير 7 سلوكيات، تعتقد النساء خطأً أنها تجذب الرجال، كما عدَّدها موقع The Good Men Project.
تجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد نهج واحد يلائم الجميع على صعيد الجاذبية، ولا يعني هذا كذلك أن النساء فقط من يفعلن هذه الأشياء من أجل الرجال، فللرجال أخطاؤهم أيضاً.
إليك قائمة بـ7 سلوكيات تعتقد النساء خطأً أنها تجذب الرجال:
عدم إبداء الاهتمام والتمثيل بأنك صعبة المنال
لا شك أن هذه هي أقدم خرافة في دليل التعامل مع الرجال: يُفترض أن تتصرف النساء كأنهن غير مكترثات لأن الرجال يحبون "الملاحقة والصيد".
تجذب هذه السياسة الرجال الذين لا يملكون خيارات أخرى وينتظرون اهتمامك بشغف، أما الرجل غير الجاد فيتخلص من المرأة التي لاحقها بمجرد حصوله على ما يريد.
فإذا كنت تبحثين عن رجل رشيد حقيقي، فإنك بهذه الطريقة تغامرين بجذب الرجل الخطأ.
الرجال ذوو القيمة تكون لديهم خيارات، إذا تجاهلتِهم فقد تتلقاهم نساء أخريات بدفء وشغف.
القلق المبالغ فيه بشأن المظهر
يغري الرجال المظهر المرئي بصورة هائلة، ولا سيما عندما يتعلق الأمر بالمواعدة.
وما تعنيه الأحاسيس والإشارات الاجتماعية بالنسبة للنساء يساوي ما يعنيه المظهر بالنسبة للرجال، ومع ذلك ليس المظهر وحده هو الشيء الذي يهتم به الرجال.
لا شك أن مظهر النساء هو ما يتحدث عنه الرجال كثيراً. والمظهر هو ما يهتم به المجتمع في الغالب، ولاسيما في الأيام التي انتشر فيها استخدام منصة إنستغرام وتعديل الصور.
وبينما يوجد رجال لا يكترثون إلا بالنساء ذوات المظهر الحسن، توجد نساء يحببن الاستمتاع بمظهرهن الحسن، ليس من أجل الرجال، بل من أجل أنفسهن. ولكن عندما يكون المظهر هو كل ما تهتمين به يصير الأمر مملاً ومقلقاً، للنساء وللرجال أيضاً.
فأي إنسان يملك أكثر من مجرد مظهره، لذا لا تختصري نفسك وشخصيتك على المظهر فقط.
الاعتماد على الطرف الآخر دائماً لإنقاذك
يحب أغلب الرجال أن يكونوا أبطالاً وينقذون فتياتهم عندما يكنّ في محنة ما، والسبب أن أي رجل يحب أن تنظر إليه حبيبته بعين غزل وتقول إنه أقوى وأشجع وأذكى رجل في العالم.
يغازل هذا الامتنان غرائز الرجال الأساسية المتعلقة بالحماية والرعاية، ولكن إلى حد ما.
لا ينطبق الأمر على النساء فقط، بل وعلى الرجال أيضاً؛ بمعنى لا يحبذ أحد أن يحب طفلاً محتجزاً في جسد بالغ، أو طفلة محتجزة في جسد امرأة بالغة، إلا إذا كان الطرف الآخر لديه مشكلات حقيقية تحتاج إلى التدخل.
فإذا كنت في حاجة إلى الدعم فلا تخافي من التواصل وطلب المساعدة من شريك حياتك، لكن التمثيل بأنك غير قادرة على تولي زمام أمورك بنفسك لا يجعلك تبدين جذابة للرجل القادر على فعل ذلك.
التصرف كما لو أن هناك آلاف الرجال المهتمين بك
المنافسة تحسن عادةً من الأداء، وهذا هو الانطباع الذي تحب النساء أن تلعب به، ولكن لسوء الحظ تنسى النساء دوماً أن يضعن في اعتبارهن اختلافاً مهماً.
أغلب الرجال يكون لديهم غرور هش، وينتج عن هذا كل أنواع السلوكيات الغريبة، فإذا أخبرتِ رجلاً صراحةً بأن هناك آخرين ينتظرون على الباب فهناك احتمالان:
- إما يدفعه غروره ضد "خسارة" المعركة، لذا سوف يأتي بسببٍ يجعله غير مهتم بك على أي حال، مثل عدم رغبته في أن تكون امرأته متعلقة برجال آخرين.
- أو يدفعه غروره لإثبات أنه أفضل من الرجال الآخرين، فيبذل جهداً أكبر.
لسوء الحظ ليس هذا نوعاً حقيقياً من الجاذبية، بقدر ما هو حاجة ورغبة في إثبات الجدارة. وبمجرد أن يصل إليكِ فسوف يُرضي غروره، ثم يفقد الاهتمام بكِ.
الموافقة والطاعة التامة
يحب أغلب الرجال أن يكونوا مسيطرين وقادة، وأغلب النساء يحببن أن يتودد الرجال إليهن ويعتنون بهن، إنها نظرة نمطية، لكنها تتفق مع غالبية الأشخاص.
لكن هذا لا يعني أن عليكِ الموافقة على كل شيء والرضوخ، فقط من أجل مناشدة غرائزه.
يكره الرجل الدراما، ويريد امرأة لديها رأي شخصي، لديها تطلعات وطموحات تسعى لتحقيقها.
الشكوى من الرجال كي تظهر المرأة قوية
يشكو الرجال من أن كل النساء متشابهات ولا يردن إلا الاهتمام والرعاية، وتشكو النساء من أن الرجال متشابهون ولا يريدون إلا العلاقات الجسدية، وهو ما يدفعهم للتظاهر بالحب.
هذه الانحيازات تُذهب الصالح بذنب الطالح.
ورغم أنه من المحبط التعامل مع أشخاص متشابهين مراراً وتكراراً، ولكن كما قيل في أبيات شعرية للإمام علي بن أبي طالب: "دواؤك فيك وما تبصر، وداؤك منك وما تشعر".
فالسلوك والأحكام المسبقة يعدان مصفاة تنتقي الأشخاص، وكما أن السيئ موجود، كذلك الجيد، ولكن إذا واصلت الشكوى وإصدار الأحكام فسوف تتجنبك النوعية الجيدة من الرجال.
المثالية وإخفاء الحقيقة
آخر قطعة في هذا التقرير تُوجَّه إلى الرجال والنساء على السواء، وإنها أول شيء يحول دون قدرة الأشخاص على العثور على الشريك المناسب.
نرغب في نهاية المطاف أن نجد شخصاً يحبنا من أجل ما نحن عليه فقط، بكل نقاط القوة والضعف والمزايا والعيوب.
تكمن المشكلة في أن سلوك غالبية الأشخاص ينمّ عن قصة مغايرة تماماً.
عندما تواعدين شخصاً ما فإنك تَظهرين في أفضل صورة ممكنة، وتتجاهلين الحديث عن مشكلاتك وغرفتك الفوضوية وكرهك للتمارين وطهي الطعام الصحي، لكن كل هذه الأشياء هي جزء منك، فلا توجد فائدة من إخفائها.
تأكدي أن الكمال ممل، لذا كوني صادقة وحقيقية وغير متصنعة.